قال الخبير في الشئون الأسيوية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور أحمد قنديل، إن زيارة الرئيس الصيني لمصر تختلف عن سابقتها، نظرا لأنها تنطوي على رسالة هامة بأن قادة الصين بات لديهم ثقة أكبر في قدراتهم لتحقيق الأمن والاستقرار، ليس فقط في مصر وإنما في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف قنديل خلال لقاء له في فضائية "الغد العربي" الإخبارية، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أنه طوال الفترة الماضية عانت مصر من غياب مناخ جاذب للاستثمار وهيكل متكامل من تشريعات ولوائح للقضاء على البيروقراطية التي تعرقل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين قادة البلدين، معربا عن اعتقاده عن اختلاف تلك الأجواء بعد انعقاد مجلس النواب وتمرير التشريعات الاقتصادية.
وأوضح قنديل أن الدبلوماسية الصينية شهدت تغييرا بعد أن كانت توصف بـ"المتفرج"، إذ إن الأوضاع المتفجرة بالشرق الأوسط، خاصة مع تنامي العمليات الإرهابية، بدأت تنتقل إليها، لافتا إلى حدوث عمليات إرهابية في الصين تورط بها العائدون من سوريا، لذا وجد صانع القرار الصيني أن عليه الانخراط بشكل أكبر في المنطقة لحماية أمنها القومي.
