"الهواري" لـ"الفتح": جددنا دماء الدعوة بالشباب.. ولم نجامل أحداً

  • 118
الشيخ شريف الهواري عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية

أجرى الحوار- أحمد الشريف
أعده للنشر – عبد الفتاح محمد


"الهواري" لـ"الفتح":
مجلس الإدارة المؤقت تم اختياره عن طريق القيادات
"المقدم" طلب التفرغ للكتابة والمحاضرات
"حطيبة" و"فريد" لم يكونا في الإدارة الماضية.. بل كانا في مجلس الأمناء
"عبد العظيم" امتنع عن الحضور ورأى لنفسه رؤية تخالف ما اتفق عليه، واللائحة التي أقرها
لم نجامل ولم نحابِ.. ولا صحة لادعاء أن الدعوة يحكمها فلان
خالفنا "برهامي" مرات عديدة.. والأمر شورى بيننا
ألغينا مجلس الأمناء وفقا لقانون الجمعيات الأهلية
"حماد" و"السواح" و"دياب" فُرِّغوا كي يثمروا.. و"حاتم" و"العفاني" لظروف مرضهما
جددنا دماء الدعوة بالشباب لأنهم مكسب وإن كان لا يعرفهم كثير من الناس
لم نَقصِ أحدًا أو نتجاوز ما رُسم لنا
  • بداية.. نريد إلقاء الضوء على هيكلة الدعوة قديمًا، ولماذا أعيدت الهيكلة في جمعية الدعاة؟


تبنت الدعوة السلفية قبل الثورة العمل الجماعي لإقامة فروض الكفاية، من باب قوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى}، وقد لاقت الدعوة السلفية الكثير والكثير في سبيل ذلك، وعاصرنا جميعًا وعايشنا ذلك الواقع، وقد كان يشار فيه إلينا بأصابع الاتهام بأننا لا ندعم العمل الجماعي من أصحاب هذه الدعوات ممن هم على الساحة، لكننا صبرنا وتحملنا الأذى.


ومرت هذه الفترة بحلوها ومرها، ثم كانت الثورة وبدأنا في اختيار مجلس إدارة الدعوة المؤقت، والاختيار كان عن طريق القيادات الـسابقة من مؤسسي الدعوة ؛ فاختاروا مجلس الإدارة المؤقت ووسعوا عضويته ليضم 15 عضواً.


وقد أصبح مكونًا من 15 عضوًا، وأنا أذكر هذا الكلام ليصبح شهادة لله وللتاريخ حتى لا يزايد أحد علينا، ولأن البعض ممن نظن بهم الخير يتكلمون بما لا علم لهم به فيتهموننا ويقولون علينا الأقاويل سامحهم الله! فنقول لهم: إليكم هذا البيان حتى تنتبهوا بعد ذلك.


  • ما دور مجلس الأمناء، وأين هم، وما الردود على خروج كلٍ من أصحاب الفضيلة "محمد إسماعيل المقدم، وأحمد فريد، وأحمد حطيبة"؟


أولا - وبعد اختيار مجلس الإدارة المؤقت اجتمع ال15 عضوا لاختيار رئيس مجلس الإدارة وكان بالأغلبية، ثم تم اختيار الدكتور محمد إسماعيل المقدم حفظه الله رئيسًا لمجلس الإدارة، ومكث على كرسي رئاسة مجلس الإدارة ساعة واحدة ثم انتفض وقال: بالله عليكم أقيلوني أنا لا طاقة لي بالإدارة ولا تحملوني ما لا طاقة لي به؛ فتحدثنا إليه وراجعناه كثيرا، ثم تم طرح اقتراح وهو : انتخبوا مجلسًا رئاسيًّا مكونًا من 3 أفراد، فوافقنا على ذلك وتم انتخاب 3 كان هو منهم، بالإضافة إلى المهندس أبي إدريس والدكتور ياسر برهامي.


