أكد الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الديار المصرية الأسبق، خطورة تكفير الناس أوتخوينهم لمجرد الخلاف فى الرأي، موضحا مخالفة ذلك للشرع الحنيف، مشيراً إلى أن التكفير يجب ألا يخرج بدون حكم قضائى بعد موافقة دار الإفتاء وهيئة كبار العلماء الذين يرون تكفير شخص بعينه وخروجه عن دينه.
وأضاف واصل، فى تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أنه لا ينبغى لأحد على الإطلاق أن يقوم بتكفير أخيه المسلم أو تخوينه، سواء جماعة الإخوان أو غيرها، مضيفاً أن مثل هذه الفتاوى ما هى إلا طريق للهدم وتفكيك المجتمع.
يشار إلى أن جماعة الإخوان قامت في عهد الرئيس محمد مرسي المعزول مؤخراً بتكفير
البعض وتخوينهم لمجرد الخلاف فقط فى الرأى، الأمر الذي قوبل بقتاوى مضادة بضرورة تطليق الزوجة الإخوانية.
وأوضح واصل أن الفتوى إذا خرجت من غير ذى أهل لها لا تكون فتوى، وإنما تمثل بدعة
تهدم ولا تبنى، وتحرق ولا تطفئ.
وعن فتوى تطليق الزوجة الإخوانية، طالب المفتى الأسبق، أصحاب هذه الفتاوى بأن يتقوا الله فى دينهم ووطنهم، وضرورة التمسك بحبل الله المتين، موضحاً أن الطلاق هو أبغض شيء عند الله ولا يكون إلا لأسباب منصوص عليها بالشرع والدين وليس الأهواء الباطلة.
كما طالب واصل بالإبتعاد عن الفتاوى الشرعية وتركها لأهلها من أجل بناء
المجتمع وعدم تفكيكه وإثارة الفتنة والبلبلة بين أطياف الشعب الواحد.