• الرئيسية
  • الأخبار
  • قرية نواج بالغربية مهددة بإصابتها بالسرطان.. والمسئولون "ودن من طين وأخرى من عجين"

قرية نواج بالغربية مهددة بإصابتها بالسرطان.. والمسئولون "ودن من طين وأخرى من عجين"

  • 96
ارشيفية

تعاني قرية "نواج" بالغربية من العديد من المشاكل التي تزيد من معاناة أهاليها وتجعلهم في مواجهة خطر كبير يهددهم ويهدد بعض المناطق المجاروة بكارثة كبرى في مقدمتها "الإصابة بمرض السرطان".


تساءل أيمن خطاب، أحد أبناء القرية، هل يعقل أنه ما زالت هناك شبكات مياه شرب من مواسير الأسبستوس وهي سبب مباشر في أمراض السرطان، ما زالت في الخدمة بالقرية؟! حيث إنه منذ منتصف عام 2012 ونحن في "حالة لف كعب داير" من محافظ لمحافظ، ومن مسئول لمسئول، ومن رئيس فرع إلى رئيس فرع، وإلى مسئول محطة مياه أيضًا ولا حياة لمن تنادي.


وأضاف خطاب، إنه قد سبق أن تقدم أهالي القرية للمستشار محمد عبد القادر، المحافظ الأسبق، بطلب بتاريخ 27/4/2013 بتغيير وصلات بعض شوارع القرية من مواسير الأسبستوس إلى مواسير بلاستيك، وتم رفع الطلب إلى الجهات المعنية بتاريخ 30/4/2013 تحت رقم 1351 فرع طنطا المرشحة، وحتى الآن لم يتم تغيير هذه المواسير، وتقدمنا إلى الدكتور محمد نعيم، المحافظ السابق، بنفس الطلب بتاريخ 3/3/ 2014، وتم رفعه إلى الجهات المعنية يتاريخ 27/3/2014، وحتى الآن لم يتم تغبير وصلات هذه الشوارع من هذه المواسير.


وأكد أنهم تقدموا إلى المهندس سعيد كامل، المحافظ الحالي، بتاريخ 10/3/2015 بطلب تغيير خط مواسير من قطر 2 بوصة إلى قطر 4 بوصة، وتم عمل معاينة على الشارع من قِبَل الوحدة المحلية بالقرية، وتم رفع الطلب إلى الجهات المعنية بهذا الطلب بتاريخ 17/ 3/ 2015 تحت رقم 1480، وبسؤال عن الطلب تبين أن الطلب قد ضاع من الموظف المختص! لهذه الدرجة والإهمال يكون مصير طلبات الناس البسيطة؟!


وطالب أيمن خطاب، محافظ الغربية بالتدخل لرفع المعاناة الناس الموافقة على تغيير هذه الشوارع من هذه المواسير فقط لكي يشربوا مياهًا نظيفة خالية من الأمراض.


قال خبراء تلوث مياه الشرب بالمركز القومي للبحوث، إن مرور المياه من خلال مواسير الأسبستوس المسرطنة "يسبب أضرارًا صحية خطيرة على المواطنين، حيث تخترق هذه المادة جدار المعدة وتدخل في الدم وتسبب السرطان"، والقول بأن مادة الأسبستوس المسرطنة لا تؤثر على الإنسان إلا من خلال التنفس أمر غير دقيق، ونحن بحاجة ماسة لدراسة تأثيرات هذه المادة المسرطنة على صحة المواطن.


فيما طالب طارق هلال، أمين حزب النور بمركز طنطا، بسرعة الانتهاء من هذا الأمر؛ فلئن كانت حياة الناس ليس لها قيمة في عهد الرئيس المخلوع مبارك وحكوماته، فلا ينبغي أن نظل على نفس الدرجة من الإهمال واللامبالاة بعد ثورة 25 يناير وما عقبها من أحداث، وفي ظل قيادة رشيدة تدفع وتضع احتياجات المواطن البسيط في مقدمة الأولويات فما بالكم بحياة هذا المواطن؟


وأضاف هلال، أنه لابد من تغيير تلك المواسير حتى لا نفاجأ بكارثة تقع في أهالي القرية بسبب مياه الشرب.


تأتي خطورة الأسبستوس في نوع المواد المعدنية الموجودة فيه وتعتمد تأثيراته الصحية على المدة الزمنية التي يتعرض لها الإنسان، وكذلك على عدد الألياف وطولها ومتانتها، وتبين وجود علاقة وثيقة بين المدة الزمنية للتعرض لألياف الأسبستوس وشدة التعرض وبين التأثيرات السلبية على صحة الإنسان؛ إذ تظهر أعراض المرض بعد التعرض المزمن لألياف الأسبستوس الذي قد يصل إلى أكثر من 20 سنة، أما بالنسبة للتعرض الحاد فلا توجد دراسات تظهر تأثيراته على الإنسان عن طريق مياه الشرب، إذ دلت الدراسات الوبائية التي قامت بها منظمة الصحة العالمية على أن الأمراض السرطانية لا تزداد عند ابتلاع ألياف الأسبستوس في مياه الشرب، ولا يوجد دليل قاطع حتى الآن على أن وجود ألياف الأسبستوس في أنابيب مياه الشرب يشكل خطورة على صحة الإنسان، كما أن المنظمة وهي الجهة المعتمدة عالميًّا لوضع المعايير الخاصة بمياه الشرب لم تضع الأسبستوس في قائمة المواد التي يمكن أن تشكل خطورة على صحة الإنسان خاصة إذا ما وجد بنسب مقبولة.


أما الوكالة الأمريكية لحماية البيئة في أمريكا، فتعتقد أن التعرض لألياف الأسبستوس عن طريق مياه الشرب قد يصيب الإنسان بأمراض سرطانية في الجهاز الهضمي، إلا أن الدليل على ذلك ليس قاطعًا.


وقد أصدرت منظمة العمل الدولية الاتفاقية رقم 162 لسنة 1986 في دورتها رقم 92 التي تعرف باسم "الحرير الصخري"، وتضمنت حظر استخدام هذه المادة بجميع أشكالها والاستعاضة عنها بمواد أخرى ومنتجات أخرى عديمة الضرر أو أقل ضررًا، كما وضعت هذه الاتفاقية استثناءات من الحظر في حالات معينة حددتها بشروط اتخاذ إجراءات وتدابير صارمة تضمن عدم تعرض العمال للخطر.