"فريد" في حواره لـ"الفتح": الشيعة أكثر نقضًا للعهود من اليهود والتفاوض معهم سذاجة

  • 161
الدكتور أحمد فريد مع محرر الفتح محمد عبادي

الدكتور أحمد فريد لـ"الفتح"
لا بد من تثبيت الثقة في قلوب المسلمين
"الدعوة السلفية" سباقة في التحذير من الروافض منذ الثورة الخمينية
واجب العلماء النصح والبيان للحكام والمحكومين
النظام البعثي النصيري كافر لا يؤمن بالآخرة فلا تنتظر منه خيرًا
التحالف العربي أدى دورًا مشرفًا في اليمن ونتمنى مثله في العراق وسوريا
الشيعة أكثر نقضًا للعهود من اليهود والتفاوض معهم سذاجة
ينبغي التركيز على فضح عقائدهم.. ووقف بث "المنار" من على "النايل سات" عمل محمود للمسئولين
الشيعة يبثون سمومهم عبر نحو 50 قناة.. والعبيدون حكموا مصر أكثر من 30 سنة ولم يستطيعوا تغيير عقيدة شعبها
الروافض أكذب الخلق وهم أولياء أمريكا وإسرائيل وسائر الكافرين
دماء المسلمين في سوريا لن تذهب هدرًا وسيكون بعدها نصر وتمكين بإذن الله


هجمة شرسة على بلاد المسلمين، اصطف فيها الروس والروم، ووجهوا الشيعة رأس حربة في جسد الأمة الإسلامية، فالجراح تنزف في سوريا والعراق واليمن ولبنان وغيرها، على يد أنظمة شيعية خبيثة، تُطلق يدها في قتل شعوب مستضعفة بدعم دولي.

الأوضاع في سوريا تتصدر المشهد، فنظام بشار الأسد يشعل سوريا فوق رؤوس أهلها، ويحرق مدينة حلب، ويرتكب المجزرة تلو الأخرى، ومن سوريا إلى العراق، ربما لم يتغير إلا الاسم، فالحكومة شيعية كذلك، والشعب السنّي مستضعف يذوق ويلات القصف والحرق والحصار والموت جوعًا، وهكذا أيضا في اليمن ولبنان وغيرها، فثمة مكان تجد فيه الشيعة، تجد ميليشياته حاضرة لتنفيذ مخططها الواضح في غزو البلاد الإسلامية؛ فمنذ الثورة الخمينية التي أطلق عليها زورًا الثورة الإسلامية، وانبرى الشيعة لغزو بلاد المسلمين، وهو ما فطنت إليه الدعوة السلفية من أول لحظة، في الوقت الذي رحبت بها جموع العاملين في الحقل الإسلامي، وكانت أكثر تَنَبُهًا لمخططات إيران في الأعوام الأخيرة، فتصدت لها ومثلت حائط سد في وجه الشيعة والتشيع.

حول كل هذه الموضوعات نجري حوارًا مع الدكتور "أحمد فريد" الداعية الإسلامي المعروف.. وإلى نص الحوار:


· هناك حالة قنوط لدى الجمهور العربي والإسلامي نتيجة للأوضاع المأساوية في سوريا والعراق واليمن وغيرها.. كيف ترى السيطرة على هذه المشاعر السلبية، وكيف يمكن توجيهها؟

ينبغي أن نثبت الثقة في قلوب المسلمين، فقد كان الصحابة يعذبون في ربوع مكة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يبشرهم بالنصر والتمكين، كما حدث مع خباب -رضي الله عنه- وكانت الآيات القرآنية تنزل بمكة تبشرهم بانتصار الإسلام وهزيمة خصومه، كما نزل بمكة {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ}، وقوله تعالى: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ}. وتحقق ذلك في أول لقاء بين الكفر والإيمان في يوم الفرقان يوم التقى الجمعان، فكان الصحابة -رضوان الله عليهم- وهم يُعذبون في مكة يعتقدون أن الإسلام قادم، وكان المنافقون والذين في قلوبهم مرض يتهمون الصحابة الصادقين بالغرور {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلاءِ دِينُهُمْ}، فعلى الدعاة إلى الله -عز وجل- على بصيرة أن يؤكدوا هذه المعاني، وقد قال الله عز وجل: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "... ولكنكم تستعجلون".

· هناك حالة توحش من النظام النصيري في سوريا، تشهد على ذلك مجازر حلب.. لماذا يتوحش النظام النصيري، وهل هناك دوافع عقدية لذلك؟

النظام البعثي النصيري نظام كافر، لا يؤمن بالآخرة، فلا تنتظر منه خيرًا، ومثلهم الحوثيين في اليمن، وحزب الشيطان في لبنان؛ فهؤلاء لا يعرفون إلا الدماء ونهب الأموال وانتهاك الأعراض، وليس لهم إلا الإبادة، ونسأل الله تعالى أن يريح منهم البلاد والعباد، وما يفعله المجرم بشار اليوم في سوريا فعله أبوه من قبل في حماة، ومن شابه أباه فما ظلم، والله عز وجل سينتقم منه هو ومن معه من المجوس والروس.

