بوتين والسيسي يبحثان عدة ملفات أهمها سوريا والإرهاب

  • 89
ارشيفية

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة تضافر الجهود في محاربة الخطر المتنامي للجماعات المتطرفة والإرهابية في منطقة الشرق الأوسط, وجدد الدعوة إلى تشكيل جبهة واسعة لمكافحة الإرهاب تضم الأطراف الدولية والإقليمية بما فيها سوريا، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقب لقائهما في موسكو اليوم الأربعاء.

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، من جانبه، قال إنه ناقش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك, مشيراً إلى أن الجانبين شددوا على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية وفق وثيقة جنيف, مؤكدين أيضاً على محورية القضية الفلسطينية.

كما كشف السيسي أنه بحث مع نظيره الروسي الخطوات العملية لتعزيز التعاون المصري الروسي في جميع المجالات, لا سيما الاقتصادية والتجارية منها.زيارة السيسي إلى موسكو جاءت بالتزامن مع معرض الصناعات العسكرية الروسية في موسكو، وقد وصفها خبراء بزيارة ثلاثية الأبعاد، فهي تتضمن مباحثات سياسية تأتي على رأسها ملفات الأزمتين السورية واليمنية ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى مباحثات اقتصادية تتمثل فيبحث استثمارات روسية في مشروعات تطوير قناة السويس.

وتم الاتفاق على إنشاء صندوق استثماري روسي مصري، بالإضافة إلى بحث تعاون عسكري تمثل بحسب المصادر ذاتها بصفقة بيع وشراء مروحيات.

وهناك حديث عن اتفاق أولي حول منطقة "عتاقة " في مصر لتصبح منطقة تجميع صناعية، إلا أن الأهم هو بحث توقيع اتفاق لبناء محطة للطاقة النووية بمصر، حيث كان البلدان قد وقعا في فبراير الماضي مذكرة تفاهم، لإقامة محطة نووية في منطقة الضبعة شمال غربي مصر لتوليد الطاقة الكهربائية.

وتتكون المحطة من 4 وحدات تنتج كل واحدة منها 1200 ميغاواط، وبحسب مصادر مصرية فإنها ستكون أول محطة للطاقة النووية في العالم بها وحدات لتحلية المياه.يذكر أن التعاون المصري الروسي ليس بالتعاون الجديد بل له تاريخ قديم، فقبل أيام فقط وفي إطار هذا التعاون، أهدت روسيا مصر أحد لنشات الصواريخ الهجومية من طراز "مولينيا بي32 "، وهو يعتبر من أحدث الوحدات المتطورة في البحرية الروسية وهو مزود بالعديد من منظومات التسليح من بينها الصواريخ سطح سطح، ويوصف بالأسرع من نوعه في البحريات العالمية.

اللنش يملك ايضاً مدفعيات متعددةَ الأعيرة، إضافة إلى أنظمة الإنذار والحرب الإلكترونية الحديثة.وإذا عدنا بالذاكرة إلى الوراء، تحديداً العام الماضي، فقد أبرمت القاهرة وموسكو صفقة اسلحة قُدرت قيمتها بـ 3.5 مليار دولار، حيث ضمت أسلحة مختلفة الأنواع منها صواريخ مضادة للجو، إضافة إلى صفقة صواريخ S300" "، وتضم الصفقات أيضاً "زوارق الصواريخ Mi-17"".