"كي مون": حصار غزة "عقاب جماعي" واستمراره يزيد من احتمالات التصعيد

  • 41
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة يشكل "عقابا جماعيا" للسكان، محذرا من أن استمراره يزيد من احتمالات تصعيد الأعمال العدائية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وقال كي مون في مؤتمر صحفي عقده في مدرسة تابعة للأمم المتحدة بمدينة غزة على هامش زيارة قصيرة للقطاع اليوم (الثلاثاء): "الحصار يخنق غزة، نتكلم عن إذلال وحصار واحتلال، لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر، فاستمرار الحصار يعني تصعيد الأعمال العدائية مجددا، بين الفلسطينيين وإسرائيل".

وخاطب أهالي قطاع غزة قائلا: "إن الأمم المتحدة دائما معكم ونحن نعرف تماما ما هي صعوبات الحياة التي تعيشونها"، مشددا على أن "حصار غزة يخنق الناس هنا ويدمر اقتصادها ويعيق عمليات إعادة الإعمار، إنه عقاب جماعي ويجب أن يكون هناك محاسبة على ذلك".

وأردف: "اليوم وفي زيارتي القصيرة هنا الناس يعيشون في أقل من 12 ساعة من الكهرباء في اليوم، و70% من سكان قطاع غزة يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، ونصف شباب غزة الآن ليس لديهم وظائف حتى أفق وجود هذه الوظائف غير موجود".

وأضاف:"هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، لأنه يولد الغضب واليأس ويزيد من احتمالات التصعيد في الأعمال العدائية، والذي من شأنه يزيد من معاناة شباب غزة".

وتابع: "يجب أن أتكلم بوضوح وبصراحة عن الصعوبات غير المقبولة، التي يواجهها الناس في قطاع غزة، نتكلم عن الإذلال، عن الاحتلال، عن الحصار والانقسام بين القطاع والضفة الغربية، فلسطين واحدة، وغزة والضفة الغربية يجب ان يتم توحيدهما تحت حكومة فلسطينية ديمقراطية وشرعية واحدة تعتمد على القانون ومبادئ منظمة التحرير الفلسطينية"، لافتا إلى أن مسؤولية المصالحة الفلسطينية تبقى في يد القادة الفلسطينيين.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وصل إلى قطاع غزة، عبر معبر "إيرز" الخاضع للسيطرة الإسرائيلية شمال القطاع صباح اليوم للاطلاع على الأوضاع الإنسانية الصعبة في ضوء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عشر سنوات.

وقام كي مون بزيارة مبنى تابعا للأمم المتحدة ومستشفى الأطراف الصناعية، بالإضافة إلى مشروع صحي.

وتأتي زيارة كي مون لغزة في إطار جولة إقليمية إلى المنطقة قبيل انتهاء فترة ولايته، حيث من المقرر أن يلتقي في رام الله بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفي إسرائيل برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك لبحث عملية السلام.