بناء الفرد

  • 126

" بناء الفرد "

بقلم مهندس / محمد شكري

بناء الفرد مصطلح لا بد أن ينشط في حياة العاملين لدين الله، فهو أول الواجبات الدعوية {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ}، أول ما يحاسب عليه العبد بين يدي الله يوم القيامة {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}، فلا ينفعك يومها إذا فسد قلبك شيء {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا}، هو أنجح وسيلة دعوية.
وبناء الفرد لا يتعارض مع التخصص "وكل ميسر لما خلق له" الذي يتشدق به البعض إن أراد أن يبتعد بشكل أو آخر عن حلقات العلم، الذي جزء منه فرض عين عليه، أو عن قراءة كتاب الله أو قيام الليل وغير ذلك.

بل انظر إلى كل متخصص ناجح تجد له حالا مع الله، وعلاقة مع القرآن وقدر من العلم، والعكس بالعكس.

كما أن بناء الفرد لا يتعارض مع العمل لدين الله والدعوة إليه، وأكثر الدعاة تأثيرا الذين يعملون بما يقولون، وما نفر الكثير إلا بسبب اختلاف القول عن العمل عند بعض الدعاة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}
نريد أن تعود مقرأة القرآن،

حلقات العلم،

مراجعة الوِرد،

قيام الليل،

حفظ اللسان،

كثرة الذكر وخاصة الصباح والمساء،

تكبيرة الإحرام،

التبكير إلى الجمعات،

صلاة السنن الرواتب،

قراءة من رياض الصالحين،

صلاة الضحى،

جلسة الصبح حتى الشروق مع الذكر،

صيام الاثنين والخميس،

ترك الشبهات،

البعد عن كثرة الترخص الذي لا يبنى به رجال يحملون هم هذا الدين.

وقفة مصارحة ..

إنها معان سهلة يسيرة ولكن وللأسف ابتعد عنها الكثير مع تلاحق الأحداث وكثرتها وأهميتها، وإن كان يومها عذر فلا عذر اليوم.

ولا ننس أن أصل الدعوة التوحيد.. الذي لا بد له من علم وتطبيق.

الاتباع.. الذي لا بد له من علم وتطبيق.التزكية.. والتي هي ثمرة من ثمرات التوحيد والاتباع.

وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم آت نفسي تقواها، زكها أنت خير من زكها".