قرار "التعليم" بتطبيق نظام "المحاضرات" بالمدارس .. خطوة على طريق الإصلاح

  • 107
ارشيفية

تعيش مصر منظومة تعليمية متأخرة، وتحتاج إلى الكثير من الإصلاح، كما أن طلاب مصر الصاعدين يعانون من مشاكل تعليمية كبرى قد لا ترتقي بالبحث العلمي الذي يمثل عصب النهوض والتقدم لأي بلد في العالم؛ حيث رحَّب الباحثون والتربويون بقرار الوزارة وجهودها في تطوير منظومة التعليم في تطبيق نظام "المحاضرات" بدلًا من نظام "الحصص"، بالإضافة إلى إعادة النظر في أحوال المعلمين والطلاب، كما أنها تعد إضافة في مواجهة الفساد بالمنظومة التعليمية، وإعطاء الطلاب حقوقهم، وإنبات جيل جديد مميز ذي بصيرة تعليمية ممنهجة قادرة على الابتكار والمنافسة في سوق العمل.


وفي هذا الشأن، رحَّب محمود الرامي، الباحث في شئون تطوير التعليم، بهذا القرار، معتبرًا أنه قرار صائب، مشيرًا إلى أن القرار قدم من قبل في أبحاث لتطوير التعليم؛ حيث إن تطبيق نظام "المحاضرات" بدلًا من الحصص في المدارس هو الأفضل.


وأوضح الرامي، أن ما يقدمه نظام المحاضرات قد يكون تطورًا جديدًا يرتقي بالمراحل التعليمية وليس نظام الكم الذي تقوم به المدارس حاليًا، مضيفًا أن استمرار الطالب من الساعة 7 صباحًا وحتى الساعة 1 ظهرًا بنظام الحصص يحدث شعورًا لدى الطالب بالملل، ويفقده كثيرًا من تركيزه في كل شيء.


وأضاف: "القرار سيحقق نوعًا من الرفاهية للطالب وسيقضي على الكثافة الطلابية في الفصول، كما أنه سيتيح الفرصة للمعلم لشرح المواد بشكل أفضل، وسيقضي على ظاهرة غياب الطلاب، مما يجعل هناك استيعابًا كبيرًا لدى الطالب".


وأشار الباحث فى شئون تطوير التعليم، إلى أنه سيعقب هذا القرار استفادة كبرى في منظومة التعليم، للطلاب والمعلمين، كما أنه سيساعد على تقديم التعليم 1000 خطوة إلى الأمام، موضحًا أن القرار يجنب الطلاب مصاريف "الدروس الخصوصية"؛ لأنه بذلك يجعل المدارس هي الدروس الخصوصية نفسها؛ لأن نفس خدمة المدارس ستكون خدمة السناتر.


ونوَّه إلى أنه إذا تم تطبيق المحاضرات والقنوات التلفزيونية وتوزيع الأقراص المدمجة، سيقضي ذلك على الدروس الخصوصية، كما أنه لو تم التعامل مع الدروس الخصوصية فذلك سيدل على ثقافة الطالب، والوزارة في هذه الحالة تكون غير مقصرة في حقه، حيث يكون بعدها الطالب هو المقصر في حق نفسه.


وقال محمود الرامي، إن الهدف من القرار تخفيف الأعباء على الأسر والمعلمين، ومواكبة منظومة التعليم المتطورة الجديدة، كما أنها تتوافق مع تشهده البلاد من تغييرات.


بدوره، قال محمود عبد العزيز، معلم، إن القرار سيخلق طالبًا على قدر من الوعي، والقضاء على أيام الفراغ العلمي، مشيرًا إلى أن القرار يعود بالنفع على الأهالي، وإنقاذهم من "شلال" المصاريف التي تدفع في فترة التعليم الأولية على الدروس الخصوصية.


وأضاف عبد العزيز، أن القرار سيحفظ قدر المعلم عند التلميذ بانتباهه له أثناء المحاضرة، موضحًا أن المنظومة التعليمية اليوم في مصر تدخل عجلة التطور المرغوب فيها، ونحن "المعلمون" سوف نسير وفق هذه المنظومة التي ترتقى بالأسس التعليمية السليمة والحديثة للمشاركة في التطور العلمي في مصر.


وتابع: "نحن جزء أساسي في مؤسسات مصر، ونحن الأحق بالإصلاح أولًا، وهذا ما نراه في هذه الأوقات وفي ظل التحديات التي تخوضها مصر، كما أننا نعد بإخراج جيل علمي يواكب تقدم مصر علميًّا".