عاجل

جامعة القاهرة تحتل المرتبة قبل الأخيرة في التصنيف الدولي

  • 123
جابر نصار


جابر نصار تفرغ للحفلات الفنية.. ومصادر: مشروبات محرمة أثناء الحفلات
الجامعة ضمن الـ 500 الأُوَل على مستوى العالم!
أكاديمي: لا أدرى أيحتفلون بتراجع المستوى العلمي أم بماذا؟!
ناجح إبراهيم: ما حدث مرفوض أخلاقيًا

جامعة القاهرة أحد أعرق قلاع العلم في الشرق الأوسط بل والعالم العربي، اتجهت في الفترة الأخيرة للترويج للحفلات الغنائية والفنية؛ فحادت عن طريق العلم إلى ملتقيات الفن والطرب والحفلات، فهل هذه قلاع العلم التي خرّجت جهابذة علماء الذرة والرياضيات والفيزياء والطب والصيدلة واللغة وباقي العلوم؟!.


مؤخرًا قامت بالترويج للقاءات مجمعة فيما يسمونه تثقيف الشباب، فاستضافت دعاة مشكوك في أفكارهم العقائدية وما صاحبها من مخالفات.
هذه المرة تعلن الجامعة على لسان رئيسها الدكتور جابر نصار بإقامة حفل غنائي مرتقب لأحد الفنانين، وتناسى "نصار" تراجع التعليم في مصر والجامعة الأم عن مكانتها التعليمية وتأخرها الكبير في الترتيب على مستوى العالم.


أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي تقريره عن مؤشر التنافسية العالمية لعامي 2015/ 2016 حول التعليم في مصر؛ ليؤكد التدني البالغ في ملف جودة التعليم وانعكاساته على كافة الملفات لارتباطها بالكفاءة والخبرة والعلم.


وبشكل عام سجلت مصر تراجعا ملحوظًا بحصولها على المركز 139 من أصل 140 دولة مُشاركة بتقييم 2015/2016، وكانت قد حصدت نفس المركز عام 2014 لكن من أصل 144 دولة شاركت في التقييم لتواصل التراجع على المستوى العلمي والجامعي، بعد كل من: قطر صاحبة المركز الأول، والإمارات، والبحرين، والسعودية، والكويت، ودول المغرب العربي، بينما جاءت موريتانيا في المركز الأخير.


أما في ترتيب البحث العلميفتراجع الترتيب العام لتحتل المركز 128 من أصل 140 دولة.


أما في حقوق الملكية الفكرية فقد تصدر العدو الصهيوني الترتيب الأول عالميًا في حين تراجعت مصر إلى المركز 129 من أصل 148دولة شاركت في التقييم.


أما في تقرير"التنافسية العالمية"، الذي يستند ترتيب الدول فيه على المؤشر الخاص، والذي يعتمد على عدة بنود للتقييم من بينها: المؤسسات، والابتكار، وبيئة الاقتصاد الكلي، والصحة، والتعليم الأساسي، والتعليم الجامعي والتدريب، وكفاءة أسواق السلع، وكفاءة سوق العمل، وتطوير سوق المال، والجاهزية التكنولوجية، وحجم السوق، وتطور الأعمال.


الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، يؤكد مرارًا وتكرارًا،أن الجامعة ضمن الـ500 جامعة على مستوى العالم في أهم التصنيفات العالمية للجامعات بعد أن احتلت 401 فيالتصنيف الدولي للجامعات.


ويقول"نصار"،إن هناك من لا يرى إنجازات الجامعة وتطورها العلميوالمجتمعي بل ومكانتها الدولية،وبرامجها الدراسية التي تحتل مكانة متميزة وفقا لآخر التصنيفاتفقد حققت أكثر من 20 ألف برنامج عالمي، لأغلب كليات الجامعة وعلى رأسها الكليات العملية مثل الطب والصيدلة والعلوم والطب البيطري والزراعة، وكذلك كليات الهندسة ونظم المعلومات والحاسب الآلي، وغيرها من الكليات.

الأعجب أن الدكتور جابر نصارنفسه صرّح منذ أيامخلال الجلسة الافتتاحية لبنك المعرفة المصري بالمكتبة المركزية للجامعة، بأنه لا يجوز القول إننا دولة بها تعليم وجامعات، وترتيبنا يأتي في آخر دول العالم، متخلفين عن باقي دول العالم، موضحًا أن البحث العلمي هو الذي سيمنحنا القيمة بين دول العالم المتقدم ونظل تحت شمس العلم والمعرفة.


فيما قال الدكتور "سيد محمد"، رئيس قسم الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة المنيا، إن ما يحدث داخل أروقة جامعة القاهرة إسفاف،ومن المفترض أن تكون الجامعة منارة للعلم لا الغناء واللهو، وتساءل: هل الجامعة الآن تخرّج جيلا موقرًا؟ أم جيلا يجيد الرقص والغناء؟.


وأشار رئيس قسم الفلسفة إلى أن التعليم مُتدنٍ للغاية، وإذا أراد أحد أن يُنقذ التعليم فلينقذه بتطوير المنظومة، وليس بتطوير الغناء في أروقة الجامعة العلمية، ولا أدري أكان احتفال الجامعة هذا بتراجع مستواها العلمي أم بماذا؟!


ورفض الدكتور ناجح إبراهيم، الداعية الإسلامي،تلك التوجهات التي يرسخ لها الدكتور جابر نصار في أحد أهم قلاع العلم في الوطن العربي، مشددًا بقوله:ماحدث بجامعة القاهرة مرفوض أخلاقيا، وإذا أراد مسئول الجامعة أن يُرَفّه عن الطلاب فلابد أن تكون الجامعة متقدمة حتى يحدث ترفيه، وما يحدث دليل على فقد الإمكانية العلمية والرؤية التطويرية لمنظومة العمل.