حركة الشباب الصومالية تسيطر على ميناء صغير في منطقة بلاد بنط

  • 94
أرشيفية

سيطر مقاتلو حركة الشباب الصومالية على ميناء صغير في منطقة بلاد بنط شبه المستقلة في أحدث مؤشر على عودة الإسلاميين المتشددين في البلد الواقع في القرن الإفريقي إلى نشاطهم.

وأدت سلسلة هجمات شنتها قوة الاتحاد الإفريقي والجيش الصومالي العام الماضي إلى طرد الشباب من معاقلهم الرئيسية بجنوب الصومال.

وقال مسؤولون في ذلك الوقت إن بعض مقاتلي الشباب توغلوا شمالا في منطقة بلاد بنط التي تقع بعد منطقة عمليات قوة الاتحاد الإفريقي. وسيطرت حركة الشباب في الأسابيع القليلة الماضية أيضا على بلدات صغيرة وشنت هجمات دامية في المنطقة الجنوبية.

وقال حسن محمد حاكم منطقة مدج في بلاد بنط "سيطر مقاتلون من الشباب في قوارب على بلدة جرعد." وأضاف أن الهجوم وقع أمس الاثنين.

وتابع "لا نريد الإفصاح عن طريقة رد فعلنا."

وقال عبد النور عبد الله رئيس السلطة المحلية في بلدة جرعد الساحلية لرويترز عبر الهاتف إن مقاتلين من الشباب ومقاتلين أجانب التقوا بزعماء محليين وقالوا إنهم يعتزمون "السيطرة على أماكن عديدة ومحاربة غير المسلمين."

وأضاف "فر معظم السكان." وأشار إلى أن حركة الشباب تحشد قوتها في منطقة تلال جلجلة في تأكيد لتصريحات أدلى بها مسؤولون في بلاد بنط.

ولم يصدر تعليق فوري عن حركة الشباب.

وكانت جرعد ملاذا سابقا للقراصنة الذين استخدموا الميناء الطبيعي لشن هجمات على السفن التجارية التي تبحر في طرق الشحن من وإلى البحر الأحمر.

ونجحت جهود بحرية دولية في إبعاد القراصنة الصوماليين إلى حد بعيد. ولم ترد سوى تقارير قليلة عن عمليات خطف سفن خلال العامين الماضيين أو الأعوام الثلاثة الماضية وأغلبها لسفن صيد وليس الحاويات الكبيرة أو السفن التجارية التي كانت تستهدف من قبل.

وقال محمد عبد الله وهو من سكان جرعد عبر الهاتف قبل انقطاع خطوط الهواتف "دون إطلاق نار فوجئنا برؤية مقاتلي الشباب هنا."

وتسيطر الحركة أيضا على بلدة هاراديري الساحلية في بلاد بنط. وقال سكان إن حظرا للتجوال فرض في البلدة مساء الأحد وأعقبته تحركات غير عادية في الميناء مما أثار حديثا عن استيراد الشباب للأسلحة وربما المقاتلين من الخارج. (