"أسرى فلسطين": أعداد الأسيرات ارتفع بنسبه 200% منذ اندلاع انتفاضة القدس

  • 77
أرشيفية

قال مركز اسرى فلسطين للدراسات بان " حقوق المرأة " التي يتغنى بها المجتمع الدولي هي مجرد شعارات ، ومظاهر خداعة، وخاصة عندما يتعلق الامر بالمرأة الفلسطينية التي تعانى الامرين جراء ممارسات وجرائم الاحتلال حقها من قتل واعتقال واعتداء ومصادرة الحريات، ولم نسمع حتى لو مجرد ادانة لتلك الجرائم.

وقال الناطق الإعلامي للمركز "رياض الأشقر" بان اعداد الفلسطينيات الاسيرات ارتفع بنسبه 200% منذ اندلاع انتفاضة القدس قبل 5 اشهر، حيث وصل عددهن الى (61) اسيرة ، يقبعن في سجنى هشارون وتلموند ، هذا عدا عن العشرات اللواتي تم اعتقالهن واطلاق سراحهن بكافلة مالية او تحويل للحبس المنزلي، او اعتقال لفترة معينة، ولم تصدر اياً من المؤسسات الدولية المعنية بشئون المرأة اى بيان استنكار او ادانة، مما يؤكد اصطفافها بجانب الاحتلال ، وان شعار "حق المرأة" ما هو الا خداع للشعوب .

واضاف الاشقر في تقرير بمناسبه "يوم المرأة العالمي" الذي يصادف الثامن من آذار من كل عام بان المجتمع الدولي يصم اذانه يغمض عيونه عما يجرى ضد نساء فلسطين ، حيث لا يكاد يمر يوم الا وتتعرض العديد من النساء الفلسطينيات للاعتقال او القتل بدم بارد بحجة النية فقط بتنفيذ عملية طعن ، حتى وصل الامر الى اعتقال طفلات لم تتجاوز اعمارهن 12 عام فقط ، في جريمة كان يجب ان تهز الضمير العالمي وكل الموقعين على وثيقة حقوق المراة .

واشار "الاشقر" ان الأسيرات الفلسطينيات يتعرضن لحملة قمع منظمة ، ويحرمن من كافة حقوقهن، و يعانين من ظروف صعبة وقاسية في سجنى "هشارون" والدامون"، ويشتكين من الاكتظاظ بعد ارتفاع اعداهن بشكل كبير جداً خلال الشهور الماضية ، ومن عدم توفر الخصوصية في سجون الاحتلال، نتيجة وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة وضعتها ادارة السجن في ممرات السجن وساحة الفورة، اضافة الى افتقارهن الى الملابس والأغطية الشتوية واغراض للكنتين، والادوات الكهربائية وخاصة ان غالبيتهن اسيرات جديدات اعتقلن خلال انتفاضة القدس ويفتقرن الى كل مقومات الحياة .

كما تعانى الاسيرات في السجون من التنقل بسيارة البوسطة حيث يتعمد الاحتلال إذلالهن بعمليات التنقل وذلك عبر عرضهن على المحاكم في فترات متقاربة ومتكررة لفرض مزيد من التنكيل والنقل التعسفي لهن، حيث يتم إخراج الأسيرات من السجن إلى البوسطة الساعة الرابعة فجرا، وتعود مساء من نفس اليوم، الأمر الذي يسبب لها التعب الجسدي والنفسي والإرهاق، وطوال فترة السفر يتم تقييدهن بالسلاسل الحديدية بالأيدي والأرجل.

وبين الاشقر بان من الاسيرات (10) مصابات بالرصاص عند الاعتقال، واوضاعهن الصحية لا زالت صعبة ، حيث قام الاحتلال بنقلهن من المستشفيات الى السجون قبل اتمام علاجهن بشكل كامل ، بينما يعتقل الاحتلال (13) فتاة قاصر في ظروف لا انسانية ، اصغرهن الطفلة "ديما الواوى" 12 عام ، وكل ذلك يحدث دون ضجيج، ودون تدخل من تلك المؤسسات التي تتغنى وتحتفي بحقوق المرأة، في يوم المرأة ، لترسخ مبدأ الانحياز للاحتلال الذى يدوس على كل مبادئ حقوق المرأة و الإنسان تحت سمع وبصر كل تلك المؤسسات .

وناشد المركز المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية المختلفة، وخاصة التي تعنى بقضايا المرأة، التوقف امام مسئولياتها ، وان تتعامل بحيادية تجاه قضايا المرأة الفلسطينية، ان تستمع لصرخات الأسيرات الفلسطينيات، وان تتدخل لوضع حد لمعاناة الأسيرات المتفاقمة، وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة، كما دعا في الوقت ذاته طالب وسائل الإعلام بتسليط الضوء بشكل اكبر على معاناتهن المتفاقمة وفضح الانتهاكات التي يتعرضن لها في سجون الاحتلال ، واستهتاره بحياتهن، وعدم توفير ادنى متطلبات الحياة لهن .