الأمن السوداني يفرج عن "شيخ الأمين" المرحل من الإمارات

  • 109
الأمين عمر الأمين، الشهير بـ"شيخ الأمين"

أطلقت السلطات السودانية سراح، الأمين عمر الأمين، الشهير بـ"شيخ الأمين"، بعد اعتقاله بمطار الخرطوم عقب عودته من دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الخميس الماضي، التي كان محتجزا فيها، وتم ترحيله وحظر دخوله للإمارات، وأبقت السلطات السودانية على قرار إغلاق زاويته الدينية التي كان يقيم بها ويرتادها مريدوه.

ونقلت صحيفة "السوداني" الصادرة بالخرطوم اليوم الثلاثاء، عن شيخ الأمين، عقب الإفراج عنه وعودته لأمدرمان،-قوله لمريديه، "إن احتجازه بدولة الإمارات لمدة 35 يوما ليس لها علاقة بالاتهامات الموجهة إليه بممارسة الدجل والشعوذة "، معتبرا ما تعرض له مكيدة مدبرة - على حد زعمه -.

وقال الشيخ الأمين-المتصوف السوداني المثير للجدل- إنه اعتقل لدى الأمن السياسي الإماراتي بتهمة وجود علاقات بينه وبين ضابطين بالمخابرات القطرية، مشيرا إلى أن السلطات الإماراتية أفرجت عنه وألغت إقامته بالدلة، وأنها تعاملت معه تعاملا راقيا طوال فترة الاحتجاز، في الوقت الذي لم تسأل عنه السفارة السودانية بالإمارات - على حد قوله -.

وقال الشيخ الأمين، إنه يعفو عن من كتبوا عنه، واتهموه بالباطل، واعتبرها ابتلاءات، وأضاف "هي 40 يوما اعتقلت فيها 35 يوما بالإمارات، و5 أيام بالخرطوم، وأنا اعتبرها خلوة"، ولكنه لم يتطرق إلى ملابسات احتجازه بالخرطوم .

تجدر الإشارة، إلى أن المتصوف السوداني المثير للجدل الشيخ الأمين عمر الأمين، قد تم اعتقاله مؤخرا في دولة الإمارات العربية المتحدة، بتهم تتعلق بالاحتيال والشعوذة بعد تلقيها بلاغات عديدة ضده من أشخاص ومؤسسات تطالب باعتقاله، وقد أطلقت السلطات الإماراتية سراحه، بعد احتجازة لأكثر من شهر، ورحلته إلى الخرطوم، وقررت حظر دخوله أراضيها بصورة نهائية، وعقب وصوله مطار الخرطوم تم القبض عليه من قبل السلطات السودانية، وقد تجمع مجموعة من مواطني أمدرمان عقب صلاة الجمعة الماضية.

وطالبوا بإغلاق زاوية شيخ الأمين، وإبعاد مريديه عن المكان الذي يتخذونه مقرا لممارسة طقوسهم الدينية حيث ينتهج نهجا غير مألوف لدى الطرق الصوفية، ما قاد الى تسمية الرجل بـ"شيخ الجلكسي، المحايتو بيبسي، وحيرانو جكسي"، في اشارة الى ان غالبية اتباع ومريديه من الفتيات، مما استدعى تدخل أجهزة الأمن لفض الاشتباكات ومنع وقوع أعمال عنف بالمنطقة واتخذت قرار إغلاق الزاوية.

وقد استبعدت حكومة الخرطوم أية صلات تجمعها بالشيخ الأمين عمر، مؤكدة أن اعتقاله بالإمارات تم لأسباب خاصة لا علاقة لها بالحكومة السودانية.