البرلمان العربي يطالب بمساعدة الدول المستضيفة للاجئين السوريين

  • 110
زيارة البرلمان العربي إلى مخيم الزعتري للاجئين بالأردن "الثلاثاء"


طالب أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي، المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية لتحمل مسؤولياتهم تجاه معاناة الشعب السوري، وزيادة ما يقدمونه من دعم للدول المستضيفة للاجئين السوريين لمساعدتها في توفير ظروف معيشية أفضل لهم.


وكان قد قام وفد من أعضاء البرلمان العربي برئاسة أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان الثلاثاء بزيارة مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن، وذلك بمناسبة انعقاد الجلسة الثانية لدور الانعقاد العادي السنوي الثاني 2013 ـ 2014 من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي في عمان.


جاءت الزيارة تعبيرًا عن تضامن البرلمان العربي الكامل مع الشعب السوري ومساندته له في العودة إلى وطنه وضمان حياة مستقرة.


واستهل الوفد زيارته للمخيم بلقاء مع الإدارة المسؤولة عن المخيم، حيث قدم مدير المخيم لأعضاء البرلمان العربي عرضًا عن ظروف نشأة المخيم، واحتياجاته مع تصاعد الأزمة في سوريا وزيادة أعداد من لجأ منهم إلى الأردن هربًا بحياته من الصراع الدائر هناك.


وأشار إلى أن المخيم الذي يمتد على مساحة 19 ألف دونمًا تقريبًا، تجاوز عدد اللاجئين به 115 ألف سوري.


واستعرض الخدمات التي تقدم للإخوة السوريين في المخيم بمختلف المجالات بالتعاون مع العديد من الجهات والمنظمات العربية والدولية، كما عرض لأهم المشاكل التي تواجه إدارة المخيم، وتطلعها لتنفيذ مجموعة من البرامج الخاصة بمد شبكات المياه والصرف الصحي، واستبدال الخيام بكرفانات أكثر أمنًا، وغير ذلك من المشاريع التي تحسن من نوعية الحياة المتاحة للمقيمين بالمخيم.


وقد أكد الجروان في كلمته على التقدير الكبير للدور الذي تقوم به المملكة الأردنية ـ ملكًا وحكومةً وشعبًا ـ في دعم ومساندة الشعب السوري في محنته الإنسانية.


وأكد تضامن البرلمان العربي مع كافة الجهود التي تقوم بها المملكة، ودعمه الكامل للشعب السوري في أزمته الراهنة.


ودعا كافة الدول العربية إلى تقديم كل أوجه العون والمساعدة للشعب السوري، والوقوف إلى جانب الدول المستضيفة للسورريين لضمان حياة كريمة لهم إلى أن تستقر الأوضاع في المخيم في بلدهم، ويعود لسوريا استقرارها ليستعيد العرب دورها المؤثر كقوة أصيلة في رصيد الوطن العربي.


وقد استمع أعضاء الوفد لعرض من إدارة المخيم حول أوضاع اللاجئين السوريين بالمخيم، والمشاكل التي تواجههم، ونوعية الدعم الذي يحتاجونه من الدول العربية والمنظمات الدولية.


ثم قام الوفد بجولة في أنحاء المخيم، والتقى بعدد من اللاجئين السوريين به واستمع إلى شكواهم بخصوص ظروف المعيشة بالمخيم، وكفاية ما يقدم إليهم من خدمات.