الأزهر: السعودية تمول مدينة البعوث الاسلامية لاستقبال 40 ألف وافد من 120 دولة حول العالم

  • 98
أرشيفية

وصف الدكتور عباس شومان -وكيل الأزهر الشريف- زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للجامع الأزهر والمشيخة، بـ "الناجحة" وتترجم العلاقات الوثيقة بين المملكة والأزهر على مر التاريخ، مشيرًا إلى أن التعاون التعليمي قائم بين المملكة والأزهر، وأنه مستمر ولايتأثر بطبيعة العلاقات السياسية بين البلدين.


وأكد شومان، على أن مدينة البعوث الإسلامية الجديدة التي ستمولها المملكة تأتي استكمالا لمدن البعوث القائمة بالفعل -والتي تستوعب أكثر من 40 ألف طالب مسلم من جميع أنحاء العالم، يدرسون فيالأزهر ويحملون رسائله ومبادئ الإسلام إلى كل بلاد العالم الإسلامي-لأن المدينة القديمة أصبحت عاجزة عن استيعاب زيادة عدد الوافدين من كل الدول الإسلامية إلى الأزهر.

وأشار إلى أن العاهل السعودي، أوضح أن الأزهر للعالم كله وليس لمصر فقط،منوهًا أن الازهر يأخذ النبي –صلى الله عليه وسلم- قدوة له،الذي تعايش مع أصحاب الديانات الأخرى وحتى مع الكافرين.

وأوضح أن التدريس بالأزهر قائم على التعددية، يركز على استيعاب الدين الإسلامي للجميع من كل المذاهب الإسلامية، بالرغم من أنه يتبنى المذهب السنيإلا أنه يتميز كمؤسسة تعليمية دينية بتدريس كل المذاهب والعمل على مايجمع الناس ولايفرقهم طالما لم يحاول أصحاب العقائد المختلفة منع الآخرين من حرية الاعتقاد.

من جانبه، ثمّن حسام شاكر المنسق الإعلامي لجامعة الأزهر، زيارة خادم الحرمين الشريفين-الملك سلمان بن عبد العزيز- الجامع الأزهر، ووضعه حجر الأساس لاستكمال مدينة البعوث الإسلامية الجديدة، للطلاب الوافدين الدارسين في جامعة الأزهر، والتي سبق أن تكفل خادم الحرمين الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز بنفقات تأسيسها كاملة.

وأشار شاكر، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد خصص 170 فداناً لإقامة المدينة بالقاهرة الجديدة، لاستكمال بنائها لاستقبال 40000 وافد من 120 دولة حول العالم للدراسة بالأزهر الشريف، كما وجه خادم الحرمين، حيث من المقرر أن تستهدف المرحلة الأولى منها خمسة آلاف وافد، فيما تكفل الملك سلمان بالمرحلة الثانية، والتي تشمل 35000 وافد.


وكان الملك سلمان أهدى كسوة الكعبة المشرفة إلى لأزهر الذي يحمى علوم الإسلام الدينية للتكامل بين أرض الحرمين والجامع الازهر العريق، وتأخذ المملكة بالمذهب الحنبلي "نسبة للإمام أحمد بن حنبل".