قيادي بالدعوة السلفية لـ"الفتح": منكرو السنة أعداء الدين

  • 124
الشيخ شريف الهواري

الحرب على السنة ليست وليدة اليوم، ولن تكون الأخيرة؛ لأنها سنة الحياة "الصراع بين الحق والباطل"، ولأنهم يعلمون تمام العلم أن الطعن في السنة طعن في القرآن؛ فهي المفسرة له المبينة لكثير من أحكامه؛ لذا كان لنا هذا الحوار مع شريف الهواري، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، وإليكم نص الحوار:

· ماذا تقول في منكري السنة؟


لا شك أن منكري السنة من أعداء هذا الدين، الذين يتعمدون الفصل بين السنة والعقيدة والشريعة؛ وهذه بلا شك حملة خبيثة مأجورة عميلة، ولا شك أنها مستمرة وليست الأولى ولا الأخيرة؛ فمنذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم والباطل في كل زمان ومكان سيظل يهاجم السنه؛ لأنها الفهم الحقيقي لهذا الدين والشريعة، ونستطيع أن نقول: هي التفعيل الصحيح لهذا الدين؛ ولذلك فإن للسنة مكانة عظيمة عندنا في دين الله عز وجل، كما ثبت ذلك في الوحيين المباركين القرآن والسنة؛ وهذا ما أجمعت عليه الأمة إلا من شذَّ ممن لا حظَّ له ولا نصيب لفهم هذا الدين العظيم.



· هل هناك أسباب لظهور هذه الحرب؟


الأسباب لا تخفى على القارئ الجيد للأحداث السابقة والحالية واللاحقة؛ لأن الحقد والحسد على عقيدتنا وشريعتنا أو من يصب في عداوة النبي صلى الله عليه وسلم صاحب هذه الرسالة الخاتمة العظيمة المباركة، فتجد الباطل حريصًا كل الحرص على أن يبث سمومه حول السنة منفرا عنها زاهدا فيها داعيا إلى تأخيرها وتنحيتها لتقدم الشهوات والأهواء والعادات والأعراف والتقاليد، وهذا لا شك من المكر بما كان لأن أعداء الدين يعلمون أنهم إذا نجحوا في تأخير السنة من سيفهم هذا الدين فمن سيطبق ويساعد هذا الدين؟ وأنا أعتقد أنهم من الخوف بمكان والمكر بمكان لكن نقول: موتوا بغيظكم فالسنة محفوظة بحفظ الله وصونه، ولا نشك في ذلك أبدا؛ لأن هذه المحاولات فشلت وستلقى هي وأصحابها في مزبلة التاريخ.



· هل هذه الحملة الأولى أم سبقها شيء؟


كما نكرر دائما ليست الأولى ولن تكون الأخيرة؛ فمعلوم لمن قرأ في الإسلام وتتبع سيرة النبي صلى الله عليه وسلم كيف هاجت قريش وثارت عليه منذ اللحظة الأولى عندما دعاهم إلى الاسلام؛ لما في هذا الدين من عقيدة وشريعة، ومن بعدها تتابعت الهجمات وما زالت إلى يومنا هذا، ولن تنقضى لأنها سنة من سنن الصراع بين الحق والباطل؛ فهم يعلمون أنهم لن يصلوا بالطعن في هذا الدين إلا عن طريق تشويهه وإبعاد السنة؛ لذلك هم يحرصون على ذلك مرارا وتكرارا مع أنهم في كل مرة يفشلون ويخسرون، وهذا من الله تعالى أنهم يؤتون بنقيض قصدهم فيكون الهجوم أو الطعن أو التشكيك في هذه السنة سببًا في إيقاظ أبناء هذه الأمة فيهبون لنصرة نبيهم وسنته صلى الله عليه وسلم، وللذب عنها.


· مَن تظنه وراء تلك الحملات؟


لا أعتقد أن ذلك يخفى على مسلم متابع وقارئ؛ فأعداء الإسلام كثر كما هو معلوم لنا جميعا، لكن قد نرتب ذلك ?لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ?، فذلك على رأسهم الذين هم وراء مثل هذه الحملات، وكما ذكرنا هذا كله باء بالفشل وبإذن الله سيبوء بالفشل، وقد يجتمع أعداء الإسلام على الإسلام، مع اختلاف عقائدهم وطبائعهم ولهجاتهم إلا أنهم يجتمعون على محاربة الدين وثوابته، وعلى كلٍّ اليهود على رأس هؤلاء، كما أن الشيعة الروافض هم كذلك شركاء في الأمر لطعنهم في كتب السنة ورفضها، كما أن كل من خرج عن هديه صلى الله عليه وسلم حتى لو ادعى أنه من أهل السنة فهو طاعن للسنة وفي السنة كفرق التكفير والعنف والغلو، وما شابه ذلك، كما هي الأفكار الهدامة الأخرى، كالمعتزلة والمرجئة، ومثل هذه الفرق، فكل من حاد عن سنته صلى الله عليه وسلم، يعد مشوها للسنة منفرا عنها.



