حرق القصب في قنا يدمر إحدى الصناعات القومية

  • 172
أرشيفية

إنتاجها يزيد على 56% من السكر
حرق القصب في قنا يدمر إحدى الصناعات القومية
الفلاحون يستغيثون.. والنور: أين نواب الصعيد؟!


تمثل محافظة قنا المخزون الاستراتيجي في زراعة وإنتاج محصول قصب السكر، إذ تنتج المحافظة أكثر من 56 % من السكر على مستوى الجمهورية، وتنتج زراعة قصب السكر في أحد مراكز المحافظة وهو قوص تحديدا نحو مليون ونصف طن سنويا تقريبا.

وللأسف الشديد أصبح من المعتاد سماع حرق العشرات من الأفدنة سنويا في بعض القرى مثل قرية "حجازة" بمركز قوص، وفي هذا العام فقد الأهالي أكثر من 350 فدانا، وهذا ما لا قبل للمزارع به، فبعد مرور عام يفقد محصوله بالكامل.

في المقابل يواجه الفلاحون الذين يزرعون هذا المحصول عشرات المشاكل التي لا تنتهي، وعلى سبيل المثال لا الحصر: (الفلاح على مدار العام يحاول الاهتمام بأرضه من حيث تنقية التربة والسقي ووضع ما يلزم احتياجات التربة، وغير ذلك من الأمور الشاقة،بجانب نقل المحصول فكانت هناك قطارات سكك حديد تنقل المحاصيل إلى المصنع وبسبب عدم العناية بالسكك الحديد كانت هناك كثير من عربات القطار تنقلب في طريقها للمصنع؛ مما يكبد المزارع خسائر فادحة واضطر بعض المزارعين إلى نقل المحصول على حسابهم عن طريق الجرارات الزراعية ومقطوراتها حتى أصبحت تلك الوسيلة هي الأصل، وبدأت تسرق السكك الحديد من على الطرقات عيانا ولم تتحرك الجهات المسئولة عن ذلك، وهذا في غالب مركز قوص خاصة قرية حجازة بشقيها القبلي والبحري، وأصبح المصنع لا يعوض المزارع عن قيمة النقل في حين يعوض بلاد أخرى بنسبة 50% من تكلفة النقل، إضافة إلىأزمة حرق القصب التي تفشت هذا العام حتى وصلت في قرية حجازة قبلي إلى نحو 350 فدانا وما زالت مشكلة الحرق قائمة، ومشكلة حرق محاصيل القصب قبل ذلك سواء كانت بقصد أو بغير قصد كانت لا تضر المزارع لأن مصنع السكر كان يساعد المزارع في جمع المحصول قبل تلفه بسبب حرارة الشمس، وكان المصنع يخصم نسبة (5) أو (7) جنيهات على الطن الواحد، وهذا كان من مصلحة المزارع.


أما الآن فبسبب كثرة حرق المحاصيل أصبح المصنع يأجل جمع المحاصيل إلى فترة طويلة تصل لـ(20) يوما أو (30) يوما على حسب موعد جمع المحصول العام الماضي؛ مما يؤدي إلى تعرض المحصول لأشعة الشمس –والشمس في الصعيد حارة- تكون سببا في يبس المحصول فبذلك يفقد القصب الوزن والسكر الذي بداخله، بالإضافة إلى أن المصنع يجري تحاليل على القصب المحروق القابع على الأرض العشرين أو الثلاثين يوما مما قد يفقده السكر ويكون الخصم من الطن على حسب السكر في القصب حتى يصل الخصم إلى (150) جنيها؛ وبذلك يخسر المزارع طوال (12) شهر عناية بالقصب لا يستفيد منه لأن ثمن الطن 398جنيه فبخصم هذه النسبة يتبقى الجزء الذي لا يكفي السماد والسقي والعناية به طوال السنة. بالإضافة إلى عدم السماد في الجمعيات الزراعية وانتشاره في السوق السوداء بأسعار مضاعفة.

قال الحاج عطا أبو زيد،مزارع وأحد المتضررين من حرق الأرض، إن الخصم الذي يقع على الطن الواحد من القصب المحروق يقارب 150 جنيه والمتبقي من ثمن الطن الأصلي لا يغطي المصاريف من إيجار وسماد ورفع للمحصول؛ وبسبب ذلك نصبح مدينين ونريد مالا لتسديد الديون .

وناشد الحاج جاب الله أبو زناد، أحد المتضررين بقرية حجازة، مصنع القصب أن يساعد في حل المشكلات التي تواجه المزارع في مصدر رزقه، إذ أنه يملك افدانينوقد احترقا، والخسائر التي تقع عليه بسبب تجاهل المصنع له في جمع المحصول بعد حرقه لا يستطيع تحملها، والفدان يقل وزنه بعد حرقه لتعرضه للشمس وهذا يدفع المزارع للاقتراض لكي يسدد ديونه، ويؤكد "أننا لا نعرف قدر الخصم إلا بعد الرفع ونصدم بكثرة الخصم على الطن الواحد".

بدوره قال الدكتور أحمد عبيد مرشح حزب النور السابق في مركز قوص، أرجو من الجهات التنفيذية الاهتمام بالمزارع فهو أساسي في نمو الاقتصاد ، ولابد من إيجاد حلول تجاه المشكلات التي يواجهها مزارعو قصب السكرمن (حريق المحاصيل- قلة السماد- دعم نقل المحاصيل- أسعار المحاصيل)، وأوجه نداء خاصا للجهاز الرقابي (مجلس النواب) خاصة نواب الصعيد أين دوركم في حل مشكلات مزارعي قصب السكر أليست قضيتهم تستحق الاهتمام من سيادتكم؟!