واستمر هذا المجلس برئاسة "أبي إدريس" قرابة 4 أشهر، وكانت المهمة الأولى كتابة لائحة للدعوة المباركة وتنتقل بها من عمل جماعي إلى عمل مؤسسي بكل معاني الكلمة، وفعلا تم انتقاء مجلس الشورى من أبناء هذه الدعوة السلفية المباركة، وبالمعايير التي حددها مجلس الإدارة، ومنها "الولاء، والانتماء، والعلم الشرعي، والسلوكيات، والأخلاقيات، والآداب".


اجتهدنا في اختيار مجلس الشورى ووضعنا اللائحة عن طريق مجلس الإدارة المؤقت، وكانت بالإجماع وكتبت اللائحة وانطلقنا في هذا المضمار بعدما تم اختيار مجلس الشورى، ثم قدم المجلس المؤقت الاستقالة، وانتخبنا مجلسًا جديدًا.


وقبل الانتخابات قال الدكتور المقدم لنا: "بالله عليكم لا تجعلوني في الإدارة فأنا لا قدرة لي على الإدارة، دعوني للدروس والكتابة والمحاضرات"، وتكلم إلى الجميع حتى لا ينتخب واعتزل العمل الإداري على وعد منه بالحضور في الاجتماعات المهمة والأحداث التي تقع، وبدأ يحضر معنا بالفعل بعض الجلسات ويرشد ويوجه بما لديه. ثم يأتي أخ نحسبه على خير ويقول: أبعدتم الدكتور محمد إسماعيل، من مجلس الإدارة! فمثل هذا كان مغيبًا ولا يعرف شيئًا؛ "المقدم" منذ 4 سنوات لم يكن في المجلس الماضي وبرغبته وإصراره على ذلك، ونحن نقدر له ذلك، وقد وضع اللبنات الأولى مع إخوانه جزاهم الله خيرًا، وساهم في كتابة اللائحة، بل كانت الصياغة النهائية للقيادات الذين كانوا يقترحون في اللائحة، وهو الذي كان يصيغها الصياغة النهائية، فيعرضها علينا فنقرها بالتصويت.


ثم يأتي هذا فيقول: أخرجتموه! نقول لمثل هذا: "أنت كذاب، أنت لا تعرف شيئًا، أنت جاهل بالأحداث والتاريخ، فكيف تتكلم في هذه القضية وأنت لا تعلم بدايتها ولا نهايتها؟! هذا افتئات، هذا تعدٍّ وجرأة غير مسبوقة، فكيف يسمح لنفسه بأن يتكلم بهذه الكلمات، وبمثل هذه الأمور ثم يقول: أخرجتم الدكتور أحمد حطيبة أيضا؟!


"حطيبة" جزاه الله خيرا لم يكن في مجلس الإدارة الماضي الذي انتهت ولايته بعد 4 سنوات، والدكتور أحمد فريد أيضا لم يكن في الإدارة الماضية، بل كانا في مجلس الأمناء ويحضران متى شاءا ويستشاران في القضايا والمسائل الكبار، ويدليان برأيهما جزاهما الله خيرا.


أما بخصوص الدكتور سعيد عبد العظيم، فقد كان من أعضاء مجلس الإدارة السابق فعلا، لكنه امتنع بنفسه عن الحضور ورأى لنفسه رؤية تخالف ما اتفق عليه واللائحة التي أقرها.


"عبد العظيم" خالف "عبد العظيم" الذي نعرفه! وكتاباته موجودة وخطبه ودروسه ومواعظه موجودة، وتأصيله للمسائل موجود؛ فنحن لا نبتدع ولا نؤلف ولكن ردوا أنتم "عبد العظيم الجديد" لـ"عبد العظيم القديم"، وحينها ستعرفون من الذي تغير نحن أم هو، فنحن لم نتغير، وهناك لائحة تربطنا وهي التي توجهنا، فإن كان ثمة تغير فهو قد رأى لنفسه رؤية معينة، وهي أن يخط لنفسه طريقًا آخر.


