''الرى'': تخفيض المنصرف اليومى من المخزون المائى الى أدنى حد

  • 58
حسام مغازي وزير الموارد المائية والري

أعلنت وزارة الموارد المائية والرى عن خفض المنصرف من المخزون الاستراتيجى للمياه من بحيرة ناصر خلف السد العالى الى أدنى حد له خلال فصل الشتاء، وهو 80 مليون متر مكعب يوميا، لتلبية كافة الاحتياجات والسماح بالملاحة النهرية، مشيرة إلى أن الأمطار التى سقطت على البلاد ساهمت في توفير700 مليون متر مكعب من المياه التى كانت تصرف من المخزون الاستراتيجى للبلاد.

وأكد الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، في تصريحات له اليوم الاثنين، أن الوزارة حريصة علي توفير كافة احتياجات البلاد المائية، ومنها مياه الشرب من خلال خطة محكمة ومنظومة دقيقة لتوزيع التصرفات المائية في الحدود الآمنة والتى تتراوح يوميا بين 80 مليون متر مكعب في حدها الادنى (في موسم اقل الاحتياجات في الشتاء)، و250 مليون متر مكعب في حدها الاقصى (في موسم اقصى الاحتياجات في الصيف).

وأضاف "مغازى"أن برنامج زياة او تخفيض المنصرف من المياه يتميز بالمرونة، بحيث يمكن تعديله أو إصدار قرار جديد فى حالة الطوارئ، موضحاً أن قطاع توزيع المياه بدأ فى تنفيذ برنامج الخفض التدريجى للمنصرف من مياه النيل خلف السد العالى قبل بدء النوات الشتوية، وذلك ليتواءم مع الاحتياجات المائية للبلاد، وعلى رأسها موسم زراعة المحاصيل الشتوية، بالإضافة إلى توقعات هيئة الإرصاد الجوية التى يتم أخذها فى الحسبان.

وأشار الوزير إلى أن خفض المناسيب تم على مستوى الترع والرياحات الرئيسية على مستوى الجمهورية لضمان استيعاب أى كميات من مياه الأمطار وعدم غرق الأراضى الزراعية، لافتٍا إلى أن قطاع التوزيع يعمل على مدار 24 ساعة خلال الفترة الحالية، ولحين الانتهاء من موسم الأمطار الذى تتعرض له البلاد حاليًا، حيث يتلقى القطاع مناسيب المياه لشبكة توزيع المياه، ومعدلات سقوط الأمطار كل ساعة بما يساعد على اتخاذ القرار المناسب.

يذكر أن انخفاض منسوب المياه في بحيرة ناصر امر طبيعي حيث تمثل بحيرة ناصر بنك المياه المصري الذي يوفر احتياجات البلاد علي مدار العام كما تقوم البحيرة بتخزين المياه خلال موسم الفيضان الذي يبدأ من مايو من كل عام بالسودان ويستمر حتى نهاية سبتمبر وهو الشهر الذي نتعامل معه باعتباره ذروة الفيضان.

وتتم إدارة وتوزيع المياه من بحيرة السد العالي بأسلوب علمي وعملي يقوم به خبراء الوزارة الذين لديهم خريطة متكاملة عن الاحتياجات المائية للبلاد علي مدار العام خاصة الزراعة ومواسمها وذلك من واقع سجلاتها التي تتخطي المائة عام آخذين في الاعتبار رحلة المياه من أسوان " خلف السد العالي" وحتى فرعي رشيد ودمياط ومنها إلى شبكات الري بالوادي والدلتا.