حرارة الشمس أحرقت المحاصيل.. والأسعار زادت 12%

  • 101
ارشيفية

حالة من الخوف انتابت الفلاحين وأصحاب المزارع على مستوى الجمهورية بسبب الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، الذي تسبب في ضعف إنتاجية بعض المحاصيل وتدمير البعض الآخر.


قال الدكتور محمد علي رزق، أستاذ المحاصيل الزراعية بجامعة الأزهر، إن درجات الحرارة في هذا التوقيت وصلت للدرجة القصوى التي لا تستطيع أن تتحملها بعض المحاصيل وعلى رأسها القطن، حيث تسمى هذه المرحلة "تبذير القطن"، وبدأت من نصف شهر ? إلى الآن، وتؤثر درجة الحرارة على نسبة التبذير وتؤدي إلى سقوط "الوسواس" الذي يساعد على تقاطف أزهار اللوز الصغير، بالإضافة إلى أنه يعمل إجهادًا مائيًا للنبات، فيقلل كمية نمو الشجرة؛ وبالتالي فإن المحصول يقل.


وأضاف رزق أن درجة الحرارة العظمى للقطن لا تزيد على ?? أو ??مْ، والحرارة الصغرى ??مْ، بينما درجة الحرارة الحالية من ?? إلى ??مْ، وهذا في المتوسط، مما يؤثر على الأزهار ويتسبب في تساقطها.


وأشار إلى أن تقلبات المناخ تعتبر الخطر الأقوى على المُزارع الذي يعمل جاهدًا للتقليل من تأثيرها ولا يوجد أمامه سوى الري، فبدلًا من أن يروي كل ?? يومًا فسيروي كل أسبوع.


وأوضح أستاذ المحاصيل، أن هناك فائضًا من محصول القطن من العام الماضي حوالي مليون قنطار؛ وهذا ما يشكو منه المزارعون؛ لأن الدولة لا تضمن له التسويق، والقطاع الخاص يأخذ منه بأسعار تتراوح بين ??? و ??? جنيه للقنطار، الذي من المفترض أن يكون ???? إلى ???? للقنطار الواحد.


وتابع: الحكومة تدخلت العام الماضي واشترت من الفلاحين قنطار القطن بـ???? وذلك انقاذًا للموقف، ومحصول الأرز لن يتأثر بارتفاع درجات الحرارة لأنه في فصول النمو ولم يبدأ في نمو السنابل، والذي ينمو في درجة حرارة عظمى نحو ??مْ؛ لذلك فإن تأثره أقل بكثير من القطن.


بدوره، قال المهندس صابر عبد الفتاح، وكيل وزارة الزرعة، إن ارتفاع الحرارة أثرت بالفعل على بعض المحاصيل الزراعية الثمارية مثل الطماطم والمحاصيل الورقية مثل الخس والكرنب والملفوف "القنبيط" والبقدونس ومحاصيل الخضر، وارتفعت الأسعار بنسبة 12%.


وأوضح عبد الفتاح، أن ارتفاع الحرارة يؤثر أيضًا في العمليات الحيوية داخل النبات، كذلك تتعرض ثمار الفاكهة لما يعرف بـ "لسعة الشمس" التي تسبب تشوهات في القشرة الخارجية للثمار؛ وبالتالي يعود على الباعة والمزارعين بالخسارة الفادحة.