"داعش" يدعم الفوضى الخلاقة التي تتبناها أمريكا وإسرائيل

  • 126
اريفية

استنكر الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، التفجيرات التي حدثت في تونس والكويت وفرنسا، التي تبنتها تنظيم داعش، وقال: إن الإسلام لا يقر هذه الاعتداءات على الآمنين سواء مسلمين أو غير مسلمين ، وهذه الأعمال تبرأ منها الإسلام جملة وتفصيلًا؛ لأنها لا تصب في صالح الإسلام والمسلمين، بل تشوه صورة الإسلام عند غير المسلمين وتطبع في ذهنهم صورة غير صحيحة عن الإسلام الذي يتميز بالسماحة مع الآخرين.



وأضاف مخيون، أن تفجير مسجد للشيعة أثناء الصلاة أمر لا يقره شرع، مشيرًا إلى أن هذا يصب في مصلحة إيران، وأن هناك أيادٍ خفية لإثارة الخلافات المذهبية والصراعات الطائفية في البلاد المستعدة لذلك خاصة دول الخليج، وما حدث في مسجد الصادق بالكويت تأكيدًا لذلك، ولحرص إيران على إثارة النزاعات والحروب الطائفية في البلاد الإسلامية مثلما حدث في سوريا والعراق ويحدث الآن في اليمن.



وأوضح رئيس حزب النور، أن الأمر الملاحظ أن تنظيم داعش مدعوم من الجهات المخابراتية والأجنبية التي من مصلحتها أن ينفذ داعش مثل هذه العمليات للأسباب الآتية:


أولًا: تخويف الناس والغرب على وجه الخصوص بعد انتشار الإسلام في هذه البلاد بكثرة.


ثانيًا: تفجير العالم العربي والإسلامي من الداخل؛ لإحداث ما يُسمَّي بـ"الفوضى الخلَّاقة" والهدَّامة، وفي النهاية فهي تصب في مشروع التقسيم الذي تقوده أمريكا وإسرائيل وإيران في المنطقة.



وتابع، توجد أسباب تجعل هناك زيادة في عدد الشباب المنتمين لتنظيم داعش، لابد من علاجها ومواجهتها ليس أمنيًّا فقط، ولكن ميدان المواجهة الحقيقي هو المواجهة الفكرية.


وأضاف الدكتور يونس مخيون، أن الفراغ الديني لدى الشباب ضخم وهم يمتلكون عاطفة دينية وعندهم ميل للالتزام بالدين، ولا يوجد من يشبع هذا الفراغ، فهم مثل الكوب الفارغ فإما أن يملأ بشيء صالح أو يملأ بشيء طالح، وإذا لم يملأ بالإسلام الوسطى والحق بهدي النبي صلى الله عليه وسلم بالفهم الصحيح للسلف فسيتم ملئه بصورة مشوهة وأفكار منحرفة، فهم يستخدمون النصوص الشرعية في غير موضعها التي نزلت فيه، على سبيل المثال النصوص التي نزلت على جهاد الكفار يقومون بتطبيقها على المسلمين.


وأكد أن التحدي الأكبر توعية الشباب وتعليمهم في المدارس والجامعات وتحصينهم بتعليمهم المنهج الصحيح؛ وهنا يأتي دور الأزهر الذي عليه أن يرد على الأفكار الغريبة والشبهات بوجود إستراتيجية كاملة، وهذا ما ناديت به مرارًا وتكرارًا، أن يكون هناك حوار وطني موسع بحيث نضع إستراتيجية كاملة ورؤية شاملة لمواجهة هذه الأفكار، ولا يمكن أن تتحمل المسئولية الأمنية فقط، ولكن يجب أن تواجه الأفكار بالأفكار.


وعن دور الإعلام، قال مخيون، إنه يجب أن يكون هناك مساحة دينية واسعة لتوعية الناس وإتاحة الفرصة للدعاة لمخاطبتهم، مضيفًا أن موجة الانحرافات الأخلاقية الموجودة في الإعلام تغذي روح التطرف وتعطي إيحاء بأن الدولة ضد الدين؛ وهذا يؤدي إلى شحن الشباب بأن الوضع الحالي غير إسلامي ويجب عليهم تدميره وهدمه، فيجب أن يقدم إعلام منضبط بالأخلاق الإسلامية.


وأوضح رئيس النور، أن التضييق على العلماء المعتدلين وعدم إعطائهم الفرصة كاملة لاحتضان الشباب وتحصينهم وتعليمهم الدين الحق والرد على شبهات هؤلاء المنحرفين هو ما يجعل الشباب فريسة لمثل هذه الأفكار، وطالب بإتاحة الفرصة الكاملة لكل الدعاة أصحاب الفكر المعتدل والإسلام الوسطى أنهم يتحركوا وبقوة وذلك بدون تضييق عليهم، وسرعة وضع حلول لمشاكل الشباب عن طريق إعطائهم فرص عمل وأمل للمستقبل؛ لأن هناك قطاعًا كبيرًا من الشباب عندهم حالة من الإحباط واليأس الذي يؤدي بدوره إلى الانخراط سريعًا في مثل هذه الجماعات، فالأمر يحتاج إلى تضافر للجهود وتحرك سريع؛ لأن الأمر يزداد خطورة والدليل على ذلك التفجيرات التي تحدث وربما يحدث مزيد منها في الفترة القادمة إذا ما تم تدارك الأمر.


قال محمد صلاح خليفة، عضو اللجنة الإعلامية بحزب النور، إنه مع مرور الوقت تنكشف حقيقة هذا التنظيم السرطاني المتطرف التي لا تمت أفعاله للإسلام بأية صلة.


وأضاف خليفة، أن داعش قد يكون له علاقة بدول أجنبية تهدف إلى عدم الاستقرار داخل أوساط الدول العربية والغربية بهدف تشويه صورة الإسلام.
وشدد على ضرورة توعية الشباب من جانب كل الأطراف سواء حكومات أو شعوب؛ لأن هناك الكثير منهم منخدع بهذا التنظيم ظنًّا منه أنه نوع من أنواع الجهاد وهذا غير حقيقي.