• الرئيسية
  • الأخبار
  • "الفتح" ترصد أوجاع أهالي العامرية مسئول الحي: سننهي كل المشروعات الخدمية قبل نهاية العام الجاري

"الفتح" ترصد أوجاع أهالي العامرية مسئول الحي: سننهي كل المشروعات الخدمية قبل نهاية العام الجاري

  • 86
ارشيفية

فَقَدَ كثير من أبناء الإسكندرية آمالهم في حياة كريمة، خالية من مشاكل متراكمة؛ حيث بات من الصعب إيجاد الحلول السريعة التي تعمل على نقل المواطن السكندري إلى غد مشرق جديد.


حي العامرية مثال صارخ على حجم المعاناة وكمِّ المشاكل التي يعاني منها الأهالي هناك.


نرصد في هذه السطور كمَّ المشاكل التي تزيد من خطورة الوضع.


التقت "الفتح" عددًا من أهالي حي العامرية الذين أوضحوا حجم المشكلة وتنوعها ومدى تضررهم، وناشدوا من خلالنا كل الجهات المعنية بسرعة العمل في مشاريع الصرف والمياه.


يقول عاشور يوسف سعيد، ممرض بإحدى العيادات الطبية بجوار مستشفى العامرية العام، أنه يواجه كل يوم مشاكل عديدة، من أبرزها مشكلة مياه الصرف الصحي التي تتدفق يوميًّا بداية من شارع شركة الكهرباء إلى شارع المستشفى ومرورًا بباب الاستقبال حتى أصبحت من العلامات البارزة لشارع مستشفى العامرية صيفًا وشتاءً، مما يساعد على نشر الأمراض ويزيد من إمكانية تضرر البيئة المحيطة، فضلًا عن المظهر الحضاري أمام مبنى مستشفى العامرية العام.


أمَّا بسيونى أحمد العبد، رئيس إيرادات فرع العامرية بشركة مياه الإسكندرية، فيرى أن المشاكل التي تواجه معظم الأهالي عديدة ومتنوعة، ومن بينها التراكمات المنتشرة للقمامة والتي يعمل الحي على رفعها بصور أفضل من قبل مما أدى إلى تقليل فترة تواجدها.


وأضاف أن المشكلة القائمة الآن هي الصرف الصحي، بالرغم من تقديم العديد من الشكاوى للمسئولين بمنطقة الفردوس بعزبة العراوة أمام البحرية بحى العامرية، حتى يقوموا بالأعمال الهندسية المطلوبة وإصلاح المنطقة التي بها عيوب في مسطحات الأرض بين الارتفاع والانخفاض.


وتساءل العبد، عن الوعود والمقايسات التي قدمتها الدولة لعمل شبكة للغاز الطبيعى بداخل الحي؛ حيث إنه لا توجد أية إشارة تدل على بدء العمل أو أية توعية للمواطنين عن كيفية التعاقد لمد هذه الشبكات، وطالب بعمل توعية مجتمعية حتى يكون هناك تعاون مشترك بين الدولة والأهالي والحفاظ على نظافة المجتمع.


من جانبه، قال محمد علي خليل، تاجر موبيليا وأثاث منزلي، أن المشاكل الرئيسية التي تواجه الأهالي هي رصف الشوارع الرئيسيسة وحتى الفرعية بالحي.


واتفق عثمان عبد القادر ومحمد غازي على أن تهالك البنية التحتية وغرف التفتيش في الشوراع الرئيسية وعدم وجود صيانة دورية هو ما أدى لتفاقم مشاكل الصرف الصحي في الحي، وانعدام الضمير، إضافة لتفاقم القمامة، التي تظل لفترات طويلة.


مسئول الحي
عرضنا كل هذه المطالبات على المسئولين؛ حيث أكد مصطفى الباز، سكرتير أول عام حي العامرية، أن منطقة العامرية تعتبر منطقة عشوائية وتحتاج إلى مجهودات كبيرة جدًّا، وكذلك تحتاج إلى أعمال.


وأضاف أن المشروع التنفيذي لجهاز الصرف الصحي لم ينتهِ بعد من الأعمال داخل مدينة العامرية.


وبناءً عليه توقفت أعمال الرصف، ووعد سكرتير أول الحي: أنه في غضون شهور قليلة سيتم تكملة مشروع الصرف الصحي وفقًا لـ(لمشروع الألماني) بالعامرية وضواحيها وذلك في مناطق العامرية والناصرية والكينج وعبد القادر، وسيتم بمجرد الانتهاء من مشروع الصرف الصحي تنفيذ مشروع الغاز الطبيعي ثم بعد ذلك يتم إعادة الشيء لأصله من رصف للطرق وعمل المحاور الرئيسية لمدينة العامرية.


وفي رده على شكاوى المواطنين والتي تتعلق بوجود حفر بالطرق الرئيسية، فضلًا عن تهالك الطرق الرئيسية، أفاد سكرتير أول حي العامرية، أن رصف هذه الطرق متوقف على الانتهاء من مشروع الصرف الصحي حتى يستطيع الحي رصف الطرق وإعادة الشيء لأصله.


مشددًا على أن مشكلة القمامة يتم التعامل معها بدفع سيارات مجهزة ومعدات ثقيلة تعمل على ورديتين كاملتين من الساعة 8 صباحًا حتى 2 أو 3 مساءً وذلك حسب متطلبات العمل، ومن الساعة 3 حتى الساعة 11 ليلًا بالإضافة إلى استئجار سيارات تعمل مع مقاول خاص وذلك لرفع الأماكن التي بها كثافة عالية وبالإضافة إلى عمل شركة نهضة مصر.


