عودة معتقلين سودانيين من سجن جوانتانامو بطائرة عسكرية أمريكية للخرطوم

وصل صباح اليوم الخميس، بطائرة عسكرية أمريكية إلى مطار الخرطوم، كل من محمد نور عثمان، وإبراهيم عثمان إبراهيم، آخر السجناء السودانيين بمعتقل "جوانتانامو" الأمريكي، بعد أن أمضيا 14 عاما من الاعتقال، بتهم تتعلق بالإرهاب والتآمر مع تنظيم القاعدة.

وقال السفير عبد العزيز حسن صالح، مدير إدارة القنصليات والمغتربين بوزارة الخارجية السودانية، إن الإفراج عن السجينين جاء نتيجة لاتصالات وتحركات مكثفة أجراها وزير الخارجية "علي كرتي" منذ فترة طويلة مع نظيره الأمريكي "جون كيري"، كان آخرها لقاءهما في واشنطن، حيث وعد الجانب الأمريكي بإطلاق سراحهما قبل نهاية هذا العام.

وأشار السفير عبد العزيز، إلى أنه وبإطلاق سراح المعتقلين يكون السودان قد طوي آخر صفحة من صفحات معتقل جوانتانامو بكل ما فيه من مآسٍ ومعاناة نفسية للضحايا وأسرهم، والتي امتدت لسنوات طويلة.

وأكد أنه بتضافر كل الجهود من قبل الأجهزة المعنية والمختصة تحققت تلك المساعي، مبينا أن الدولة بدورها ستعمل على تأهيل وإدماج المفرج عنهم في المجتمع.

ومن جانبهما عبر كل من محمد نور وإبراهيم عثمان عن سعادتهما بالوصول إلى أرض الوطن، وقدما شكرهما للحكومة والشعب السوداني على الجهود التي بذلت حتى تم الإفراج عنهما.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت مؤخرا أن السجينين اللذين كانا متهمين بالتآمر مع تنظيم "القاعدة"، وتم القبض عليهما أثناء العمليات بأفغانستان؛ أنهيا سنوات اعتقالهما في معتقل جوانتانامو، وسيعودان إلى بلادهما "في أقرب وقت ممكن".