"رأس غارب" عاصمة البترول تشكو من البطالة!

  • 88
رأس غارب

مدينة رأس غارب بترولية في الأساس، ومنذ عام 1938 وهي تنتج ثلث إنتاج مصر، وبها العديد من شركات البترول الوطنية والأجنبيه والمشتركة والخاصة، ويعمل بها في مجال استخراج البترول خبراء ومهندسون عالميون.


حُفِر أول بئر بترولية في رأس غارب عام 1938 عن طريق شركه آبار الزيوت الإنجليزية المصرية، وهي إحدى فروع شركة "شل" العالمية، ورغم ذلك فالشباب يُعاني من بطالة كبيرة؛ فنسبة الشباب العاملين بالبترول من أهل المدينة لا تتعدى 50%.


قال أحمد سليمان، من شباب المدينة، إنه رغم وجود 28 شركة بترول عاملة ومنتجة في المدينة، لكنالشباب يعاني من البطالة وعدم وجود فرص عمل في شركات البترول، وبعد ثورة يناير قام شباب المدينة بعمل أكثر من اعتصام ووقفة احتجاجية أمام شركات البترول، لكن كل ذلك لم يغير من سياسة الشركات التي ترفض تشغيل الشباب بحجة أن ميزانية الشركات لا تحتمل مزيدًا من فرص العمل، والمفارقة أن هذه الشركات نفسها وفي الوقت نفسه تشغل مهندسين وعمالا وفنيين من خارج المدينة؛ مما أشعل غضب الشباب الباحث عن العمل، فأغلقوا إحدى شركات البترول ومنعوا سيارات نقل البترول من الدخول أو الخروج؛ مما أدى إلى خسائر بلغت 3 ملايين جنيه في اليوم الواحد.

قال أحمد حامد، من شباب المدينة، إننا طرقنا كل الأبواب لحل تلك المشكلة، حيث عقدنا لقاءات مع وزير البترول السابق ووعدنا بحل المشكلة وتوفير فرص عمل للشباب المتعطل عن العمل، لكن كل هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح نظرًا لتعنت رؤساء الشركات العاملة في رأس غارب ورفضهم تشغيل شباب المدينة لتشغيل أقاربهم عن طريق الوساطة والمحسوبية -بحسب قوله-.


وأضاف حامد، أنه ضمن أسباب كثرة الشباب العاطل في المدينة أن الاتجاه الإنتاجي في قطاع البترول بدأ يتجه نحو الصحراء الغربية والبحر المتوسط، وأصبح العمل على اكتشاف مناطق جديدة بمناطق البحر الأحمر شبه متوقف.


قامت "الفتح" بسؤال محمد عبد العزيز جبران، أمين عام النقابة العامة للبترول، عن هذه المشكلة فقال: إن رأس غارب تُعاني منذ فترة كبيرة جدًّا من كثرة الشباب العاطلين عن العمل؛ حيث إن الطابع الجغرافي للمدينة لا يوفر فرص العمل إلا في شركات البترول، فلا توجد بها سياحة أو زراعة كباقي مدن المحافظة، لكن بعد ثورة يناير ومطالبة الشباب بالعمل في شركات البترول حاولنا الوصول لحلول مع الوزارة والشركات العاملة بالمدينة عن طريق النقابة، والحمد لله توصلنا لاتفاق مفاده أن تعين هذه الشركات الشباب على دفعات حسب احتياج كل شركة؛ وبالفعل عُيِّن 4 دفعات من الشباب بإجمالي أكثر من 420 شابًّا حتى الآن، وقُسِّم الشباب للتعيين على مراحل، لكن ذلك توقف في الفترة الحالية نظرًا للظروف التي تمر بها البلاد من عدم الاستقرار الاقتصادي والأمني.