· كما هو الحال في سوريا.. تنتهج الحكومة الشيعية في العراق نفس المنهج التدميري تجاه أهل السنة.. ما هي نصيحتكم لأهل السنّة في العراق؟

ما يحدث في سوريا من الحصار والتجويع وقتل النساء والأطفال، وتدمير المساكن على رؤوس أصحابها يتكرر في العراق لأن الذين يحتلون سوريا هم الذين يحتلون العراق، والعراق أسوأ حالًا من سوريا، في سوريا مجاهدون من أهل السنة يقتلون جنود الطاغية فيلجأ الفاجر الكافر إلى قتل النساء والأطفال، ولكن في العراق ليس هناك مجاهدون سُنيّون مسلحون، فهم عزل يقتلون ويموتون جوعًا، أسأل الله أن يجعل لهم فرجًا قريبًا.

· انقلب الحوثيون في اليمن على الدولة والشرعية، ما دفع المملكة العربية السعودية لتكوين تحالف عربي سنّي لمواجهته.. كيف ترى ضرورة تكوين جيش عربي موحد لمواجهة مثل هذه الأخطار؟

لا شك أن ما وفقه الله له من حكام المملكة السعودية من تكوين حلف إسلامي سنّي لمواجهة خطر الحوثيين في اليمن، وكان موفقًا مشرفًا، ونتمنى أن يتكرر ذلك في العراق وسوريا؛ فالشيعة أقل وأذل من أن يصمدوا أمام أهل السنة والجماعة لا في العقيدة ولا في العدد والعدة، ونسأل الله أن يقطع دابرهم، وأن يزيل غيهم وأثرهم.

· لا زلنا مع الحوثيين.. جربنا الشيعة الحوثيين مرارًا في المفاوضات، ولم يكن منهم إلا خيانة العهود والمواثيق.. ما هي الطريقة المثلى لمواجهة هذا النكوص المستمر، وهل لهذه الخيانات الشيعية ارتباط بالخيانات التاريخية السابقة؟

من السذاجة الجلوس مع الحوثيين أو الشيعة عمومًا على مائدة مفاوضات؛ لأنهم أكثر من اليهود في نقض العهود وفي الكذب والخيانة، وقد قال الأمام ابن القيم رحمه الله: "إن الروافض شر من وطأ الحصا من كل طائفة ومن إنسان"، فالجلوس معهم تضييع للوقت، وهم ينتهزون الفرصة كما حدث في مفاوضات الكويت في تحسين أوضاعهم على الأرض.

· حاول الشيعة اختراق النسيج المصري، لكنكم تصديتم لهم.. كيف تقيم تجربتهم في مصر، وما سبل التحصين للمجتمع المصري من هذا الخطر؟

الشعب المصري عاطفي محب للصحابة -رضي الله عنهم- وقد حكمت مصر بالعبيدين الشيعة أكثر من 30 سنة، ولم يستطيعوا تغيير عقيدة المصريين في أصحاب سيد الأولين والآخرين، وإيران تبذل الكثير من أجل نشر التشيع في مصر، ولكنهم يخسرون في هذه الأموال الطائلة، ويبقى الشيعة أفرادًا لا شوكة لهم في مصر، أسال الله أن يذلهم وأن يشق صفهم؛ ومع ذلك ينبغي على الدعاة التركيز على فضح عقائد الشيعة، وكذلك القنوات الإسلامية المتخصصة في الرد عليهم، كقناة صفا وغيرها، فلقد أسهمت القناة المتخصصة في توعية كثير من المسلمين وفضح عقائد الشيعة، وكذلك وقف بث قناة المنار من على القمر المصري "النايل سات" عمل محمود من الجهات المختصة في مصر، ونحن نطالب المسئولين في الحكومة المصرية وقف بث كل القنوات الشيعية التي بلغت نحو 50 قناة؛ صيانة لعقائد المصريين، وغيرة لأصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا شك في أن الدعوة السلفية في مصر ساهمت في مواجهة هذا المد الشيعي بالكتب والرسائل والمطويات والدروس والندوات، أسال الله تعالى أن يزيدهم توفيقًا.

* الدعوة السلفية كانت سباقة في التحذير من الخطر الشيعي، ورفضتم وسط تأييد الجميع للثورة الخُمينية التي تصف نفسها بالإسلامية، كيف تتذكرون هذا الموقف؟ وما هي رؤيتكم للدولة الإيرانية في الأيام المقبلة؟

لا شك أن مشايخ الدعوة السلفية وعلى رأسهم الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم حذر من الشيعة منذ قيام الثورة الخُمينية، في الوقت الذي رحبت فيه كثير من جماعات الدعوة من المفكرين في الساحة الإسلامية بهذه الثورة المشؤمة، وكما يقولون: "الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم وإذا أدبرت عرفها كل جاهل"، أما رؤيتي للدولة الفارسية في المستقبل فأنا اعتقد أنهم لن ينجحوا في مخططاتهم الإجرامية، وأن أهل السنة والعالم أجمع انتبه إلى خطرهم، وأنهم سرطان في جسد الأمة، سيتم استئصاله عن قريب إن شاء الله؛ فهم يقتلون في سوريا والعراق واليمن، وقد قال تعالى: {إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ}، {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}.

