• الرئيسية
  • تقارير وتحقيقات
  • أكدوا أن المجتمع تعامل ببرودة متناهية تجاه المحرقة السورية.. معارضون سوريون: حلب تقصف بدعم روسي عسكري وتواطؤ أمريكي

أكدوا أن المجتمع تعامل ببرودة متناهية تجاه المحرقة السورية.. معارضون سوريون: حلب تقصف بدعم روسي عسكري وتواطؤ أمريكي

  • 143

اتهم معارضون سوريون المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية بـ"التواطؤ" في استمرار شلال الدماء السوري المتدفق في حلب بقذائف الطيران الروسي والنظام السوري والميليشيات الإيرانية.

وقال المعارض السوري ميسرة بكور -مدير مركز الجمهورية لحقوق الإنسان-: "إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي لم يقلقه أكثر من ألفي خرق موثق لهدنة مزعومة، قتل خلالها الآلاف من المستضعفين من الأطفال والنساء والرجال، وشرد جراءها عشرات الألوف من المدنيين من منازلهم ليهيموا على وجوههم في العراء، ليس إنسانًا وإنما هو من نفس فصيلة هؤلاء الذين يقتلون ويشردون".

وأضاف "ميسرة" في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أن ما جرى ويجري في محافظة حلب، ووثقته وتوثقه كل عدسات المراسلين، هو جريمة حرب، و"هولكست" إنساني بأبشع صوره ومعانيه، مؤكدًا أن قصف المساجد والمدارس والمستشفيات وأشلاء الأطفال والنساء والرجال ستكون لعنة التاريخ ليس على مرتكبي الجريمة والضالعين فيها فقط، وإنما على جميع الصامتين والمتشاغلين عنها، مهما تكن اصطفافات المصطفين.

وتابع المعارض السوري، قائلًا: "تستسلمون أو ندمر حلب ونبيد إنسانها وأخضرها، وهذا ليس تحليلا، ولا استنتاجًا من وقائع المشهد الناطق، وإنما هو رسالة صريحة واضحة أرسلها الأمريكي وأكدها الروسي، وقررها الإيراني وتصرف على أساسها ديمستورا، سمسار تطويع السوريين".

وعن أسباب التصعيد العسكري الكبير الذي تنتهجه قوات بشار الأسد بدعم روسي، قال "ميسرة": "يهدف إلى إفشال مفاوضات جنيف 4، كما أن بشار الأسد يعلم علم اليقين أن أي مفاوضات حقيقية سوف تقضي بـإقصائه عن الساحة السياسية؛ لذلك فهو لا يريد لها النجاح بأي حال من الأحوال".

وشدد مدير مركز الجمهورية لحقوق الإنسان على أن المعارضة السورية لن تعود لجنيف من جديد إذا لم يستطع المجتمع الدولي تنفيذ قراراته سواء 2254 و2118 ودون ذلك تكون المفاوضات غير مجدية؛ لأن بشار الأسد لا يريد صراحة التنازل عن السلطة.

وعن حقيقة التواطؤ الروسي الأمريكي فيما يحدث في حلب، قال المحلل السوري المعارض غسان الأحمد: "إن وزير الخارجية الأمريكي في آخر تصريحات له حول الحظر الجوي، قال: "إنه لم يتخذ قرار للمضي قدما في إقامة منطقة حظر جوي في سوريا"، وهذا وحده كفيل بتوجيه الاتهامات لواشنطن بتواطؤها مع موسكو".

وأكد "غسان" في تصريحات خاصة لـ"الفتح" أن الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، توصلتا الجمعة الماضية، إلى "اتفاق على التهدئة" يشمل ضواحي العاصمة دمشق، وريف اللاذقية، في حين قررت الدولتان استثناء حلب من الاتفاق، وهو ما "منح النظام ضوءًا أخضرًا لقصف المدينة".

ولفت إلى أن استثناء الاتفاق لحلب من "الأعمال العدائية" يأتي في إطار عملية المراهنة والضغط على وفد المعارضة السورية ممثلاً بـ"الهيئة العليا للتفاوض" في جنيف، حيث رفضت الأخيرة الاستمرار بالمفاوضات جراء استمرار انتهاكات النظام بحق السوريين، ومواصلة قتلهم، وتجويعهم، وحصارهم.

وأوضح المعارض السوري إن ما يجري في حلب يحمل رسائل عسكرية وسياسية لوفد المعارضة، مفادها أن ما لم يجر الحصول عليه بالطرق السياسية، سيُحقق بالطرق العسكرية.