• الرئيسية
  • الأخبار
  • المنظمة العربية للتنمية الزراعية: 35 مليار دولار حجم الفجوة الغذائية في عالمنا العربي

المنظمة العربية للتنمية الزراعية: 35 مليار دولار حجم الفجوة الغذائية في عالمنا العربي

  • 107
الجامعة العربية


عقدت بمقر جامعة الدول العربية صباح اليوم "الخميس" أعمال المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية في دورته الثانية والأربعون، برئاسة وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري، وحضور وزير الزراعة المصري أيمن فريد أبو حديد، والمدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور طارق بن موسى الزدجالي، وأعضاء المكتب التنفيذي والجامعة العربية، لبحث مشكلات الفجوة الغذائية العربية وسبل التغلب عليها.


35 مليار دولار


من جانبه قال الزدجالي أن المنظمة خلال الفترة الفاصلة بين دورتي المجلس بذلت قصارى جهدها من اجل مواصلة العطاء وتحسين الأداء واضعة نصب أعينها الرهانات الكبرى التي تواجه دولنا العربية والمتمثلة في التعامل مع محاور وقضايا الأمن الغذائي وتقليص الفجوة الغذائية العربية المقدرة بحوالي 35 مليار دولار، مؤكدًا أن هذه رهانات يعتبر كسبها واجبًا قوميًا يحتاج إلى الكثير من الجهد والمثابرة والتنسيق والتعاون العربي.


وأشار إلى أن متابعة تنفيذ البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي وفقًا لخطته التنفيذية الإطارية لعام 2011 ـ 2016، تبشر نتائجه بالخير، إذ تشير التقارير إلى ارتفاع إنتاجية معظم مجموعات السلع الغذائية النباتية والحيوانية، وكذلك ارتفاع المتاح للاستهلاك ومعدلات الاكتفاء الذاتي منها في الوطن العربي مع استقرار قيمة الفجوة الغذائية.


وأشار إلى تكثيف المنظمة أنشطتها خلال الفترة الماضية في فلسطين وبعض الدول العربية التي تشهد تحولات وتطورات في شأنها الداخلي بما يساهم في تعزيز جهودها الرامية إلى مواجهة التحديات ذات العلاقة بقطاعي الزراعة والثروة السمكية، كما تواصل تنفيذ مشروعات الجامعة العربية في ولايات دارفور بجمهورية السودان بكل حرص ومسؤولية بما يحافظ على سمعة الجامعة العربية، وذلك من خلال البرنامج العربي للتنمية الريفية والزراعية المتكاملة والمستدامة في ولايات دارفور، واليذ يأتي في إطار الآلية المشتركة بين الجامعة العربية وحكومة السودان لمتابعة التعهدات العربية في ولايات دارفور.


مقترحات


واقترح الزدجالي على المكتب التنفيذي استحداث برنامجين جديدين يضافان للبرامج القائمة أولاهما البرنامج العربي للتغيرات المناخية لما أصبح لهذه الظاهرة من تأثير على كافة الأنشطة الإنتاجية، مشيرًا إلى أن الدراسات تؤكد أن النشاط يعد من النشطة الاقتصادية المهددة أكثر من غيرها بتأثيرات هذه الظاهرة، مضيفًا أن البرنامج الثاني المقترح فهو البرنامج العربي للسيطرة على الآفات الحشرية باستخدام تقنية التشعيع، منبهًا من مستوى التهديد الذي تمثله هذه الآفات بالنسبة للإنتاج النباتي والحيواني في منطقتنا العربية، موضحًا أن التصدي المنفرد لها لا يمكن أن يكون فعالا بل يحتاج إلى مقاربة إقليمية تتضافر بموجبها الجهود وتتكامل فيها الوسائل والقدرات.


الأمن الغذائي


من جانبه أكد وزير الفلاحة الجزائري رئيس الاجتماع، أن تنمية الانتاج الفلاحي يعد من الأولويات القصوى التي تتطلب تجنيد كل طاقتنا من أجل الحفاظ على أمننا الغذائي، مشيرًا إلى أنه لن يتأتى ذلك إلا باستعمال عقلاني للموارد الطبيعية من تربة ومياه وطاقة، كما أن تطوير الإنتاج الزراعي لا يمكن تحقيقه إلا إذا قمنا بعصرنة وسائل الإنتاج مع استعمال آخر التقنيات في هذا الإطار، واستعمال الموارد الوراثية النباتية والحيوانية المحسنة والتي تتأقلم مع الظروف المناخية السائدة في الدول العربية.


وأكد أن الأمن الغذائي يعد في نظرنا من الأولويات الكبرى التي تعكف مختلف الدول على إعطائه ما يستحقه من أهمية، مادامت القضية تمس مباشرة بحياة الملايين من البشر، مشيرا إلى أن ما زاد هذه القضية تعقيدا، هي قلة الموارد المالية لبعض البلدان وعدم استقرار الأسواق الدولية وعدم استقرار االأسواق الدولية، بحكم أن الطلب أصبح أكثر من العرض، مما تسبب في ارتفاع الأسعار لبعض المواد وتذبذبها في كثير من الأحيان.