يقدم التعرض لأشعة الشمس فى الأوقات الآمنة فوائد صحية مثيرة، شريطة الابتعاد عن الفترة من العاشرة حتى الثالثة عصرا تقريبا، التى ينبعث منها أكبر قدر من أشعة الشمس فوق البنفسجية.
ونسلط الضوء خلال هذا التقرير على مجموعة من الفوائد الصحية المثيرة لأشعة الشمس، وذلك حسبما نشر مؤخرا بصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فقد كشفت دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة كامبريدج البريطانية أن التعرض لأشعة الشمس يساهم فى تنشيط الجينات التى تتمتع بخواص مضادة للالتهابات، ويحد من خطر إصابة الأشخاص بالأمراض الناجمة عن الالتهابات مثل الأزمة القلبية ومرض السكر والسرطان، ولم يتوصل الباحثون إلى السبب وراء ذلك، ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية الشهيرة "Nature Communications".
وأثبتت الأبحاث أيضا فاعلية أشعة الشمس فى جعلنا نتمتع بالرشاقة وصحة جيدة، وفقا لدراسة أجراها باحثون من جامعة ساوثهامبتون البريطانية، حيث ساهمت الأشعة فوق البنفسجية فى تأخير تطور السمنة والحد من خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثانى، وتحفيز إنتاج مركب أكسيد النيتريك الذى يعزز عمل هرمون الإنسولين، المسئول عن ضبط مستويات سكر الدم، وكما أنه يتحكم فى السمنة، وذلك حسبما نشر فى مجلة "Diabetes " عام 2014.
وفى السياق ذاته، كشفت دراسة حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة ألاباما الأمريكية ونشرت بمجلة "Annals of Neurology" أن أشعة الشمس تحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وأشارت الدراسة أيضا إلى أن أشعة الشمس تحفز بعض المستقبلات فى شبكية العين لتنظم ساعتنا البيولوجية، وتضبط كميات هرمون الميلاتونين التى يفرزها الجسم، وهو ما يحد من خطر الإصابة بالاكتئاب ومرض ألزهايمر وشلل الرعاش.
وأضاف التقرير أن عدم التعرض لمستويات كافية من أشعة الشمس قد يتسبب فى مشاكل صحية كبيرة، حيث أشارت الدراسة التى أشرف عليها باحثون من معهد كارولينسكا السويدى ونشرت بمجلة "Journal of Internal Medicine" أن نقص التعرض لأشعة الشمس له نفس المخاطر الصحية الناجمة عن تدخين السجائر، كما أوضحت الأبحاث أن كبار السن بحاجة للتعرض لمستويات أكبر من أشعة الشمس كى يقللوا خطر إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية.