طاحون: مصر تعيش أسوأ حالاتها الأمنية وعدنا لنظام الإتاوات

  • 137
اللواء نصر طاحون الخبير الأمني

قال اللواء نصر طاحون، الخبير الأمني، إن مصر تعيش أسوأ حالاتها الأمنية هذه الأيام، مشيراً إلى تزايد عمليات "البلطجة" بصورة غير مسبوقة.

وأضاف طاحون أنه يرصد بنفسه تكرار مشاهد قطع البلطجية للطرق وترويع المواطنين إضافة إلى تعطيل مصالح الناس وضياع الوقت واستخدام كميات مضاعفة من البنزين دون فائدة مما يؤثر على الحالة الاقتصادية والنفسية للمواطن وتزيد من التوتر والغضب تجاه القائمين على السلطة.

وتساءل الخبير الأمني: أين وزارة الداخلية من تسبب بلطجي أو أكثر في تعطيل ما يزيد على ثلاثة كيلومترات في طرق حيوية دون أن يتعرض له أحد، مؤكدا أن أول واجبات الوزارة هو القبض على هؤلاء البلطجية الذين تعرفهم وتعرف أماكنهم ومع ذلك فلا يتم التعامل معهم بأي شكل أو محاسبتهم مما يجرؤهم على أعمال البلطجة بعد علمهم أنهم في مأمن من العقوبة.

وتابع طاحون: يزيد الأمر قبحا وزيادة في تأكيد فشل الوزارة في هذا الجانب أن مثل هذه الحالات لا تقع في ساعات متأخرة من الليل أو في أماكن ليس بها تجمعات سكانية، بل إنها تحدث في الأوقات المعروفة التي تكون الشوارع في وضح النهار دون أي تدخل أمني لحماية المواطن.

وأكد أنه أصبح في كل بلدة مجموعة معلومة من البلطجية تعمل علناً دون ملاحقة أمنية، وعدنا من جديد إلى نظام "الإتاوات" الذي كان متواجداً في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، ويضطر الناس إلى دفع ما يفرضه البلطجي عليهم وإلا حرق ما يحصلون على قوت يومهم من خلاله من متجر أو سيارة أجرة أو غير ذلك، ولو لم يدفعوا وحرقها البلطجية، واتصلوا بالشرطة فلن تأتي أو ستأتي بعد فترة معينة تعاين المكان وينتهي الأمر، وحتى في الحالات النادرة التي تقبض فيها الشرطة على البلطجي فإن النيابة تفرج عنه في نفس اليوم الذي يعرض فيه عليها وتكون أكبر عقوبة "الإفراج مع كفالة" يكون البلطجي جنى أضعافها من الإتاوات التي يجمعها.