تلال القمامة تغزو شوارع العامرية.. ومسئول الحي: العمل يجري على قدم وساق

  • 65
ارشيفية

تزايدت معاناة المواطن السكندري خاصة مَن يسكنون بقطاع حي العامرية؛ لما يواجههم من مشكلات بيئية خطيرة تؤثر على صحتهم وحياتهم اليومية نتيجة كثرة أكوام القمامة المنتشرة في المناطق والشوارع.


التقت "الفتح" أسامة السورى، عضو لجنة التنمية بمحافظة الإسكندرية ومسئول عن حي العامرية بلجنة التنمية، وهذه اللجنة هي همزة الوصل بين المجتمع المدني وبين الأجهزة التنفيذية، وقد أوضح أن هناك كميات كبيرة من المخلفات والقمامة يتم رفعها يوميًّا بواسطة الحي، وشركة نهضة مصر التي تعاني من ضعف الإمكانيات والمعدات، كذلك التمويل المحدود والضعيف جدًّا؛ لذلك فهي لا تعمل بكامل طاقتها ولا بالكفاءة المطلوبة منها لوجود الكثافة السكانية وكثرة القمامة بكميات كبيرة، فأصبحت عبئًا ثقيلًا عليها؛ لذلك فإن الحي يحاول توفير بعض المعدات والعمالة اللازمة لمساعدة هذه الشركة في رفع تلك الكميات الكبيرة من القمامة.


وأوضح السورى، أن لجنة التنمية بها فريق رصد موجود ويعمل على تصوير أية مشكلة أو تجمعات للقمامة، ثم بلغ المسئولين مباشرة ليتم اتخاذ اللازم وحل المشكلة.


وحول سؤال عن مشاكل القمامة المتكدسة داخل مناور البنايات والعمارات العامة قال: إنه من خلال عمل فريق الرصد تم الإبلاغ عن كميات كبيرة موجودة من القمامة داخل مناور عمارات الناصرية السكنية، وهذه المناور تعرضت لبعض أعمال التخريب من لصوص الحديد الذين كانوا يستولون على مواسير الصرف فيكسرونها ويبيعونها؛ مما يؤدي إلى كارثة حقيقية تعيشها تلك البنايات والمواطنين بداخلها؛ مما يجعل مياه الصرف تختلط بالقمامة وتتراكم على بعضها فتنتقل الأمراض وتنبعث الروائح الكريهة منها، والتي تنبئ عن خطر يدق ناقوسه، ولكن صُمَّت آذان المواطنين الذين اعتادوا على وجود مثل هذا البلاء؛ لأنه لا حول لهم ولا قوة.


وأكد عضو لجنة التنمية، أن هذه المواسير التي تم كسرها وتسربت مياهها إلى أسفل الجدران ربما تتسبب في سقوط العمارات على من فيها؛ لطول الفترة التي أهملت فيها تلك التراكمات من القمامة والمجاري دون عناية من أحد.


وأشار إلى أنه يتم الآن رفع هذه الكميات الكبيرة من جميع المناور مع تسليك المجاري لتصريف المياه في طريقها بعيدًا عن الجدران، ولا تترك الروائح والأوبئة الخطيرة، موضحًا أنه تم رفع حجم المشكلة وخطورتها إلى المسئولين بالحي وسيتم عمل إصلاح لتلك المواسير حتى لا تتسرب المياه وتتراكم مرة أخرى.


وأعرب أسامة السورى، عن أمله في عمل حملات توعية للمواطنين القاطنين بتلك البنايات وبخطورة تراكم تلك القمامة في أماكن قريبة منهم، مؤكدًا أن حي العامرية تتمثل مشكلة القمامة فيه بنسبة 70%، وتحتاج إلى حلول جذرية وقوية، وذلك على العكس تمامًا من الأحياء الأخرى بالمحافظة التي تتمثل مشكلة القمامة فيها بنسبة 30% فقط، مبينًا أنه مما يزيد الأمر خطورة وجود النباشين لتلك الأكوام من القمامة الذين يبعثرونها بحثًا عمَّا فيها من زجاجات أو ما ينتفع بيه ليبيعونها؛ مما يؤدي إلى بعثرة القمامة وزيادة مساحة وجودها وصعوبة تجميعها مرة أخرى، وظهور المنظر غير اللائق بالشارع السكندري خاصة ونحن في فصل الصيف الذي تستقبل فيه المحافظة أعدادًا كبيرة من المصيفين والزائرين لأهاليهم بغرض النزهة البحرية والاستمتاع بجو الإسكندرية الجميل.


وأوضح أن هناك حلولًا للحد من انتشار خطر القمامة وعلاج مشاكلها، ومن هذه الحلول المهمة: توعية المواطنين من خلال عمل حملات هادفة توضح ضرورة التعاون بين الأهالى والجهات المسئولة، والعمل على تطوير أماكن تجميع القمامة بأساليب معاصرة وطرق حديثة، وسرعة كنس ونقل القمامة وتفريغ الصناديق الخاصة بها، ومتابعة ذلك العمل بدوريات مكثفة، ومحاربة وتغريم النباشين الذين يزيدون من حجم المشكلة بشكل كبير من خلال عمل مستمر وتوعية لمن يكونون بالقرب من أماكن تجمع القمامة؛ وذلك بالإبلاغ الفوري عن وجود كميات كبيرة من القمامة لم يتم رفعها أو تكونت فجأة أو وجود نباشين.


وأكد السوري، أن النظافة والرقي لا يتمان إلا بتعاون الجميع وتضافر كل أبناء الوطن للحد من المشاكل التي تواجههم، فنحن في مركب واحد.