· سنوات وإيران تروج لمصطلحات الممانعة والمقاومة، وتتخذ من نفسها كحام لحمى القدس، هل انكشف الزيف والدجل الإيراني بعد الأحداث الكاشفة في سوريا والعراق وغيرها؟

الشيعة أكذب فرقة في الأمة، فهم يتقربون إلى الله –زعموا- بالكذب، وقد اخفوا عقائدهم زمنًا طويلًا، ولكنهم يعتقدون أن خروج المهدي الموهوم والمزعوم أوشك الظهور، وقد فُضح أمرهم ومزاعمهم "الموت لأمريكا الموت لإسرائيل" وهم أولياء أمريكا وإسرائيل وسائر الكافرين، ودعوة المقاومة وتحرير القدس وغير ذلك قد كشفت لكل ذي عينين ولا يزدادون إلا فضيحة.

· كشفت التسريبات رسائل مسربة بين خامنئي وأوباما، وعضد الاتفاق النووي العلاقات الغربية الإيرانية.. هل ستؤثر هذه العلاقات على الدول العربية، وهل تبيع أمريكا الوهم للدول العربية والسنّية؟

أمريكا تتعامل مع العرب السنة في الخليج وغيره، وتتعامل مع إيران بوجهين، وتعد إيران والعرب بوعود كاذبة، وأنا اعتقد أن حكام الخليج وعلى رأسهم الملك سلمان ينتبه لذلك، ولذا أقام هذا التحالف السني للدفاع عن بلاد المسلمين، وكما يقولون: "عدوك عدو دينك"، فلا تنتظر من كفار أن يحموا بلاد الحرمين الشريفين، فيجب على أهل هذه البلاد أن يسستعينوا بالله ويثقوا به، وأن يقوموا بأنفسهم بحراسة مقدساتهم والذب عن أرضهم، فالكفر ملة واحدة.

· يتداعى الغرب على الأمة الإسلامية "روسيا وأمريكا والغرب".. كيف ترى هذه الهجمة الشرسة، وكيف يمكن التصدي لها؟

لا شك أن الكفار جميعًا اجتمعوا على أهل السنة، فالروس والمجوس والروم واليهود هم الآن صف واحد في مواجهة أهل السنة، وما أشبه الليلة بالبارحة؛ فقد اجتمعت الأحزاب الكافرة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شوال من السنة الخامسة من الهجرة، فاجتمعت 10 ألاف من قبائل العرب، وغدرت يهود بني قريظة وكان منهم 700 مقاتل، فبالأسباب الأرضية يستطيعون القضاء على الإسلام، وإبادة المسلمين، ولكن المسلمين أخذوا بأسباب القوة، كما قال تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ}، الله عز وجل ينصرهم ويهلك عدوهم؛ فأرسل الله عز وجل على الأحزاب الكافرة ريحًا وجنودًا فأزاحهم عن مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ونصر الله عز وجل عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب الكافرة.

· روسيا تشن حملة إبادة في سوريا.. هل من الممكن أن تتكرر التجربة الأفغانية في سوريا ويندحر هذا العدو الغاشم؟

روسيا تتحرك بغباء رغم مشاكلها الاقتصادية تقف بكل قوتها مع الكافر الفاجر بشار الأسد، وكذا لم تستفد من تجربتها السابقة في أفغانستان، حيث تفتت الاتحاد السوفيتي على أيدي المجاهدين، وخرج من الاتحاد السوفيتي جمهوريات إسلامية، وإن شاء الله ستفتت روسا على أيدي المجاهدين في سوريا {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}، فدماء النساء والأطفال في سوريا لن تذهب هدرًا وسيكون بعدها نصر وتمكين بأذن الله تعالى.

· الأحداث الملتهبة في العالم العربي والهجمة الغربية الشرسة، دفعت بعض الشباب للانحراف بمفهوم الجهاد.. كيف يمكن أن نعود بهؤلاء الشباب إلى الطريق الصحيح، وما نصائحك لمن حاد عن نهج الجهاد القويم؟

لا شك في أن الجهاد ذروة سنام الإسلام، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "وما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا"، ولكن الجهاد له شروط وضوابط، ونحن نهيب بحكام المسلمين أن يرفعوا راية الجهاد، ويفتحوا أبواب التطوع للجهاد من أجل مواجهة المد الشيعي، وكذا الأفكار والجماعات المنحرفة التي تستبيح دماء المسلمين وأموالهم، وكذا نهيب بحكام المسلمين أن يفتحوا أبواب التبرع بالمال من أجل مساعدة المحاصرين في سوريا والعراق، وأن يقطعوا العلاقات مع الأنظمة التي تغذي الإرهاب، والواجب على علماء الأمة النصح والبيان، ومن ذلك نصح الحكام، والواجب على الحكام حماية أرض الإسلام والحفاظ على عقائد الناس.