• الرئيسية
  • الأخبار
  • بسبب تجاهل الحكومة لمطالبهم.. الاستقالات تهدد "النواب".. والأعضاء: نشعر بالتربص والتجاهل داخل القاعة

بسبب تجاهل الحكومة لمطالبهم.. الاستقالات تهدد "النواب".. والأعضاء: نشعر بالتربص والتجاهل داخل القاعة

  • 101
مجلس النواب

ووليد منصور


هدد بعض النواب بتقديم استقالتهم، نظرا لما أسموه بتعامل رئيس المجلس معهم بطريقة تعسفية وغير لائقة، كونها لا تحقق مطالبهم وذلك لرفع الحرج عنهم أمام أبناء دوائرهم، إضافة إلى تجاهل الحكومة لمطالب بعض النواب، الأمر الذى دعا العضو محمد أنور السادات ومحمد الأشقر عن المنوفية و15 مايو بالتهديد بالاستقالة، فضلا عن استقالة النائب سري صيام من قبل، وهو ما جعل بعض الأعضاء يطالبون الدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس بالتنظيم تحت القبة والتعاون معهم وإعطائهم الكلمة مثل باقي الأعضاء للتعبير عن مشاكل ناخبين المتراكمة التي تبحث عن حلول وإلا التقدم بالإستقالة.

قال النائب محمد أنور السادات، عضو مجلس النواب عن محافظة المنوفية، ورئيس حزب الإصلاح والتنمية، إنه يشعر أن هناك حصارًا وتربّصًا به، إضافة إلى رغبة شديدة لدى بعض الأجهزة الأمنية ومستشاروا الرئيس السيسى، من خلال إدارة مجلس النواب، ممثلة فى رئيسه ومن حوله، لعرقلة وتجاهل حديثه داخل قاعة المجلس، ومنعه من المشاركة فى اللقاءات الرسمية للوفود الزائرة، سواء داخل مصر أو خارجها .

وأضاف "السادات" - فى بيان صادر عنه – قائلا: "كنت قد أعددت خطة عمل للجنة حقوق الإنسان، لتحقيقها مع أعضاء اللجنة، على ضوء الأحداث والقضايا الملحة والعاجلة فى الحقوق والحريات، سواء على المستوى الداخلى أو الخارجى، انتظارًا لما ستسفر عنه نتائج انتخابات اللجان، متابعًا: "وإن كنت متأكّدًا أن رئيس المجلس ومن يقفون وراءه، لا رغبة لهم فى أن أتولى رئاسة اللجنة، ويجتهدون لإبعادى بطرق شتى، كى يأتى غيرى ممن يسبّحون بحمد الحكومة، فتطمئن قلوبهم لإمكانية التحكم والسيطرة على ما يطرح أو يدور داخل هذه اللجنة وغيرها".

وتابع عضو مجلس النواب بيانه بالقول: "كان لدى أمل كبير بوجود برلمان منتخب، أنه سينجح فى خلق توازن بين سلطات الدولة، وسيكون شريكًا حقيقيًّا فى إدارة الحكم حسب مواد الدستور التى تخول له هذه الصلاحيات، وقمت بلقاءات وكتابات للرئيس ومعاونيه للتأكيد على أهمية الحفاظ على القيم والمبادئ ضمانا لنجاحهم وزيادة شعبيتهم، ولكن دون جدوى، لكننى ومهما استمرت ضدى هذه الممارسات، وبغض النظر عن رئاسة اللجنة، يكفينى شرفا أننى أقود ولا أنقاد، ولا يجرؤ أحد أن يفرض على مسارًا أو توجّهًا بعينه إلا الشعب الذى سأظل أتحدث باسمه وأناقش من القضايا والملفات ما أرى وما ينبغى، إننى أريد مصر قوية ومتماسكة وعادلة، وسأظل أنا وكثيرين صوت حق بعقل ومنطق، وإن اختلفت وجهات النظر، حتى ننجح فى بناء دولة المؤسسات وأن يسود العدل والمساواة وتطبيق القانون".

قال النائب عبد الرحمن محمد الشهاوي، عضو مجلس النواب عن محافظة كفر الشيخ، إن طلب النواب وتهديدهم بتقديم الإستقالة من المجلس أمر يرجع إلى ضغط المواطنين في الدوائر على النواب في الوقت الذي لا تستجيب فيه الحكومة لمطالب الأعضاء بالشكل الكافي.
وأوضح الشهاوي في تصريحات لـ "الفتح"، أن عدم وجود مجالس نيابية أو محلية منذ ما يقرب من خمسة أعوام ضاعف المسئولية على النواب الحالين وجعلهم مطالبين بأداء دور المجالس المحلية في رصف الشوارع ورفع الظلم على المواطنين و حتى الموظفين في المصالح الحكومات في ظل استجابة بطئء وضعيفة من الحكومة.

وأشار عضو مجلس النواب، أن هناك طلبات تآتي من المواطنين بغرض التوظيف وهو أمرا صعب التحقيق في ظل العجز الموجود في ميزانية الدولة، وهو ما يزيد الضغوط على النواب، مضيفًا أن كل هذا الخدمات تتعارض مع دور النائب الأساسي وهو الدور التشريعي وحول رفض رئيس البرلمان إعطاء الكلمة لكثير من النواب، أكد الشهاوي أنه بالفعل لا يأخذ الكلمة إلا من يرفع صوته داخل المجلس، وهو الأمر الذي يمنع الكثير من النواب بالتحدث والتعبيير عن إرداة ناخبيهم داخل الجلسة، مؤكدًا أنه لايوجد أي نظام في اعطاء الكلمة داخل الجلسة.

وطالب "الشهاوي" رئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال بضروة الإلتزام داخل الجلسة وتطبيق اللائحة البرلمانية في الحصول على طلب الكلمة من خلال "التابلت" لعدم اثارة الفوضى داخل المجلس، ولاتاحة الفرصة للجميع للتحدث في قضايا الوطن .

من جانبه، أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن التهديد المستمر بهذا الشكل داخل مجلس النواب، غيرا لائق ويوحى بصورة سيئة عن المجلس، مشيرًا إلى أن أداء البرلمان بهذه الطريقة يحمل فى طياته أعباء غير مرضية للشعب المصري.

وأضاف "الشهابي"، في تصريحات لـ "الفتح"، أن الدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس يتعامل مع الأعضاء بطريقة سيئة، فهناك نواب لا يقبلون مثل هذا التعامل وبهذا الشكل من أجل الحفاظ على كرامتهم وأيضا "شكلهم" أمام ناخبيهم.

وتابع: أداء الحكومة الحالي وبعض الأجهزة يحرج النواب أمام دوائرهم، موضحا أنه توجد تراكمات متتالية وأعباء على المواطنين ومشاكل بحاجة إلى حلول في العديد من المجالات والخدمات المختلفة، مضيفا "وكيلي المجلس والأأمين العام بحاجة إلى مزيد من الخبرة للتعامل مع واجبات المجلس وتأدية مهامه بالشكل المطلوب".

وحذر رئيس حزب الجيل، من استمرار ما يسمى بالتخبط والارتجالية والعشوائية، وهو ما يؤدي إلى استياء المواطنين، مطالبا بالتنظيم الجيد تحت القبة والمساهمة فى حل مشاكل المواطنين والتعامل بجدية مع طلبات النواب، كي لا يستمر التهديد بالاستقالات من بعض الأعضاء، كما وجدنا في "استقالة سري صيام، وتهديد النائب محمد أنور السادات و النائب محمد الأشقر عن دائرة 15 مايو بالاستقالة بسبب التخطبط المستمر.