الإدارة الأمريكية تكثف مع عمالقة الإنترنت حربهم ضد "داعش"

  • 80
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

كثفت الإدارة الأمريكية وعمالقة الإنترنت الجهود لصد دعاية تنظيم داعش على الشبكة ومواقع التواصل، لكن لا يزال من الصعب تقييم النتائج.

منذ بداياته يستخدم تنظيم داعش الإنترنت لتجنيد مقاتلين من أجل "دولة خلافته" في العراق وسوريا أو لتشجيع أفراد حول العالم على تنفيذ اعتداءات.

لمواجهته، حشدت الإدارة الأمريكية دعم الشركات الكبرى لمواقع التواصل على غرار تويتر أو فيس بوك، التي ضاعفت إغلاق حسابات يستخدمها الإرهابيون.

وقال المدير السابق لمجلة تايم ونائب وزير الخارجية للشان العام ريتشارد ستينجل في مؤتمر "أعلن تويتر أنه أغلق نحو 200 ألف حساب، لكنه في الواقع أغلق عددًا أكبر بكثير".

تابع "ستينجل" في المؤتمر بعنوان "كسر صورة تنظيم داعش" أن موقع "يوتيوب محا ملايين تسجيلات الفيديو، وخصص موقع فيس بوك مئات الموظفين للعمل على مدى الساعة لإزالة المضمون المسيء".

لم تعد الإدارة الأمريكية وخصوصًا مركز مكافحة الدعاية في الخارجية، تسعى إلى إصدار رسائل تحمل بصمة الحكومة الأمريكية، بل تريد "إعلاء أصوات معتدلة ذات مصداقية في أوساط المجتمع المدني" بحسب كبيرة مستشاري أوباما للأمن القومي ليزا موناكو.

وتلجأ القيادة المركزية للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) إلى خدمات عسكريين من القوات الخاصة ومتعاقدين من خارج السلك لتنفيذ "برنامج متماسك من التحركات على الإنترنت"، بحسب البنتاجون.

وقال المتحدث باسم البنتاجون الميجور أدريان رانكين جالاواي: "الهدف هو توجيه معلومات صحيحة إلى الجمهور المحلي لإحباط أكاذيب وخدع تنظيم داعش".

اعتبر "ستينجل" أن تلك الجهود ناجحة، وقال "أصبحت الرسائل المعارضة لتنظيم داعش أكثر بخمسة أضعاف من تلك المؤيدة له" مشيرًا إلى تدني حجم الدعاية لصالح التنظيم المتشدد على الإنترنت بنسبة 40%.