· هل توجد حملات للرد على منكري السنة؟


لا شك الحملات كثيرة، والأمة بخير، ومن باب الإنصاف الأزهر رد وبقوة، ووزارة الأوقاف ترد أيضا، كما أن الدعوة السلفية تقوم بدورها على أكمل وجه منذ نشأتها وحتى الآن وهي تقوم بالرد والدفاع عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذه الأيام تحديدا، وفي كل المناسبات تقوم الدعوة بالرد، ويكون لها دور عظيم، وتقوم بحملات قوية تجوب البلاد والعباد، ويكون لها أثر عظيم، وأخيرا توجد حملة تقوم بها الدعوة السلفية للرد على مثل هؤلاء بعنوان "رمضان بالسنة نقتدي"، أعدت هذه الحملة إعدادا جيدا لربط الأمة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، من خلال كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان، ومن خلال الرد على منكري السنة كيف ستصومون رمضان، وجل أحكام رمضان مستوحاة من السنة وتقدر بنسبة 90% أو أكثر، كما بوب على ذلك أهل العلم، وبفضل الله التوقيت كان مناسبا جدا للحملة، وكان مترجما ومفعلا للحملة، كأنها دعوة صامتة للرد على هؤلاء، حتى ممن يزعمون الإسلام ونقول: كيف ستصومون رمضان بغير النية؟ كيف ستؤدون الطاعات والقربات بغير السنة؟ كيف ستقومون بغير النية؟ فمما لا شك فيه أن رمضان فرصة عظيمة جدا للرد على منكري السنة، وهدية كأنك تخرج وتقول للدنيا بأسرها: نحن نحب سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، ونتأسى به، ونتبع هديه، ونقتدي به، وفي رمضان لا نتحرك حركة إلا بالسنة، وهكذا ينبغي أن نكون في باقي حياتنا حتى نلقى الله عز وجل.


· ما تفاصيل هذه الحملة؟


الحملة بها عدة نقاط ومحاور لبيان مكانة السنة وحجيتها ولزومها، ولفهم هذا الدين عقيدة وشريعة وتفعيله، وحجية السنة في زكاته، وفي صومه، وفي صلاته، وفي بيعه، وفي شرائه، وفي زواجه، وفي طلاقه، وفي كل أمور الحياة؛ فالسنة بمعنى منهج حياة، وسبيل للنجاة، كما قال الإمام مالك: "السنة كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك"،


وهناك السنة القولية، والفعلية والتقريرية والتركية والواجبة والمؤكدة والمستحبة؛ فسنجد كلاما كثيرا يغطي كل المسائل المتعلقة في نواح كثيرة، وسكون لها أثر عظيم في إيقاظ هذه الأمة للنهوض بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم.

· ما أهداف الحملة؟


توعية الأمة بمكانة السنة، ودعوة الأمة لتعلم السنة للمنافحة عنها، والرد على الشبهات التي تثار حولها، ومن أهم المعاني التي نركز عليها في هذه الحملة بيان أن الأمة مسئولة عن الدفاع عن سنة نبيها صلى الله عليه وسلم، وأن هذا واجب يلزمها، ولكي تبذل الأوقات والجهود من أجل السنة، حتى نستطيع المنافحة والرد على المنكرين، لذلك لابد من استحضار الأدلة وتعلم كيفية الرد على المنكرين والمخالفين والطاعنين، وإقامة الحجة عليهم؛ وذلك في غاية الأهمية، وهم لا يستطيعون مواجهة الحجة بالحجة لعجزهم الكامل، وعدم وجود ما يحتجون به، وكلامهم متهافت متساقط يسهل الرد عليه.


