• الرئيسية
  • الأخبار
  • "سيوة" تئن من الإهمال الآبار العشوائية وراء مشكلات الصرف.. المسئولون: الميزانية لا تسمح!

"سيوة" تئن من الإهمال الآبار العشوائية وراء مشكلات الصرف.. المسئولون: الميزانية لا تسمح!

  • 113
سيوة

تعاني واحة سيوة من تدمير البنية التحتية، رغم أنها من الأماكن الواعدة سياحيا وزراعيا وبها جميع المقومات؛ فالطرق غير مرصوفة بالكامل، والصرف الصحي بالواحة عبارة عن مأساة، ويتسبب في انتشار الحشرات بغزارة خاصة الذباب والناموس، بجانب انتشار الأمراض المُعدِية.


قال سعد غراب، رئيس مجلس مدينة واحة سيوة، إن ميزانية الواحة هي التي تجعل منا مقصرين بحق الخدمات المقدمة للأبناء، بينما نحن نعالج الأمور وندفع بعجلة التنمية قدر المستطاع، ولكن "سيوة" ليست بعيدة ونحن نقوم بكافة الخدمات في الواحة.


وزاد غراب، أن الصحة وما تقدمه في مجالات الخدمة الصحية على أكمل وجه، والمواطنون يشعرون بالخدمة المقدمة، وما تردد من أنباء تردي الخدمة كلام غير صحيح، والمستشفى تعمل، كما أن حالة الصرف الصحي تعد أمرًا طبيعيا لمدينة حدودية، ومع ذلك نحن لا نعاني من الصرف الصحي.


وتابع: الواحة علم من أعلام السياحة في مصر، ونحن حريصون على ذلك، كما أن أبناء الواحة يساعدون بتقديم الخدمات المختلفة للسائحين، كما أنه ليس هناك مشاكل بالحجم الذي يؤججه الرأي العام.


فيما قال رزق جالي نصر الله، عضو مجلس النواب، إن ما يعانيه مواطنو "سيوة" من أولوياتي، كما أن بها الكثير من المشاكل التي لابد من طرحها على المسئولين، وقضية الصرف الصحي التي تعم أرجاء "سيوة" ضمن مناقشتي، ونحن نعمل على الإصلاح ونستمد من وقوفهم بجانبنا قوة وصلابة أمام المسئولين.


وأضاف النائب، أن المستشفى المركزي تم عمل مذكرة بخصوصه ورفعها إلى وزير الصحة، وهم يقومون بتطويره، ولا نريد التطوير فقط، ولكن نحن بحاجة إلى أطباء ومسكن لهم، نحن بحاجة لتوافر الدواء بالمستشفى، فالمستشفى تعاني من قلة الخدمات، كما أن الماء مشكلة عامة تحيط بأبناء مطروح، ويسبب الكثير من الأمراض.


وأشار جالي، إلى أن من أولوياته ومن طرحه على المسئولين طريق مطروح/ سيوة لأنه يمثل طريق الموت لدى أبناء المحافظة، مضيفا، لسنا بحاجة للخدمات ما دمنا لم نحافظ على حياة المواطن، فالطريق هو أول المطروح على طاولة المطالبات.


وأوضح عمر راجح، أحد أكبر مشايخ سيوة، أن أغلب سكان الواحة يعانون من انتشار الفشل الكلوي بسبب تردي الخدمات الصحية المقدمة، رغم أن مستشفى سيوة عبارة عن صرح كبير، ولكن ينقصه الأطباء، وعدم وجود أجهزة طبية أهم مشكلات الواحة، فوحدة الغسيل الكلوي مثلا تم شراؤها بتبرعات من الأهالي بعد انتشار المرض، وقيام المرضى بالسفر إلى مسافة 300 كم لتلقي العلاج بمدينة مرسى مطروح، بالإضافة إلى أن مستشفى سيوة خالية تماما من أي رقابة، ولا يوجد بها التخصصات المطلوبة.


وأفصح راجح، عن أن سيوه تعوم على بحيرة مياه، وتتميز المياه بنقائها الشديد عن مياه نهر النيل، فنسبة التلوث بها تصل إلى 350 درجة في المليون بينما تبلغ 650 درجة في المليون بمياه نهر النيل، والشركات تأتي من خارج "سيوة" لتنقية المياه، عن طريق ترشيحها بأقل تكلفة وتعبئتها في زجاجات وإخراجها خارج الواحة لتباع بأسعار عالية رغم قلة التكلفة، بينما نجد أهالى الواحة يشربون المياه مباشرة دون أي تنقية رغم ارتفاع نسبة الحديد بها، وهو العامل الأساسي لأمراض أهل الواحة .


وذكر فتحي كيلاني، شيخ قبيلة الظناين، أن الواحة تعاني منذ القدم من الإهمال حتى ظن البعض أن الواحة ليست تابعة لمصر، وتساءل: لم كل هذا التهميش، مع أننا مدينة حدودية وسياحية من الطراز الأول؟، كما أنهم على علم بحال مدينتا ولا نأخذ سوى الوعود.


وأضاف كيلاني، أن شباب سيوة يعاني من الخدمات وقلة العمل، ولابد للدولة أن تعي جيدا أننا منطقة حدودية، والإهمال وقلة الخدمات يصنع الكثير من الفكر الدخيل على القِيَم، مضيفا، نحن بحاجة للمصالحة مع المواطنين، وليس إدخالهم غيابة الجب، نحن على الحدود مع دولة ملتهبة تكتظ بالسلاح والمخدرات وهي ليبيا، ولابد أن نقف معاً.