وزير الرى يفتتح غدا ندوة حول التغيرات المناخية على مستوى حوض النيل

  • 69
الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والري

يفتتح الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والري غدا الخميس الندوة التي تعقد تحت عنوان "اجراءات التكيف مع التغيرات المناخية على مستوى حوض النيل" بحضور سفير الاتحاد الاوروبي وسفراء دول حوض النيل ولفيف من المسئولين والخبراء المتخصصين ورجال الاعلام.

ويؤكد الخبراء أن التغيرات المناخية تمثل إحدى التحديات الكبرى التى تواجه قطاع المياه فى مصر، لأنها قد تؤثر بشكل كبير على الإيراد السنوى لمياه النيل الذى يصل إلى بحيرة ناصر.

ويرى الخبراء أنه من الصعوبة بمكان الربط بين معدلات الفيضان السنوى والعوامل المناخية، وإيجاد معامل ارتباط قوى بين التغيرات المناخية والإيراد السنوى للنهر، خاصة وأن حجم الفيضان السنوى لمياه نهر النيل يتميز بالتباين الكبير، حيث يتراوح بين 40 إلى 150 مليار متر مكعب سنوياً، ويشهد النهر تذبذبا كبيراً فى حجم الفيضان السنوى خلال حقب زمنية متتالية، وهو مايؤدى إلى صعوبة ربط هذه التغيرات بارتفاع درجات حرارة الأرض.

وتشير التوقعات الى زيادة فى درجة الحرارة على حوض النيل تتراوح بين 2 إلى 3 درجات مئوية بحلول منتصف القرن الحادى والعشرين، أما بالنسبة للأمطار فإن التوقعات تشير إلى زيادة متوسط الأمطار فى الحوض مابين 18% إلى 22%.

وتعد مصر من أكثر الدول تأثراً بما يمكن أن تحدثه التغيرات المناخية على حجم الفيضان, فهى لن تتأثر فقط بما يمكن أن تحدثه التغيرات المناخية داخل حدودها، بل سوف تتأثر بما يمكن أن تحدثه التغيرات المناخية فى باقى دول الحوض على معدلات وأنماط استهلاك هذه الدول لمياه نهر النيل، ومدى تأثر حجم الفيضان الواصل إلى بحيرة ناصر نتيجة لذلك، بالإضافة إلى تزايد احتياجات قطاع الزراعة، نتيجة الارتفاع المتوقع فى درجات الحرارة بجانب ارتفاع منسوب سطح البحر والذى قد يؤثر بشكل كبير على كافة سواحل مصر على البحر المتوسط، الأمر الذى قد يهدد المدن القائمة على طول الساحل، وكذلك الأراضى الزراعية الخصبة فى شمال الدلتا.