"وفديون" يدشنون التيار الثالث لإصلاح الحزب ويعلنون وثيقتهم التأسيسية

  • 59
حزب الوفد

اعلن عدد من اعضاء حزب الوفد، عن تدشين ما يسمى "التيار الثالث بحزب الوفد" -الذى يضم اعضاء حاليين وسابقين بالحزب وآخرين منسحبين من تيار إصلاح الوفد، مؤكدين أنهم تيار معارض لسياسة كل من القيادة الرسمية الحالية للوفد، وتيار إصلاح الوفد.

واصدر التيار الثالث بحزب الوفد، اليوم الأحد، فى ذكرى الزعيمين مصطفى النحاس وسعد زغلول، وثيقته التاسيسية ورؤيته لإصلاح الوفد، ويضم فى أسماء المنسقين كلا من سامح عقل، مقرر لجنة اعلام الوفد السابق، وعضو تيار اصلاح الوفد السابق، واحمد وحيد، عضو الجمعية العمومية بالوفد، ونائب رئيس شباب الاسكندرية سابقا، وجورج مسيحة، قيادى بلجنة الوفد بالقليوبية، وعضو مجلس شعب سابق عن الوفد، وإسلام خشبة، امين صندوق وعضو هيئة مكتب باللجنة العامة للوفد باسيوط.

وجاء فى نص البيان: "فى الذكرى الخمسين لوفاة زعيم الأمة وابنها البار مصطفى النحاس، ووفاء لذكراه الطاهرة، وفى ذكرى الزعيم خالد الذكر سعد زغلول، قد أن للصامتين أن يتحدثوا، فالصمت لم يكن صمت العاجزين المترددين وإنما صمت الحكمة والعقل والتروى لاستقراء الواقع ومراقبه الأمور والأوضاع ولما وجدنا أن الصراع قد اشتعل بين طرفين يتمسك احدهما بالسلطة بكل قوة، وطرف يريد أن ينتزعها منه انتزاعُا وكان الشاغل الاكبر لكل طرف هو القاء التهم على معارضيه ووصل بهما، الأمر إلى تبادل الاتهامات بالعمالة للخارج والعمل لصالح جهات خارج الوفد غير عابئين بمردود هذه الاتهامات على صورة الوفد فى الشارع السياسى وإمام الجماهير".

وتابع البيان: "أما وقد وجدنا الاختلاف بين المتناحرين لا ينبع من اختلاف جذرى فى الرؤى إنما لا يتعدى قشور الافكار او خلاف على بعض الاسماء والشخصيات ولتصبح اقصى غاية المتناحرين (تاييدُا ومعارضة) أن يكونوا فى خدمة الحاكم ولم يفطنوا أن دور الحزب السياسى أن ينافس على الحكم بمشروع جاد ورؤية وطنية شاملة يثق بها المواطن ويدفعها ويحملها سياسيُا وتنظيميُا، فان اعضاء التيار الثالث الذين كانوا فى طليعة شباب ثورة يناير، مطالبين بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية وكانوا من المشاركين فى 30 يونيو، رافضين للإقصاء والتهميش مؤمنين بالدولة المدنية الديمقراطية التى لا تقصى أحدا، دولة القانون والمساواة، والآن وبعد ثورتين لم يروا فى الوفد نصيرا للأمة ومعبرا عنها وقائما بدوره كقلعة اليبرالية فى مصر مدافعُا عن مطالب الشعب فى حرية وكرامة ومطالبا بحقوق المواطن وإقامة حياة سياسية سليمة وتناسوا فى خضم خلافهم انه ينبغى أن تكون غايتهم الاولى هو الحصول على ثقه الناخبين والسعى للتداول السلمى للسلطة".

واستطرد البيان: "أن أعضاء التيار يؤكدون أنهم لن يكونوا ضد شخص بعينه إنما حارسين لمبادئ العدالة والحرية والمساواة ودوله القانون ولن يرتبط بأشخاص ولن تتحكم به الاهواء ولن تحركه المصلحة إلا ما هو فيه خير للوفد وللوطن واضعين مبادئ الوفد ونضال اجياله عبر التاريخ الهدف والغاية، ويأمل التيار فى أن يكون معبرا حقيقيا عن جموع الوفديين الذين لا يبغون شيئا سوى عوده الوفد إلى سابق عهده ضميرا للأمة وبيتها الجامع لكل الأطياف، أن التيار اسس ليبقى مدافعا عن افكار زعماء الوفد الذين دافعوا من أجلها، مستندا إلى تاريخهم الطويل فى النضال والتضحية، ولهذا يمد التيار وأعضاءه أيديهم إلى كل من يرغب فى اصلاح المؤسسة الحزبية ومن يرغب فى التعاون بين ابناء الحزب الواحد مقدرين ما بينهم من اختلاف فى الرؤى والأفكار دون مزايدة او اتهامات. وطالبوا خلال البيان وفى اطار زمنى محدد:

1 – تشكيل لجنة لمراجعة الخطاب السياسى لحزب الوفد منذ قيام ثورة يناير حتى الآن وبحث مدى التصاقها بمبادئ وثوابت الوفد التاريخية والاعتذار للشعب عن الأخطاء. 2 – الإعداد للائحة حزبية جديدة متطورة تؤسس لحزب مؤسسى يدار بديمقراطية وبشفافية ونزاهة. 3 – فتح الباب لعودة من يرغب من المفصولين للحزب دون قيد او شرط لفتح صفحة جديدة مع الجميع وتشكيل لجنة من حكماء الحزب للتواصل مع المستقيلين من الحزب وبحث أسباب استقالتهم بشكل نزيه وشفاف. 4 – تشكيل لجان الحزب المختلفة بالانتخاب من القاعدة للقمة بجدول زمنى واضح لا يتخطى الثلاثة أشهر. 5 – الإعلان عن برنامج وطنى واضح المعالم معبر عن ثوابت ومبادئ الوفد ويلتزم به جميع من بالحزب والالتزام بخطه العام تأييدُا ومعارضة للنظام الحاكم. 6 – تشكيل لجنة لبحث التحالفات السياسية الحالية للوفد ولاختيار مرشحى الوفد من المؤمنين بثوابته وتاريخه وبرنامجه.