واقعة ليست هي الأولى من نوعها ، استغنت شركة كهرباء العين السخنة عن 100
عامل واستبدلتهم بعمال من صربيا رغم أن العمال الذين اعتمد عليهم لا يتفوقون في
شيء عن القدامى المصريين ، بل إن المصريين أكثر خبرة ودراية؛ فعمال " اللحام
، والبرادة " في السويس من أمهر العمال في هذا المجال في مصر قاطبة، واستعين
بهم من قبل في الخارج سواء عربيا أو عالميا.
في هذا الصدد نظم العشرات من عمال
اللحام وقفة احتجاجية أمام ديوان عام محافظة السويس اعتراضا على قرارات الشركة،
وأشار العمال خلال وقفتهم إلى أن الشركة الألمانية التي تولت أعمال الإحلال
والصيانة بمحطة السخنة رفضت تشغيل اللحامين والبرادين المصريين، واستقدمت 100 عامل
من صربيا، واستعانت بهم للتشغيل والصيانة في الوقت الذي يوجد فيه آلاف عمال اللحام
بدون عمل في السويس.
بدوره، أكد عبد الحميد كمال، عضو مجلس النواب عن محافظة السويس، أن ما حدث
مخالفا للقانون المصري الذي ينص على عدم الاعتماد على العمالة الخارجية إلا في
حالات معينة وبنسبة معينة، وتكون العمالة الخارجية أكثر خبرة من العامل المصري، أو
عدم وجود هذه العمالة في مصر أساسا.
وإنه تقدم للبرلمان بطلب إحاطة لمجلس إدارة شركة الكهرباء في السويس، ولم
يتم الرد عليه حتى الآن من الحكومة، وهو متضامن مع العمال في استرداد حقوقهم
وإرجاعهم إلى عملهم، ويطالب وزارة القوى العاملة باتخاذ إجراء حازم ضد الشركة
المخالفة، وأن ذلك يؤدي إلى زيادة البطالة في السويس، ويؤدي إلى خطورة على العمالة
المصرية عامة.
وما حدث كان السبب في اشتعال ثورة يناير 2011 ، حينما استقدمت الشركة
الايطالية عمالة من جنوب شرق آسيا، ووقف عمال السويس في ميدان الأربعين، وكانوا
يعانون من البطالة ونددوا بوزير القوى العاملة حينها.
حاولت "الفتح" التواصل مع الدكتور محمد اليماني، المتحدث باسم
وزارة الكهرباء، لكنه أبدى عدم معرفته بالأمر بسبب وجوده خارج البلاد منذ أيام.