• الرئيسية
  • الأخبار
  • الأزهر الشريف يزأر في وجه الشيعة ويحذر: تجسيد النبي في الدراما حرام شرعًا.. ويجب مقاضاة إيران حيال إقدامها على هذا الفعل الآثم

الأزهر الشريف يزأر في وجه الشيعة ويحذر: تجسيد النبي في الدراما حرام شرعًا.. ويجب مقاضاة إيران حيال إقدامها على هذا الفعل الآثم

  • 118
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

قال الدكتور عباس شومان, وكيل الأزهر, إن تجسيد الأنبياء حرام شرعًا, وقد حرم العلماء من قبل هذا العمل التشخيصي, سواء من الممثلين أو المنتجين للفيلم أو المصورين, وكل هؤلاء آثمون شرعًا, بالإضافة إلى أن الترويج والدعاية لهذه الأفلام معصية لا يرضى الله عنها, وسيقع هذا الإثم على كل من يشاهد مثل هذه الأفلام, ومن سيقوم بعرضها.

وتساءل شومان، كيف لممثل أن يقوم بدور النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو النبي المختار, ثم بعد ذلك نجده في دور رئيس عصابة, أو قاتل أو ما يشبه ذلك؟ فهذا منهي عنه في الشرع, وإذا تم هذا العمل بالفعل ستكون هناك مقاضاة قانونية ضد منتجي وممثلي هذا الفيلم الذي يسيء إلى الإسلام, ويجب على الأمة الوقوف ضد من يتعرض بشيء من الأذى للنبي صلى الله عليه وسلم.

وحول من يدعي أن هذا تكريم للنبي، أكد وكيل الأزهر، أنه لا يوجد أي مبرر لمن يدَّعي أن في هذا الفيلم تكريمًا للنبي أو ما شابه ذلك؛ لأن كتاب الله قد كفي ولم ينتقص من حقِّ النبي شيئًا, والعجيب أن ميزانية الفيلم الذي يسمي "طفولة محمد" بلغت50 مليون دولار على حد قول "صحيفة الجارديان البريطانية", فهذه الأموال الباهظة ستكوى بها جباههم وجلودهم؛ لأنها تنفق في معصية الله ورسوله, فهذا الأمر منافٍ تمامًا لشرع الله, وإذا كان هذا العمل يتم في سرية تامة, فإن الله كشف أمرهم قبل إتمامه.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور سعيد عامر، أمين عام لجنة الفتوى بالأزهر الشريف, أن الفقهاء أجمعوا على عدم جواز تمثيل شخصيات الأنبياء جميعًا؛ لما لهم من المكانة والإجلال والقدوة, وناقش مجمع البحوث الإسلامية في مارس1972 هذه المسألة وقرر تحريم ذلك بالإجماع, ومن المعلوم شرعًا أن ما أدى إلى الحرام فهو حرام شرعًا, فكل ما ينفق على هذا التمثيل سواء في السينما أو التلفاز أو الراديو أو غير ذلك فهو حرام, ولا يجوز للمسلم أن يشاهد أو يستمع إلى هذه الأفلام أو التمثيليات حتى لا يكون آثمًا, وأي مال كان من جراء هذا فهو مال حرام.

وناشد عامر، القائمين على ذلك بالكف والانتهاء عنه والبعد عن هذا العمل المحرم, وليتقوا الله في أنبياء الله, وليقدموا إلى الناس ما ينفعهم بالضوابط الشرعية, وفق منهج الله تعالى, حتى يتقبل الله منهم أعمالهم, قال تعالى: ?قُل هَل نُنَبِّئُكُم بِالأَخسَرينَ أَعمالًا . الَّذينَ ضَلَّ سَعيُهُم فِي الحَياةِ الدُّنيا وَهُم يَحسَبونَ أَنَّهُم يُحسِنونَ صُنعًا . أُولـئِكَ الَّذينَ كَفَروا بِآياتِ رَبِّهِم وَلِقائِهِ فَحَبِطَت أَعمالُهُم فَلا نُقيمُ لَهُم يَومَ القِيامَةِ وَزنًا . ذلِكَ جَزاؤُهُم جَهَنَّمُ بِما كَفَروا وَاتَّخَذوا آياتي وَرُسُلي هُزُوًا? (الكهف: 103- 106), وعلى الأمة الإسلامية وهي أمة واحدة كما بيَّن ربنا في القرآن أن يقفوا صفًّا واحدًا في منع هذا الإجرام في حق أنبياء الله, وأن يقدروا النبي حق قدره صلى الله عليه وسلم, وأن يؤدبوا كل من يسيء الأدب إلى الأنبياء.

بدوره، استنكر دكتور محمد عبد العاطي عباس، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة جامعة الأزهر، تشخيص الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال: إن هذا فيه من الإسفاف ما فيه، وليس فيه من الإبداع شيء، مشيرًا إلى أن الرسول شخص غير عادي لا يستطيع أحد تجسيده.
وأضاف عبد العاطي، أن الله سبحانه تعالى عندما خاطب النبي قال: ?مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ?، ولم يقل: "محمد"، وقال: ?يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ?؛ فهو الذي أوتي جوامع الكلم، وهو الذي ثبتت عصمته، وهو خير خلق الله كلهم.

وأكَّد عميد الدراسات الإسلامية، أن الأزهر الشريف يرفض هذا جملة وتفصيلًا؛ لما يحمله من تسفيه لقدر رسول الله ومن مقامه الشريف.
وزعم مجيد مجيدي، مخرج الفيلم، في تصريحات صحفية، أن الفيلم لم يتضمن مشاهد تظهر ملامح الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، رغم أن العمل استغرق 8 سنوات، مستغربًا دور الأزهر الشريف من الفيلم الذي اتهمه بإصدار أحكام دون مشاهدة العمل نفسه.

واعتبر مجيدي، أن الفيلم لا يهدف إلى الربح المادي عبر مبيعات شباك التذاكر، ولا يأتي في إطار الشعارات؛ لكون تعريف شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم لا تقدر بثمن، وأنه جاء دفاعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وللحد من الهجوم عليه، وجاء بالتوافق العالمي لتوحيد المسلمين، وليس بهدف الربح "على حد قوله"!