وقال الباز، إن المشروع الألماني ابْتُدِئ العمل فيه في عام 2008 وكان المفترض أن يتم الانتهاء منه وتسليمه في عام 2011، ولكن نتيجة ماحدث في 25 يناير من قيام الثورة توقف العمل في المشروع الألماني، ولم يتم البدء فيه من جديد إلا في أواخر عام 2013، لذلك تم التأخير في تنفيذ وتسليم المشروع، ومن المفترض أنه خلال شهرين سيتم الانتهاء من أعمال الصرف داخل العامرية بإذن الله تعالى.


وقال مصطفى الباز، إن مشروع الغاز سيقوم على تنفيذه شركتان متخصصتان ومشتركتان مع المحافظة بدءوا فعليًّا برفع المقاسات بشوارع العامرية، والخطة تتضمن تغطية كل الشوارع، وذلك بعد الانتهاء من مد وتركيب شبكة الصرف الصحي، وقبل رصف الطرق سيبدأ العمل في مد شبكة الغاز والتي من المقرر أن يتم الانتهاء منها خلال العام الحالي 2015.


وأوضح الباز، أن الحي يمد يده بالتعاون مع كل الجهات الوطنية والمعنية والتي تستطيع أن تشارك في تطوير الحي بأي شكل كان سواء بالرأي أو بالتوجيه أو بالتعاون وبما تستطيع، ولأن الحي لا يستطيع وحده القيام بكل ما هو مطلوب منه، وبذلك لا بد من تعاون المؤسسات والهيئات والجمعيات والأحزاب والأفراد في تطوير ونظافة الحي.


وقال، إنه تم إنشاء مركز خدمة المواطنين الذي يتلقى الشكاوى ويتم الرد عليها في خلال ثماني وأربعون ساعة، وهناك إدارة الأعمال الميدانية التي تتابع كل الأعمال في الشارع سواء كان في إطار منظومة الصرف الصحي أو الرصف أو النظافة أو أي شيء داخل الحي تتم متابعته والعمل على حل أية مشكلة يتم العثور عليها أو الإبلاغ عنها.


وقال أن الحي يواجه مشكلة الباعة الجائلين والتي تحتاج إلى اهتمام كبير، لذا فإنه يتم عمل حملات منتظمة لإزالة الباعة الجائلين مثل الحملات التي شنها الحي عليهم أسفل الكبري وأمام المستشفى العام، وتم إدراج باقي شوارع العامرية في الخطة ليتم القضاء على مشكلة الباعة الجائلين من العامرية نهائيًّا وذلك بتوفير أماكن ليتم نقلهم إليها حتى لا يؤثر ذلك عليهم سلبًا ويتسبب في حدوث أزمة حقيقة كبيرة وانتشار للبطالة وغير ذلك، ولكن ما يعوقنا هو التمويل الذي نحتاج إليه، وقد تم اختيار مكان الباكيات القديمة لإنشاء سوق للباعة الجائلين عليها وبصورة حضارية أفضل، وكذلك منطقة مساكن البوسطة على امتداد شارع المصرف القديم سوف يتم عمل سوق عليها بديلًا يتم نقل الباعة الجائلين إليه.


وأعرب "الباز" عن أمله في التعاون المشترك والاهتمام من قِبَل المواطنين بمحيطهم السكني وأماكن عملهم والإبلاغ الفوري عما يجدونه من مشكلات متنوعة سواء صرف أو قمامة أو غير ذلك حتى نتكاتف جميعًا لحل المشكلات التي تواجه المجتمع.


التقت "الفتح" بمحمد سعد، أمين عام حزب النور بدائرة العامرية، حيث أوضح أن الحزب قدَّم ملفًا كاملًا للسيد خالد محيي الدين، رئيس حي العامرية السابق، يحتوى على العديد من المشكلات والشكاوى التي تحتاج إلى العديد من الحلول العاجلة، ومن بينها مشكلة الصرف الصحي، والتي ما زال العمل فيها جاريًا ولم ينتهِ بعد، ولكن المسئولين بالحي قدموا الوعود على إمكانية الانتهاء من أعمال الصرف الصحي في غضون شهور معدودة، والتي ترتب عليها وجود حفر وتكسير بالطرق الرئيسية والفرعية، وذلك حتى يتم الانتهاء من أعمال تركيب الصرف الصحي بحي العامرية، وكذلك مشكلة القمامة التي تفاقمت بسبب كثرة وتزايد أعداد المواطنين، مما أدى إلى كثرتها حتى أصبحت مشكلة مُلِحَّة تحتاج لحلول عاجلة.


وأضاف محمد سعد، أن هناك مشاكل أخرى غير الصرف والقمامة والطرق، ومنها -مثلًا- مشكلة نقل الموقف إلى الجانب الآخر بالطريق مما يعرض كثيرًا من المواطنين وخاصة كبار السن والمرضى والأطفال والنساء وطلبة المدارس للحوادث الخطيرة، وخاصة أن الطريق الصحراوي سريع ولا يوجد مطبات ولا لافتات تنبه القادمين وقائدي السيارات.


لذا فإن حي العامرية يحتاج إلى خطة شاملة كاملة متكاملة أولًا لحصر المشاكل، وثانيًا: وضع الخطط والحلول العاجلة لها، ثالثًا: عمل برامج توعية للمواطنين ورفع المستوى التثقيفي لهم حتى يتضافر ويتكاتف الجميع لحل المشكلات المحيطة بهم سواء في محيط منازلهم أو أعمالهم، وأوضح أن الحزب قام بعمل تسوية للشوارع والطرق بالمجهودات الذاتية وتنظيف بعض المناطق بحي العامرية وذلك مساعدة للحي وللمواطنين.