مجدي بدران: الطين يرفع المناعة ويجلب السعادة

  • 82
مجدي بدران

فوائد جديدة لطين بلدنا، كشف عنها الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، استشاري الأطفال، زميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس.

أوضح الدكتور مجدي بدران أن "اللعب في الطين فرصة للتعرض للشمس المشرقة التي تحسن المزاج، وأن هناك بكتيريا للسعادة توجد في طين التربة الزراعية والحدائق"، مؤكدا أن العبث في الطين له فوائد مناعية.

وقال إن بكتيريا السعادة هي البكتيريا الصديقة "فاكي" التي تعيش في التربة الزراعية، وتقوم بتحفيز المخ على إنتاج هرمون السيروتونين، وهو هرمون السعادة وتقبل الآخرين، معتبرا إياه من ضمن الأسباب التي تفسر أن الفلاحين أكثر سعادة وبساطة من أبناء المدن إذ يستنشقون ويبتلعون الطين، بينما ساكنو الغابات الأسمنتية في المدن الحديثة يستنشقون ويبلعون الرصاص الذي يسبب العصبية ويقلل الذكاء.

ويضيف بدران: "تعتبر سببًا من أسباب نبوغ أبناء الريف الذين يلعبون في طفولتهم في طين الزراعية، وتجعلهم أكثر ذكاء وقدرة على التعلم، مقارنة بأبناء المدن الذين يتعرضون للرصاص".

ويعدد فوائد هرمون السيروتونين في السعادة والسرور والنشوة وزيادة الشهية، وهو موصل عصبي أيضًا، وله دور كبير في تنظيم عملية النوم والمزاج والشهية، ويعتبر مضادا للاكتئاب والقلق والميول العدوانية.

وأشار إلى أن هناك آفاقا جيدة لبكتيريا السعادة، فهي تفتح المجال لتصنيع لقاح للتطعيم ضد الاكتئاب، وتعتبر مضادة طبيعية للاكتئاب، لأنها تحفز على إفراز السيروتونين و"النورأدرينالين" في الدماغ، ويمكن الحصول عليها من صيدلية الطبيعة بالجلوس أو الاحتكاك بالطين، وتنشط تكوين الخلايا العصبية التي تنتج هذين المركبين، وتزيد الذكاء والقدرة على التعلم.

وكشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن الفئران التي أُطعمت هذه البكتيريا أكثر ذكاء وأسرع تفكيرًا من مثيلاتها التي لم تطعم هذه البكتيريا.

وأضاف أن السجود على الأرض نعمة، حيث إن التعامل مع الطين يخلصنا من الشحنات الضارة أولا بأول، في عالم اليوم الذي يعج بآلاف الموجات الكهرومغناطيسية، منوها إلى تجمع شحنات ضارة بالجسد تسبب نقصا في مضادات الأكسدة وزيادة الشوارد الحرة الضارة، مما يسهم في إصابة البشر بالعديد من أمراض العصر، بدءا من نقص المناعة مرورا بالتوتر ونهاية بالسرطانات.

وتابع: "التلامس أولا بأول مع الأرض بالسجود أو الجلوس أو النوم يقلل ويخلصنا من هذه الشحنات الضارة، ولهذا فإن القرويين الذين يحتكون بالتربة الزراعية أوفر حظا من سكان الغابات الأسمنتية، ولذا فالصلاة تجعلنا أكثر استرخاء فضلا عن روحانيات العبادة".