أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بسياسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الخاصة باللجوء، واصفا الأخيرة بأنها "الصوت الأخلاقي الحقيقي" في العالم، فيما دافعت المستشارة الألمانية عن مضمون بيان قمة الاتحاد الأوروبي مع تركيا حول اللاجئين.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عقب لقائه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين "إنها الصوت الأخلاقي الحقيقي ليس فقط في أوروبا ولكن في العالم بأسره"، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.
وأضاف أن ميركل كشخصية قيادية حقيقية لم تختار الطريق الأسهل ولكن الطريح الصحيح، وأبدت تعاطفا كبيرا، كما وحاولت العثور على حل للتحديات.
وقد قلدت المستشارة الأمين العام للأمم المتحدة وسام الصليب الكبير، أرفع أوسمة الاستحقاق في جمهورية ألمانيا الاتحادية على جهوده التي بذلها من أجل المجتمع الدولي خلال السنوات العشر الماضية التي قضاها في الأمانة العامة للأمم المتحدة، حسب قول ميركل.
وفي سياق أزمة المهاجرين في أوروبا قال بان إنه يشعر بقلق من اتخاذ بعض الدول الأوروبية إجراءات لتقييد حركة اللاجئين الذين يسعون للحماية. وأضاف "إنهم يتهربون من مسؤولياتهم الإنسانية".
عندما بدء تدفق سيل اللاجئين إلى أوروبا قامت المجر في الصيف الماضي بإنشاء سياج على طول الحدود مع كرواتيا، علما أن كلا البلدين عضوان في منطقة دول شينغن التي تم إلغاء المراقبة على حدودها منذ سنوات طويلة. أغلب اللاجئين القادمين عبر طريق البلقان يودون مواصلة الطريق إلى النمسا وألمانيا.
من جانبها أكدت المستشارة الألمانية عقب اللقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة بأن بيان قمة الاتحاد الأوروبي مع تركيا حول اللاجئين، والتي انعقدت الاثنين في بروكسل، يعد بمثابة "وثيقة متسقة ذاتيا".
وانتقدت ميركل مجددا إغلاق دول (في منطقة البلقان) لحدودها واصفة هذا التصرف بالأحادي الجانب، وقالت: " لم أرحب بذلك لأن الموقف في اليونان ليس مستداما" لافتة إلى أن اليونان هي التي تتحمل المعاناة الآن ويجب أن تستقر.
وطالبت ميركل بحماية حدود الجانب اليوناني تجاه مقدونيا والبانيا والعمل على تحسين إمكانيات الإيواء في اليونان، وقالت إن من بين الأمور الواجب أخذها في الاعتبار أجندة الاتحاد الأوروبي-تركيا وإلا فلن يمكن التوصل إلى حل مستدام في اليونان.
