استضاف دار صرح للنشر والتوزيع, بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
أمس الأربعاء, فى الرابعة عصراً، بصالة"2", الدكتور صلاح هاشم, استاذ
التخطيط بجامعة الفيوم, والكاتب والخبير التنموى, خلال حفل توقيعه لكتابه الجديد " الحاكم
الإله والشعب العابد" .
و قال هاشم,إن هذا الكتاب يتناول، الوقفات الشعبية عبر مر العصور بالتاريخ المصري, ضد نظام الحكم الفاسد فيه, فالمصريين ثاروا
فى25 يناير ضد نظام مبارك, عندما تزاوج رأس المال بالسلطة, فقد هبوا ثائرين للخروج
على تقاليد الخضوع للهيئة الحاكمة, مشيراً إلى أن الفراعنة ثاروا عندما تحولت مصر
إلى أقلية مسيطرة تنعم بالرفاهية والسلطة, وتتقاعس عن تحمل مسئوليتها نحو الوطن
والمواطنين, فلم يكن الحاكم آنذاك شخصاً عادياً بقدر ما كان إلها مقدساً, فكانت
ثورة شعب ضد آلهته.
أشار الكاتب, إلى أن العلاقة الاقتصادية بين الملك
والشعب, قد بدأت قبل العلاقة الدينية, حيث جاءت ثورة الجياع الأولى فى مصر لأسباب
تتعلق بجفاف النهر وسطوة حكام الأقاليم, مضيفاً أن العقد الاجتماعى الكائن بين
الملك والشعب"الدستور", قد نقضه الملك عندما تسبب فى مجاعة شعبه, فنقضه
الشعب عندما ثار وتمرد عليه, ملمحاً أنه فى أواخر عهد الأسرة السادسة, كثرت
المظالم وعمت الفوضى, وسقط العدل, حتى فاض الكيل على المصريين فقاموا بالثورة كرد
فعل عنيف للظلم الاجتماعى الذى عرفته مصر فى أواخر الدولة القديمة عندما تحول
المجتمع إلى "حاكم إله وشعب عابد", مختتماً بقوله: "وليس اليوم عن
البارحة ببعيد".
وانتقد هاشم, إستخدام التدين كغطاء لخداع الشعوب، كما نبه
إلى أننا صنعنا الـ "الفرعون" في ضمائرنا حينما تعارضت مصالحنا، وضاع حلمنا؛
فحركتنا انفعالاتنا وقناعاتنا, بحسب وصفه.
وأكد الخبير التنموى, أنه فى حالات الأنفلات الامنى
وانتشار الفوضي وانقسام الشعب, يتعاظم دور الجيش فى إحكام القبضة الأمنية, ويحل
محل نظام الحكم, فى إستعادة هيبة الدولة, ويعتبر ذلك دوراً وطنياً واخلاقياً
يمارسه الجيوش عبر التاريخ.
جدير بالذكر, الكتاب عبارة عن أربع فصول, الفصل الأول
بعنوان"الحاكم الإله والشعب العابد", والثانى "الثورة والعسل المر",
الثالث" الحاكم الطيب والشعب المستبد" الرابع"الحاكم المستبد
العادل", حيث ألم الكاتب فى كتابه, منذ إسقاط المخلوع إلى وداعاً سيدى الرئيس
قاصداً "مرسى".
وكانت فعاليات
الدورة الـ 45 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب تحت شعار " الثقافة والهوية "
قد انطلقت في 22 يناير الحالي وتنتهى اليوم الخميس بأرض المعارض بمدينة نصر.
جانب من اللقاء
