دراسة: الثوم يحمي الأوعية الدموية ويقي من أمراض القلب

  • 94
الثوم

أكدت دراسة طبية حديثة أن الثوم يشكل أملًا جديدًا للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تودي بحياة الملايين في مختلف أنحاء العالم، ومن المتوقع أن تتسبب في وفاة 23 مليونًا و600 ألف إنسان بحلول عام 2030.

وقالت الدراسة التي نشرتها مجلة التغذية الأمريكية، إن مستخلص الثوم يمنع تراكم الترسبات القاتلة في الشرايين، خاصة مادة "البلاك الناعمة" التي تتجمع على شكل صفائح تؤدي إلى انسداد الشرايين، وتكوين الجلطات الدموية القاتلة.

وأظهرت الدراسة التي أجراها مركز أبحاث الطب الحيوي البيومتري بولاية كاليفورنيا، أن مستخلص الثوم نجح في القضاء على مادة "البلاك الناعمة" المترسبة في شرايين المرضي المشاركين في العينة السريرية التي خضعت للدراسة، وتراوحت أعمارهم ما بين 40 و75 عامًا، ومعظمهم يعاني من متلازمة التمثيل الغذائي، التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم والسمنة.

وخضعت العينة المشاركة في الدراسة للفحص باستخدام تقنية التصوير المقطعي للقلب، لقياس حجم الصفائح المترسبة في الشريان التاجي، وكثافة الكالسيوم والمواد الكلسية المترسبة في الشرايين، قبل منحهم جرعة بحجم 2400 ملليجرام من مستخلص الثوم يوميًا ولمدة عام كامل.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا مستخلص الثوم بشكل منتظم انخفضت لديهم الترسبات الدهنية القاتلة ومادة «البلاك الناعمة» في الشرايين بنسبه 80%.

وخلصت الدراسة إلى أن تناول الثوم الطازج أو مستخلص الثوم بمعدل 1200 ملليجرام يوميًا، وبشكل منتظم يمكن أن يحمي الشرايين من ترسبات الدهون ومادة البلاك الناعمة التي تؤدي إلى انسدادها، وتشكل الجلطات والأزمات القلبية والسكتات الدماغية.

وأشارت الدراسة إلى أن المركبات الطبيعية الموجودة في الثوم تلعب دورًا كبيرًا أيضًا في وقاية القلب والشرايين من الالتهابات، خاصة أنه يحتوي على مضادات أكسدة ومركب ميركبوتستين والسيستين التي يمكن امتصاصها في الدم بنسبة 98%، إضافة إلى الكبريت والفلافونيد والفينول والألكسين والسيلينيوم وغيرها من المواد القابلة للذوبان.