أستاذ قلب بالأزهر يحذر من ارتفاع الإصابة بالجلطات مع انخفاض الحرارة

  • 102
ارشيفية

حذر الدكتور ممدوح الطحان أستاذ القلب بكلية الطب جامعة الأزهر، ورئيس قسم القلب والقسطرة القلبية بمستشفى معهد ناصر، من ارتفاع حالات الإصابة بالجلطات في هذا الوقت من العام والذي ترجع أسبابه الرئيسية لانخفاض درجات الحرارة وفقدان الشعور بالعطش، مما يقلل من كميات المياه والسوائل التي يتناولها الإنسان يوميًا.

وطالب الطحان - في أحدث بحث علمي له - بضرورة الحرص على شرب 3 لترات من الماء يوميًا حتى في حالة عدم الشعور بالعطش ؛ لتجنب مضاعفات خطيرة يمكن أن تؤدي بحياة الإنسان وعملاً بما نبهنا به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى ضرورة أن يكون ثلث المعدة ممتلئا بالماء والثلث للطعام والثلث للهواء.

وأوضح أستاذ القلب بطب الأزهر أن ارتفاع درجات الحرارة تدفع الإنسان لشرب المزيد من الماء لترطيب الجسم بالإضافة إلى فقدان جزء كبير من تلك المياه في صورة عرق يساعد في تقليل درجة حرارة الجسم.

وأشار إلى أنه مع انخفاض درجات الحرارة يقل الشعور بالعطش ومعه تقل رغبة الإنسان بشرب المياه، وقلة المياه في الجسم تؤدي إلى لزوجة الدم والتي قد تؤدي بدورها إلى تكوين جلطات في الشريان الرئوي أو الأوردة الساقية وقد تصل إلى جلطات بالشريان التاجي.

وأوضح أن تلك الجلطات المصاحبة لانخفاض درجة حرارة الجسم قد تصيب صغار السن من الشباب ممن ليس لهم أي تاريخ مرضي وتزيد بين من يعانون من السمنة، وتزيد حدوث تلك الجلطات بين مرضى السكر لوجود درجة من تصلب الشرايين لديهم وبعض اللزوجة في الدم نتيجة تغير الوسط القاعدي لديهم والناتج عن ارتفاع نسبة السكر بالدم، كذلك يجب أن يهتم المدخنون أكثر من غيرهم بتكرار شرب المياه حيث إن النيكوتين يزيد من لزوجة الدم ويزيد من فرصة تكون الجلطات.

ونبه الطحان من أن بعض الأشخاص يلجأون إلى عدم شرب المياه مع انخفاض درجات الحرارة تجنبًا لتكرار الرغبة بدخول الحمام حيث إنه مع انخفاض الحرارة الطريقة الرئيسية لفقد السوائل من الجسم هي التبول على خلاف تعدد طرق فقد المياه مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث تفقد كمية كبيرة من المياه في صورة عرق.