وقد تخلف عدة مرات عن حضور مجلس الإدارة واللائحة الموجودة لا تسمح بذلك، وبكونه خط لنفسه رأيًا آخر ورأى لنفسه رؤية تخالف رؤية الدعوة، فكيف تلزمني أن أبقي على من له رؤية غير رؤيتي؟! إذن لا تلمنى أنا، واسأله هو لماذا فعل ذلك؟!


لماذا يريد أن يفرض علينا شيئًا يخالف ما اتفق عليه في مسار اللائحة المكتوبة، ومجلس الإدارة الذي أنهى خدمته بنهاية الـ4 سنوات بفضل الله لم يخالف اللائحة في قرار واحد قط، فقد كانت قراراته مبنية كلها في مسائل الشريعة على الشورى، وكانت الضوابط التي كتبها هؤلاء الأفاضل ومجلس الإدارة المؤقت الحاكمة فى آليات اتخاذ القرار، وبالتصويت وعند التساوي يقدم الفريق الذي فيه رئيس المجلس المهندس "أبو إدريس" حفظه الله.


لم نجامل ولم نحابِ، ولا صحة لمن يدعي ويقول إن الدعوة يحكمها فلان أو علان هذا كذب وافتراء؛ فقد كانت المسائل تطرح على الطاولة وتتم مناقشتها وتكتب بحثًا، ثم بعد ذلك كان التصويت.


وفى مرات عديدة خولف فيها الدكتور برهامي حفظه الله، الذي يتهمونه بأنه هو الذي يسيِّر ويقود ويفعل كذا وكذا، وهذا كذب وافتراء على الرجل، لكن نقول: حسنات تهدى إليه لعظيم جهده، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدًا؛ لذلك فهذا افتئات وافتراء وتزوير.


  • ماذا عن توفيق الأوضاع؟


نحن بصدد توفيق وتقنين وضع الدعوة؛ فالأمور أصبحت قانونية بحتة، وأنت محارب من كل جهة، فلا بد أن تقنن وضعك وفق الدستور الذي قبلت به وشاركت في إخراجه، وبذلت جهدًا في إعداده؛ ولذلك الدستور يلزمنا أن نقنن أوضاعنا، وبالتالي فإن قانون الجمعيات الموجودة التي تقوم وفق شروط معينة التزمنا به لنوفق أوضاعنا، ولم يعد هناك مجلس للأمناء؛ وهذا أمر ليس برغبتنا بل هذه ضرورة فرضت علينا لابد أن نتعامل معها حفاظًا على الدعوة والمسار والمنهج.


فتم بفضل الله تعالى إلغاء مجلس الأمناء وفقًا للائحة الموجودة الملزمة لنا التي لا بد أن نسير عليها، واستبدلوا بأن عينوا مستشارين في مجلس إدارة الدعوة، هؤلاء الأفاضل الذين كانوا في مجلس الأمناء: الدكتور محمد إسماعيل المقدم، والدكتور أحمد حطيبة، والدكتور أحمد فريد، ولهم حق الحضور والمشاركة والتصويت؛ وذلك بقرار مجلس الدعوة بفضل الله عز وجل، وفور انتهاء التصويت تم تعيين هؤلاء الـ3 مستشارين بمجلس الإدارة وفق التسمية الجديدة، ووفق القانون، ووفق تقنين وضع الدعوة.


أما القيادات التي انتهت مدتهم جميعا - وقد كنت أنا واحدًا منهم، وهذا من أسرار المجلس- فقد كانوا زاهدين في المناصب، ويقولون: "نحن سهام دعونا نعمل في غير مجلس الإدارة، وادفعوا بدماء جديدة، وضخوا دماء جديدة في الدعوة"، وكان هذا شعار الجميع؛ فاعترضت بعض القيادات وقالت: هذه نقلة نوعية في تاريخ الدعوة فلا بد أن يوجد عدد من هؤلاء الذين عاصروا المجلس الماضي وكانت أيديهم في العمل، ويعرفون كيف يتعاملون مع هذه الأحداث ومع المشاكل الدعوية الموجودة، ومع الخصوم والمنافسين؛ لذلك لا بد أن يكونوا موجودين ويضاف إليهم ويضخ معهم بدماء جديدة ليكتسبوا الخبرات، وتكون فعلا أجيالا تتواصل مع الأجيال التي تليها من بعد ذلك.


