تحقيقات: قائد الطائرة لم يشر إلى حدوث أي شيء غير عادي أو حريق قبل السقوط

  • 43
أرشيفية

أعلنت مصادر مطلعة بلجنة التحقيق في حادث سقوط طائرة مصر للطيران بمياه المتوسط، أنه من المبكر كشف أسباب سقوط الطائرة كما أنها لا ترد على ما يصدر في بعض وسائل الإعلام الغربية أو غيرها بشأن توقعاتهم حول أسباب سقوط الطائرة.

جاء ذلك ردا على ما تردد في بعض وسائل الإعلام بسقوط الطائرة بسبب حريق في قمرة قيادة الطائرة، وقالت المصادر ــ التي طلبت عدم إعلان اسمها لأنها غير مخولة بالإدلاء بأية تصريحات صحفية ــ في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت: "يجب على وسائل الإعلام الالتزام بما يصدر من لجنة التحقيق الرسمية التي تتولى التحقيق، وأنه من المبكر جدا تحديد أسباب سقوط الطائرة خاصة، وأننا في مرحلة جمع المعلومات والبيانات وتجميع حطام الطائرة لفحصه، إضافة للبحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة، وانتشالهما من أعماق المتوسط من أجل التوصل إلى أية معلومات فيهما تساعد في الكشف عن أسباب سقوط الطائرة"، وفقا للفرنسية.

وقالت المصادر، إن آخر اتصال بين قائد الطائرة وبرج المراقبة، وقبل سقوطه بخمس دقائق لم يشتك من شيء غير عادى كما لم يبلغ عن حدوث حريق كما ذكرت بعض وسائل الإعلام، ولا نعلم من أين يستقون هذه المعلومات التي ينشرونها والتي لا تخلو من سوء النية من بعض الجهات، التي تصدر إيحاءات غريبة وغير حقيقية ونأمل من وسائل الإعلام التي تتبع الموضوعية والصدق عدم الانسياق، خلف ما ينشر أو ما يبثه البعض وانتظار ما تعلنه لجنة التحقيق الرسمية.

وكانت تقارير إعلامية، ذكرت أن دخانا ظهر على متن الطائرة المصرية المنكوبة قبل تحطمها في البحر المتوسط.

وقال خبير الطيران تيم فان بيفيرين في حديث له مع الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله" الليلة الماضية، إنه تم تسجيل ظهور دخان في غرفة التحكم الإلكتروني للطائرة.

وفى الوقت ذاته ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية حدوث هذا الأمر استنادا إلى بيانات من مصدر مصري لم تحدد هويته.

وقالت الشبكة إن منظومة الاتصالات الرقمية الخاصة بالمعالجة وبث الرسائل القصيرة بين الطائرات والمحطات الأرضية عبر الأقمار الصناعية أو الوسائل اللاسلكية المعروفة اختصارا باسم (إيه سي إيه آر إس)، أظهرت وجود دخان بالطائرة كتحذير قبيل سقوطها بعدة دقائق.
وأضاف خبير الطيران فان بيفيرين "أرسلت المنظومة بيانات في غاية من الوضوح".