خواطر سلفية

  • 163

السلفية كمصطلح تعني في مدلولها الخاص الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، فإن أمتنا تنفرد بمزية لا يشاركها فيها أمة أخرى في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، تلك هي تحقق القدوة في شخصه صلوات الله عليه.

إذ حُفظت سيرته كاملة بكافة تفاصيلها، فنحن نعلم عنه كل شيء وفقا لما نقل إلينا في كتب وعلوم مصطلح الحديث، بأدق منهج تاريخي علمي عرفه المؤرخون.

وهي تمثل القمة للسلفيين .

كثيرا ما يتهمون السلفيين بالتشدد لكنها في الحقيقة هي انتفاضة إسلامية، تبغي التخلص من كل الشوائب التي علقت بالمنهج، والمحافظة على نقاء المنهج، خاصة في عصرنا الحاضر، وقد أخذت على عاتقها كما فعلت الأجيال السابقة من أصحاب نفس المنهج، المحافظة على أصالة الأمة الإسلامية في عقيدتها وشريعتها وأخلاقها حتى لا تتميع أو تهتز تحت ضربات الغزو الفكري.

إذا أردنا حضارة إسلامية متقدمة في عقيدتها وقيمها وأخلاقها؛ فعلينا الرجوع إلى الماضي المنبع الصافي النقي، نأخذ من حيث أخذوا، ونعتمد على المقومات الحية التي ما زالت باقية، كتاب وسنة، ليس في الثوابت السلفية تقدم ورقي وحضارة حديثة، لماذا؟ لأنها تعتمد على أصلين عظيمين محفوظين بحفظ الله تعالى لهما، الكتاب والسنة،لم تتسرب إليهما يد التحريف والتبديل، كما تسربت إلى غيرهما، الحمد لله على هذه النعمة