فالكل كان يرغب في أن يخرج ليفسح المجال لغيره، وفى النهاية تمت الانتخابات بالتصويت، كل واحد من الأعضاء يختار 10 يرشحهم ويخرج 5 لنجدد بهم دماء جديدة.


ثم اكتشفنا شيئًا عجيبًا لم يعرفه كثير من الناس، وهو أن الأعضاء كل منهم رشح غيره ولم يرشح نفسه، يعنى أنا مثلا أتكلم عن نفسى رشحت 10 أعضاء ليس فيهم اسمى، ولم أختر نفسى، وكذلك المهندس عبد المنعم الشحات، والمهندس أبو إدريس، لكن سبحان الله جاءت الاختيارات بهؤلاء الـ10 الذين أعلن عنهم.


  • ما الشخصيات التي توافقتم على خروجها، ولماذا؟


الذين توافقنا على خروجهم ليس بسبب تركهم الدعوة أو الاستغناء عنهم، فهذا كذب وافتراء ومن يقول هذا لا يعرف شيئًا.


جزاهم الله خيرا جميعهم لتواضعهم وليفسحوا المجال أمام الشباب ليتعلموا مع أهل السبق، وليكتسبوا خبرات جديدة، ومع ذلك هم باقون على أعمال جديدة فرغوا لها فمثلا المهندس سعيد حماد ترك مجلس الإدارة وتفرغ لإدارة الدعوة بالخارج، وهذه مهمة عظيمة جدًا، وهذا واقع جديد جدًا فيه بشريات ومكاسب وطموحات للدعوة في الوصول إلى أماكن ما كنا نحلم بالوصول اليها، و"حماد" أنجز وأبلى بلاءً حسنًا في هذا المجال، فعندما يفرغ لا شك أنه سيعطي أكثر وينجز أكثر.


والشيخ "سعيد السواح" فُرغ لإدارة شئون القرآن، وهذه أعظم إدارة عندنا في المكتب التنفيذي، وبصفتي مسئول المكتب التنفيذي أشرف على الإدارات العاملة في الدعوة فإدارة شئون القرآن من أكبر الإدارات ومن أكثر الإدارات انتشارًا، ومن أكثر الإدارات إنتاجًا؛ لذا فرغ لها "السواح" لاهتمامه بقضية التدبر والقرآن والتفسير، ولتعلقه بهذا الباب وإجادته فيه؛ فُرغ كي ينطلق ويكون أنفع لإدارة شئون القرآن والدعوة إلى الله عز وجل.


والشيخ مصطفى دياب، لم يُبعد لسوء تنفيذ أو للاستغناء عن خدماته، بل إن له جهدًا كما يقولون وحيوية ونشاطًا وهمة عالية وبذلا متواصلا وحركة وعملا متواصلا، فهو يرأس إدارة شئون الطلائع على مستوى الجمهورية، ومعه مجلس إدارة يشرف على عمل الطلائع على مستوى الجمهورية بفضل الله؛ فهذا عمل عظيم ومبارك، فهم يربون النشء والكوادر التي ستحمل هذا المنهج وتنطلق به؛ لذلك رأينا أنه إذا فُرغ "دياب" في هذا الباب فإنه سيعطي أكثر وسينتج أكثر.


