قدم المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، تقريراً إلى مجلس الأمن الدولي، دعا فيه أطراف الصراع الليبي إلى حماية المدنيين من الهجمات المباشرة والعشوائية.
وأضاف ليون خلال الجلسة: "هناك تفشي سريع في انتهاكات حقوق الإنسان في كل أنحاء ليبيا، والجماعات المسلحة من جميع الجوانب تواصل خطف المدنيين ممن يختلفون مع آرائهم السياسية أو هويتهم..
وحتى لم ينج عمال المساعدات الإنسانية من هذه الفظائع.. وأنا هنا أجدد دعوتي لكافة أطراف الصراع باتخاذ كل الخطوات اللازمة لحماية المدنيين من الهجمات المباشرة أو العشوائية".
كما ناشد ليون الليبيين لاستغلال الفرصة القائمة أمامهم عبر المفاوضات للخروج بالبلاد من حالة الفوضى، لافتاً إلى أن المفاوضات وصلت مرحلتها النهائية.
واضاف: "مرت سبعة أشهر منذ أطلقت البعثة عملية الحوار السياسي الليبي، وأنا على يقين متزايد أن العملية بلغت مراحلها الأخيرة، وهي عملية صعبة تشكل تحدياً كبيراً ولكن ثبت صمودها على الرغم من المحاولات المتكررة للمفسدين من جميع الجوانب لتحقيق مصالحهم الشخصية مما عرقل من تحقيق السلام وإنهاء الصراع في ليبيا..
لكن الأكثر أهمية أن هناك حاجة لعزيمة من قبل الليبيين والقيادة السياسية التي سوف تضمن وجود وحدة وطنية وسلامتها الإقليمية.. والمواطنون الليبيون سيساعدون على التوصل إلى حالة التسوية والاستقرار في ليبيا".
مندوب ليبيا في مجلس الأمن، إبراهيم الدباشي، من جانبه شدد على تطلع الليبيين إلى موقفٍ حازم من المبعوث الأممي إلى ليبيا ومجلس الأمن لوقف ما سمّاه بالمماطلة غير المجدية، من قبل أي طرف في الحوار السياسي، والمضي نحو تشكيل حكومة وفاق وطني.