• الرئيسية
  • تقارير وتحقيقات
  • مشروع الجسر البري بين القاهرة والرياض طال انتظاره.. وخبراء: يرسخ لفكر اقتصادي مشترك ويزيد التبادل التجاري بين الشعبين

مشروع الجسر البري بين القاهرة والرياض طال انتظاره.. وخبراء: يرسخ لفكر اقتصادي مشترك ويزيد التبادل التجاري بين الشعبين

  • 86
الرئيس السيسي والملك سلمان

ننشر تفاصيل مشروع الجسر البري بين القاهرة والرياض

السياسيون: يرسخ لفكر اقتصادي عربي مشترك ويزيد التبادل التجاري بين الشعبين
أستاذ علاقات دولية: صفعة في وجه الكيان الصهيوني ويخدم 2 مليون شخص يعملون بالمملكة
عضو بالنواب: توقيع 21 اتفاقية تعاون بمبالغ تفوق الـ 60 مليار ريال يؤكد حرص السعودية في دعم الدولة المصرية

وناجح مصطفى


رحب الخبراء والسياسيون عن إنشاء الجسر البري الذي يربط بين مصر والسعودية، مؤكدين أن هذا المشروع بمثابة رابط بين قارتي آسيا وأفريقيا، كما أنه ليس رابطًا اقتصاديًا بين المملكة ومصر وحسب، بل يؤسس لفكر اقتصادي عربي قوي يساهم بشكل كبير في الحركة التجارية لهاتين القارتين، بالإضافة إلى تعزيز التبادل التجاري والدفع بالمزيد من الاستثمارات بين الشعبين المصري والسعودي على حد سواء.

وشدد- السياسيون- على أن مشروع الجسر البري سوف يساهم بشكل كبير للنهوض بتنمية جزيرة بسيناء والارتقاء بأهلها وسكانها؛ انطلاقًا من أهمية تحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي في المنطقة العربية بعدما تم تهميشها على مدار ثلاثة عقود ماضية، إذ أنه يساهم بشكل كبير في زيادة صادرات السلع بين اللبلدين؛ لاسيما ما يحتاجه السوق السعودي من الحاصلات الزراعية المصرية ومن ثم الارتقاء بحياة المزارعين المصريين في تحقيق هامش ربح أفضل، بالإضافة إلى خدمة الحجاج والمعتمرين المصريين والمسلمين في قارتي أفريقيا وأوروبا الذين يتوافدون على مدار العام إلى المملكة السعودية؛ لأداء مناسك العمرة والحج وذلك بسبب قرب مكان الجسر من منطقة المدينة المنورة، علاوة على إنشاء العديد من المشروعات وتنمية شبه جزيرة سيناء التي تعد بوابة مصر الشرقية.

وفي هذا الشأن، أكد الدكتور محمود رشاد، عضو مجلس النواب عن حزب النور، أن إقامة جسر بري بين مصر والسعودية أمر قد تأخر كثيرا، مؤكدًا أن كل الدرسات التي أقيمت من قبل حول هذا الجسر تؤكد على أنه مشروع قومي جديد وعملاق.

وأضاف "رشاد" في تصريحات لـ "الفتح"، أن إقامة هذا الجسر الذي يربط بين السعودية من شأنه زيادة التواصل فيما بين البلدين وأيضا القارتين، مشيرًا إلى أن إقامة هذا الجسر سيكون له عائد اقتصادي كبير على الاقتصاد المصري.

وأشار "رشاد"، إلى أن إقامة الجسر سيساعد في توفير فرص عمل للمصريين وفتح مجالات كثيرة بالنسية للعمالة وغيرها، وكذلك يساعد في زيادة التبادل التجاري والصناعي بين الشعبين، مؤكدًا أن زيادة العلاقات والتبادل التجاري بين مصر والسعودية أمر لايعود فقط على البلدين وإنما على العالم العربي بأكمله.

واعتبر "رشاد" أن زيارة الملك سلمان لمصر ناجحة بكل المقايس وتأتي في ظل حرص السعودية ومصر على التصدي لما يحاك للأمة العربية من مؤامرات وتقسيم للمنطقة.

من جانبه، قال الدكتور على الكيال، عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا، إن زيارة الملك سلمان لمصر وإقامة مشروعات وتوقيع نحو 21 اتفاقية تعاون واستثمار بمبالغ تفوق 60 مليار ريال سعودي، يؤكد على حرص السعودية وقيادتها في دعم الدولة المصرية التى تمثل الركيزة الأساسية للقومية العربية.

وأكد " الكيال" في تصريحات لـ "الفتح"، أن الجسر الذي يربط بين السعودية ومصر يأتي في المقام الأول لخدمة الدولتين المصرية والسعودية، مؤكدًا أن إقامة هذا الجسر أمر يعود بالنفع على المنطقة العربية بأكملها.

وأشار إلى أن الدول العربية في حاجة إلى مزيد من التكاتف والتواصل فيما بينهم لمواجهة كل مخططات التقسيم في المنطقة العربية، مضيفا "ما يحدث في سوريا والعراق وليبيا واليمن خير دليل على ذلك".

بدوره، قال الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، أن الإعلان عن الجسر البري المصري - السعودي، بمثابة "إعلان حرب على تل أبيب"، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني لا يرحب أو يرغب على الإطلاق في أي تقارب عربي مشترك لأنه يعتبره تهديد له.

وأضاف "اللاوندي"، في تصريحات لـ "الفتح"، أن سرائيل لن تستطيع تعطيل أو ايقاف المشروع مثلما حدث من قبل، كما أن الوضع قد تغير ولا يمكن التأثر أو الإنصات بأي قلق صهيوني أو غربي، فهذا المشروع يمثل أهمية كبيرة لكلا الدولتين وأيضا القارتين الإفريقية والأسيوية.

وأشار "اللاوندي"، إلى أن السعودية بها نحو 2 مليون مصري وهؤلاء بحاجة إلى سهولة ويسر فى السفر وبحاجة إلى سرعة التنقل عبر هذا الجسر، مضيفا " سيكون له مردود كبير في الترويج سواء في المجال السياحي أو الزراعي أو التجاري ومن ثم الدفع بمزيد من الاستثمارات داخل مصر".

ونوه أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن هذا الربط سيزيد من التقارب الشديد بين البلدين والشعبين والتوحد بشكل أكبر، إضافة إلى سهولة التنقل من وإلى السعودية، فضلا عن زيادة الحاصلات والسلع المصرية التى لا تجيدها المملكة العربية السعودية، وهو ما يساعد بشكل كبير فى إنعاش الوضع الاقتصادي المصري.

وتابع: "هو مشروع عملاق للمرور والسكك الحديدية، وسيسهم فى التبادل التجارى بين البلدين، وفى تأمين أفضل للمسافرين الذين يسافرون عن طريق العبارات، ذلك بالإضافة إلى عشرات آلاف السياح والحجاج والمعتمرين فى مواسم الحج كل عام".