  • ماذا عن باقي القيادات؟


باقي القيادات جزاهم الله خيرًا، والجميع إنما أراد أن يكون في خدمة الدعوة في موطن آخر ليعطي الفرصة للجانب الآخر، والمهندس "علي حاتم" حفظه الله لولا ظروفه المرضية لكنها شهادة لله وللتاريخ، فقد كان عضوا بمجلس إدارة الدعوة، وكان في الحقيقة صورة رائعة جدا وكان مجيدًا ومفيدًا ومتقنًا، لكن ظروف مرضه حالت دون استمراره، وشفقة من مجلس إدارة الدعوة عليه فقد كان يقوم بالعمل ولا يشكو ولا يتألم، ولا يريد أن يترك مكانه لعلمه أن الدعوة تحتاج إليه، وهو يحتاج إلى الأجر والثواب، لكن الدعوة عندها رحمة بأبنائها وعندها تقدير لجهودهم.


والدكتور سيد حسين العفاني حفظه الله، قامة علمية وقلم سلفي ناضج سيال، وله تأثير بديع لكل من يعرفه، لكنه ابتلى بالمرض في الفترة الأخيرة شفاه الله وعافاه، وحبًّا من الدعوة له كان لا بد من أن يعطي الراحة الكافية حتى يتعافى ويعود بقوة للكتابة والدعوة والتدريس والوعظ والخطابة والإرشاد، فهو من هو كما تعرفونه.


وهؤلاء الذين قالوا: خرج من مجلس الإدارة، نقول: من الذى أخرجه؟ كنا قد رشحنا بعض الأسماء من أبناء الدعوة من الشباب الواعد والكثير من الناس لا يعرفهم، ولكن الله يعرفهم ونحسبهم كذلك.


  • من الشباب الذين رشحتموهم، ولماذا تم اختيارهم، وما المؤهلات العلمية والدعوية عندهم؟


الذين خرجوا من مجلس الإدارة فأقول لك: تعال لنحدثك عن المعاني الرائعة وعن التأصيل لهذه الدعوة، وعن الذي تتشرف به هذه الدعوة عن بقية الدعوات الأخرى؛ فالكوادر التي كانت تعمل معنا لما اقتربت نهاية المدة فمن الطبيعى أن تقدم استقالة المجلس كله ليتم انتخاب مجلس إدارة جديد، ووفق اللائحة المتفق عليها في الجمعيات الأهلية.


سأحدثكم من خلال واقع وتجربة لهؤلاء، وبصفتي رئيس المكتب التنفيذي السابق والحالي الجديد، ولوجودي في المكتب التنفيذي أعرف هؤلاء الشباب عن قرب فهم 5 من الشباب رشحوا ليكونوا من أعضاء مجلس الإدارة؛ ليختار منهم 3:


أخونا "رضا ثابت" حفظه الله، مشروع عالم ندعو الله عز وجل أن يتممه علينا وعلى الدعوة بخير، وهذا الشاب الواعد باعتراف أساتذته وطلبة العلم، قامة علمية عظيمة جدا وله قدرة على التأصيل والبحث والتنظير فائقة، وبفضل الله فإنني في السنوات الماضية شرفت به فقد كان يعمل معنا في المتابعة ويرأس قطاعات الدقهلية والشرقية ودمياط، وهمته عالية وتواصله مستمر، وحركته دون انقطاع؛ لذلك اسألوا عنه الإخوة في المحافظات الـ3، وكان يجوب محافظات الجمهورية ويدرس القضايا الفكرية ومسائل الكفر والإيمان والتوحيد والفقه، ويدرس في كل شيء دون كلل أو ملل بالليل وبالنهار، وربما يبقى في المحافظة 6 أيام ينهي فيها قضية واثنتين وثلاثة، فهو جندي لم يكن مجهولا ربما يكون مجهولا عند البعض لكنه ليس مجهولا عند الله تعالى؛ فالدفع به كان مكسبًا لمجلس الإدارة والدعوة في المستقبل بأن تكون طاقة وكفاءة علمية كهذه تُعطى الفرصة لتتقدم ولتكتسب الخبرة ممن سبق من القيادات.


