"الأزهر يجمعنا".. مبادرة وطنية تطلقها المشيخة بالتعاون مع الشباب والرياضة

  • 104


شومان: الشباب هم دعامة الوطن وسنقف بالمرصاد لمن يحاول استهداف الشباب بالأفكار الضالةأوالمنحرفة

في محاولة جديدة من الأزهر الشريف لرأب الصدع الفكري، يقدم مبادرة تحت شعار "الأزهر يجمعنا"، مبادرة وطنية لتعزيز قيم الانتماء إلى الوطن، والاهتمام برعاية النشء والشباب وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، واستمراراً لتضافر جهود الأزهر الشريف مع مؤسسات الدولة.


انطلقت المرحلة الخامسة من الحملة تحت عنوان "عيشها صح" بقاعة التدريب بمركز شباب الجزيرة، بالتنسيق بين الأزهر ووزارة الشباب والرياضة؛ ليكون دليلا على الربط الوثيق بين مؤسسات الدولة وتأكيدًا على الاستفادة من قدرات الشباب وتننمية قدراتهم خلال المرحلة المقبلة.
قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن الشباب دائمًا وأبدًا دعامة الوطن، وإن لم نهتم به بصفتنا رجال دين ومؤسسة لها أثر داخل البلد فمن يهتم بهم؟! ونشترك مع وزارة الشباب والرياضة ونتبادل الرؤى والأفكار لربطها بواقع الشباب واهتمامهم في بنية المسلم الصحيح،"الفكري والجسدي".


وأشار شومان، إلى أن المبادرة لها أهداف ومعالم على الطريق، وهي مواجهة التسريبات التي تسللت إلى واقع الشباب من الأفكار الهدامة التي تعود على المجتمعات بكل سوء، ولا تحقق سوى تراجع المسلمين والبعد عن هدفهم الاسمى، وزرع الفكر الإسلامي الذي سار به الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه رضوان الله عليهم، فنحن لدينا الرسول قدوة ومنارة.


وتابع: هناك من يحاول التعرض للتراث ويحاول تشويه صورة الأزهر ويتعرض للعلماء والأئمة الذين أثروا العلم الشرعي من أجل حماية شباب الأمة؛ لكننا نقول لهم لن نترككم وسيظل الأزهر برجاله وعلمائه لكم بالمرصاد.


كما عبرت الدكتورة مي حسن، مسؤولة العلاقات العامة بوزارة الشباب والرياضة، عن مدى سعادتها بمشاركة علماء الأزهر في الدورات والمبادرات التي تخدم الشباب والفكر وتساعد في خدمة المجتمع، مؤكدة دور ومكانة الأزهر الشريف في مواجهة الأفكار المنحرفة وهذا شيء مسلم به، فالأزهر منارة العلم وحصنه الحصين في مصر، وعلماؤه مدربون على التعامل مع كل المواقف.


وقال الدكتور عبد المقصود عبد الحميد باشا، رئيس قسم التاريخ والحضارة كلية اللغة العربية بالأزهر، إن هذا الأمر ليس جديدًا على الأزهر ، وهمنا وشغلنا الشاغل أن نخرج للمجتمع النبتة السليمة التي لا تشوبها الأفكار المنحرفة التي طالما عمل أعداء الدين على دسها داخل المجتمع.


وأكد باشا، أن مصر قلعة حصينة من الأفكار المنحرفة، وحراس هذه القلعة هم رجال الأزهر، وسيقفون دائما وأبدا أمام أي متطرف يريد أن يبث أفكاره، ونحن ندعو جميع الشباب بالتعاون معنا لأننا نريد إنقاذهم.


قال محمد إبراهيم، طالب بالفرقة الثالثة كلية إعلام جامعة الأزهر، إن هذا هو دور الأزهر وكان لابد أن يتنبه لهذا الأمر منذ القدم، لكن الخطوة جيدة فنحن نعاني من غزو فكري يتسرب للشباب من كل مكان، ففي الشوارع والشبكة العنكبوتية نحتاج من يأخذ بايدينا إلى شاطئ النور، ونتمنى أن يكون الازهر الحاضن للشباب.


ووافقه الرأي إسحاق عبد الله، طالب بالفرقة الرابعة كلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر، موضحا أن الأمة تحتاج إلى من يحتضنها ويلملم ما بقي من شبابها بعد التقتيل والتفجير في بعضنا البعض، وكل منا يحمل رأيًا وفكرًا؛ فالفكر لا يواجه إلا بالفكر؛ لأن هذه سنة الله في خلقه، وكما قيل "إن معارك السلاح قد انتهت واليوم هو دور معركة الفكر".


بينما يرى مصطفى بسيوني، طالب بالفرقة الثانية كلية اقتصاد وعلوم سياسية جامعة القاهرة، أن الازهر بعيد عن الشباب لأنه انشغل بأمور أخرى، ونحن نسمع كل يوم عن مبادرات يطلقها الأزهر ولا نراها على أرض الواقع، وحينما يطلق البعض الآخر مبادرة تدعو لفكرة نجدها قد دوت في كل أرجاء البلاد، وهذا يدل على أمرين إما أن الأزهر يعجز عن الإدارة الحقيقية للمبادرات التي يطلقها ، أو أن الأفكار الأخرى تتلقى تمويلًا أعلى من الأزهر، وإن كان هذا أو ذاك نريد التدخل والحل، لمعالجة الفكر بالفكر على أرض الواقع، ونريد أن تجوب المبادرة كل أنحاء مصر ولا تقتصر فقط على محافظة دون الأخرى.