صحيفة "الإندبندنت" تصدر نسختها الورقية الأخيرة قبل الاعتماد على النسخة الإلكترونية

أصدرت صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم السبت نسختها الورقية الأخيرة استعدادا للاعتماد على الطبعة الالكترونية اعتبارا من يوم غد الأحد.

ونشر صحفيو "الإندبندنت" اليوم صورا من غرفة الأخبار خلال الساعات الأخيرة التي أمضوها في العمل على النسخة الورقية للصحيفة اليومية، إضافة إلى القرع على الطاولات، في تقليد يستخدم لتوجيه التحية عند مغادرة أحد الزملاء.

وتأسست الصحيفة من قبل مجموعة من الصحفيين يقودهم أندرياس ويتام سميث في عام 1986.

وحققت نجاحات في البداية حيث تخطى توزيعها 400 ألف نسخة يوميا بحلول عام 1988، إلا أن التوزيع بدأ في الانخفاض ليصل الى أكثر من 40 ألف نسخة بقليل، بينما انخفض توزيع شقيقتها الأسبوعية "الإندبندنت أون صنداي" الى نحو 43 ألف نسخة يوم الأحد.

وأصدرت صحيفة "ذي إندبندنت أون صنداي" الأحد الماضي آخر نسختها الورقية بعد أكثر من ‏‏25 عاما من اطلاقها، لتعتمد بعد ذلك على النسخة الإلكترونية عبر شبكة الانترنت.
‏
والصحيفة هي جزء من مجموعة إعلامية تعود لعائلة "ليبيديف"، الذي يمتلك أيضا صحيفة ‏‏"ذي ايفننج ستاندارد" ومحطة "لندن لايف" التلفزيونية.‏

كانت شركة "إي اس آي ميديا" المالكة للصحيفة أن "ذي إندبندنت" ستصبح أول صحيفة ‏وطنية تنتقل إلى النسخة الالكترونية فقط.‏
تأتي هذه الخطوة بعد أن وافق مالكا الصحيفة ألكسندر وايفجيني لبيديف على اتفاقية لبيع ‏صحيفة "آي" زهيدة السعر، التي كانت تدعم الإندبندنت إلى شركة جونسون بريس في صفقة ‏قيمتها 24 مليون جنيه إسترليني.‏

وقال مالك شركة "إي اي آي ميديا" ايفجيني ليبيديف في رسالة الكترونية إلى العاملين الشهر ‏الماضي "اليوم نعلن قرارا تاريخيا في وقت يقرأ صحافتنا مزيد من الناس في أماكن أكثر من ‏ذي قبل نتبنى المستقبل الرقمي حصرا".‏

وأشارت الشركة المالكة للصحيفة إلى أنه نتيجة لهذا القرار فانها ستطلق خدمة اشتراك عبر ‏تطبيقات الهاتف المحمول للاستمرار في الاستثمار في الصحافة الالكترونية.‏

ومن غير الواضح كم عدد الموظفين الذين سيتم الاستغناء عنهم نتيجة القرار بإيقاف الإصدار ‏الورقي.‏