وأخونا "محمد الشريف سرور"، أصغر عضو في مجلس الإدارة، وفي الحقيقة كثير من الناس لا يعرفه لكنني أشرف أنني عملت معه، وأنا سعيد أنني كنت أعمل معه وهو يعمل معنا، وكان النائب لي في المكتب التنفيذي، ولديه طاقة ونشاط وهمة عالية و"دماغ مترتبة" كما يقولون، وإمكانيات علمية هائلة، وقدرة على التأصيل والتنظير والتفهيم والنظر وإبداء الرأي والنظرة الشمولية، أنا في حقيقة الأمر أقول هذا جهد قدم للدعوة من جديد، فهذا ناشئ قدم للدعوة ليكون هدية لكم في المستقبل، ومشروع عالم بمشروع إيماني منظم ومرتب نتوقع له مستقبلا باهرًا في الدعوة بإذن الله عز وجل، وقد نجح ودخل مجلس الإدارة مع "رضا ثابت".


  • ماذا عن المكتب التنفيذي؟


أما ممن كانوا قد رشحوا من المكتب التنفيذي فمنهم "سامح بسيونى" - ما شاء الله لا قوة إلا بالله- فهو مدير إدارة التخطيط في المكتب التنفيذي، وشاب واعد ونائب رئيس قطاع الطلائع مع أخينا "رجب أبو بسيسة"، وهو كفاءة علمية وإدارية و"دماغ مرتبة"، وكنت أتمنى أن يكون معنا، وأقسم بالله العظيم لو خيروني الآن أن أترك مكاني له لاخترت أن يكون هو مكاني ليقيني أنه أنفع للدعوة مني، ولكن قدر الله وما شاء فعل.


وأخونا "حسين فتح الباب" شاب من المنوفية واعد طالب علم بارع وعقلية إدارية مرتبة، في الحقيقة كنت أتمنى أن يكون معنا فعلا، لكن إن شاء الله سيوظف في أماكن أخرى، وهو معنا في المكتب التنفيذي نسأل الله أن ينفع به.


أيضا ومن جملة أبناء المكتب التنفيذي أخونا الدكتور "أحمد حمدي"، فهو طالب علم متميز وله قدرة على التأصيل والتنظير ونشاط في الحركة رغم أنه يعاني من بعض الأمراض والظروف، لكن سبحان الله ما رأيت لهذه الروح الدعوية ولا الهمة العالية نظيرًا، لكن في الحقيقة له مستقبل باهر وهو كفاءة علمية وإدارية رائعة، نسأل الله أن يعافيه ويشفيه.


أما باقى الإخوة الذين رشحوا من قبل مجلس الإدارة فهم الدكتور "طارق فهيم" و"عصام حسنين" و"ياسر الشافعي" و"سعيد الروبي" و"أحمد رشوان" و"غريب أبو الحسن" الذي تم اختياره وانضم إلى مجلس الإدارة، وهو لمن لا يعرفه يكفى أن نقول: إنه قاد العمل الدعوي للشباب في مرحلة الجامعة في وقت الشدة والكرب بهدوء وبحكمة، ويحافظ على كوادر الدعوة ومستقبلها بجهد مشكور، وفي الحقيقة عنده القدرة على التوجيه واتخاذ الرأي والتحليل، وعنده قدرة وطاقات علمية لا بأس بها بإذن الله عز وجل، وله باع في الإدارة نسأل الله أن ينفع به.


أما الذين يتكلمون بغير معرفة فقد ظلموا أنفسهم وأساءوا إلى إخوانهم، وأنصحهم بأن يتوبوا إلى الله ويعتذروا لإخوانهم، وأقول لهم: اتقوا الله عز وجل وإن عدتم إلينا فسنسامح، وإن أصررتم على ما أنتم عليه فعند الله تجتمع الخصوم. فالمجلس بفضل الله لم يقص أحدًا ولم يتجاوز ما رسم وخطط له، بل هو حريص على مستقبل الدعوة وتواصل الأجيال؛ فهذه الدعوة ولادة بها كفاءات وكوادر، فيها ما يبشر بخير بإذن الله تعالى، وأقول لإخواني: امضوا ولا تلتفتوا.