كيف أنقذت قوة جزائرية خاصة سفيرها في ليبيا من الاختطاف؟

  • 66
أرشيفية

قالت وسائل إعلام جزائرية مطلع الإسبوع الجاري إن قوة من الجيش الجزائري نفذت الجمعة بنجاح مهمة إنقاذ السفير الجزائري في ليبيا و50 شخصا من مرافقيه، بعد تعرضه لمحاولة اختطاف من قبل مجموعة مسلحة.

ونقلت صحيفة "الشروق" واسعة الانتشار عن مصدر أمني قوله إن عملية إجلاء السفير عبد الحميد بوزاهر، نفذتها مفرزة خاصة للجيش الجزائري، تكفلت بتأمين السفير من مقر إقامته إلى المطار، مع 50 فردا من الموظفين مع عائلاتهم.

وأضاف المصدر أن العملية انطلقت في الساعات الأولى من يوم الجمعة، إذ توجهت عناصر المجموعة من مطار بوفاريك العسكري، قرب العاصمة الجزائرية باتجاه التراب الليبي.

وأضافت الصحيفة أن السفير أخطر وزارة الخارجية، قبل ذلك بوجود مخطط لاستهدافه، إذ أكد المصدر الأمني أن الوحدة العسكرية، تكفلت بنقل السفير من مقر إقامته إلى المطار، حيث كانت تنتظره طائرة عسكرية اتجهت به نحو الجزائر.

وقالت صحيفة "الخبر" من جانبها إن عملية سحب سفير الجزائر من ليبيا "جنبت الجزائر الكثير من التعقيدات التي كان يمكن أن تصل إلى حد تنفيذ عملية عسكرية في ليبيا لو أن الفصيل المسلح تمكن من اقتحام سفارة الجزائر في طرابلس واختطاف الطاقم".

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله إن عملية إجلاء الطاقم الدبلوماسي الجزائري من العاصمة الليبية كشفت عن تطور نوعي في أداء أجهزة الأمن المتخصصة في التجسس الخارجي وقوات المهمات الخاصة التي نفذت العملية.

وأضاف المصدر أنه لو تمكنت المجموعة المسلحة من الاعتداء على السفارة وخطف السفير "لكانت القيادة السياسية في الجزائر أمام معضلة كبيرة، فإما أن تتفاوض للإفراج عن عدد كبير من الإرهابيين الليبيين المسجونين في الجزائر، وإما أن تضحي بطاقمها الدبلوماسي وتشن عملية عسكرية لتأديب الفصيل المسلح".

وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قد أقرت بالتنسيق مع مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب وجهاز الأمن الخارجي التابع لمديرية الاستعلام والأمن، مباشرة بعد اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين في مدينة غاو شمال مالي، برنامجا سريا لحماية البعثات الدبلوماسية في الدول المضطربة أمنيا.

وبحسب الصحيفة فإن البرنامج يتضمن التجسس على الجماعات السلفية الجهادية في الخارج والجماعات والميليشيات المسلحة في دول الجوار، كما تضمن إخضاع وحدات من قوات النخبة في مجموعة التدخل الخاصة لتدريب عال على عمليات موجهة لحالات اقتحام مقرات البعثات الدبلوماسية الجزائرية في الخارج، وحماية مواكب الشخصيات المهمة في الخارج ومنع تعرضها للاختطاف.