· حدثنا عن الأدوات التي تنطلق بها الحملة؟


كل أبناء الأمة الذين يحبون الكتاب والسنة، ويشعرون بالمسئولية وأنهم مؤتمنون على السنة، وأنهم ينبغي أن يزودوا عن السنة بكل قوة؛ لأن السنة ليست مسئولية شخص بعينه، ليست خاصة بما يسمونه بـ"رجال الدين"، السنة مسئولية جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، الرجال والنساء الكبار والصغار، العلماء وطلاب العلم وعوام الناس، هذه الأدوات التي نتحرك بها في حملتنا، ونتحرك أيضا باعتقادنا في حب الناس للسنة، وغيرتهم على السنة، هذه الأمور التي ستدفع للاصطفاف الحقيقي للذب عن السنة، وهذا أبلغ رد، وبوضوح أكثر حينما نتمسك بالسنة ونطبقها، يكون ذلك أبلغ رد على منكري السنة، وستكون رسالة إلى الأمة بأسرها أن هذه الأمة تحب نبيها، وتحب سنته صلى الله عليه وسلم، ولن تسمح من الاقتراب من سنة نبيها صلى الله عليه وسلم، ولولا أننا فرطنا في سنة نبينا في بعض الفترات والأحوال والأماكن، ما اجترأ هؤلاء على السنة وعلينا.


· هل تطمح حملتكم في أن تجوب أنحاء مصر؟


نطمح فيما هو أكبر من ذلك، وبعد أن تجوب هذه الحملة مصر من أقصاها إلى أقصاها ستخرج للدنيا بأسرها، وقد وجدنا تجاوبًا وتعاونًا من الأزهر والأوقاف، ومن كل المحبين للسنة في كل مكان، وهذه الحملة مدعومة وبقوة، ولها رصيد على الأرض.


· هل الحملة تواجه أفكارا فردية أم أنها تواجه شبكات منظمة للتشكيك في السنة؟


نواجه حربًا شعواء منظمة، ومن ورائها حقد وحسد يدفعهما، ومؤسسات ومنظمات، بل إن صح قل دولًا بأكملها؛ والأمر ليس هينًا كما يظن البعض، وحملاتهم ينفق عليها الملايين والمليارات، وليس لدينا إلا الله ثم المحبون للسنة، ونحن على يقين أن حملاتهم إلى فشل وخسران وخزي عليهم، ?إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ?؛ وذلك دليل على استمرارية البذل والإنفاق على التشكيك والطعن في ثوابت هذا الدين وللصد عن سبيل الله، من خلال الصد عن السنة؛ ولن نفهم هذا الدين عقيدة وشريعة إلا من خلال هذه السنة المباركة؛ لذلك هم يحاولون تغيير السنة، فالقضية ليست قضية أفراد، هؤلاء أذناب مستأجرون ممن ينتسبون إلى الإسلام، ويتكلمون بلسان الإسلام، ويطعنون في أحقية السنة وأهميتها، ويطالبون بتغييبها، أو بزعمهم الالتزام بالقرآن فقط.


· هل الإعلام ككل يناصركم في مثل هذه الحملات أم لديه أجندات يعرضها؟


الإعلام كما هو معلوم فيه وفيه، ولا شك أن الإعلام في أياد غير أمينة إلا من رحم ربي، وإلا فهذه الحملة على السنة قد استخدمت أبواقا إعلامية كثيرة، حتى طالت المؤسسات الإعلامية المملوكة الخاصة والرسمية، ونقول إن هذا الأمر لا يخيفنا، وكلما علا صوتهم في الهجوم على السنة، أيقظ الأحاسيس، وألهم حماس الأمة والغيورين على الدين، ونحن على يقين أن الله كما تعهد بحفظ الوحيين القرآن والسنة، قادر على إفشالهم، لأن السنة هي الفهم الحقيقي للدين، وهي المترجمة والمفعلة لهذا الدين، قال تعالى: ?وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ?.


· ماذا تتوقع لهذه الحملة؟


المبشرات رائعة جدا، والحملة انطلقت منذ فترة، وستكون في أوج قوتها في رمضان، والأجواء مهيئة لقبولها، ونأمل أن نجني نتائج طيبة عبر اللقاءات والمحاضرات والندوات والمؤتمرات والمطويات والمنشورات، وعلى مواقع الدعوة، وعلى بعض الفضائيات التي تمكنَّا منها.


· هل الأهداف واضحة وجلية لأعضاء فريق الحملة دون عراقيل؟


أبناء الدعوة كما هو معلوم عنهم يهتمون بالنواحي العلمية، بالتأصيل والتنظير، وكيفية إقامة الحجة، وذلك بالرد على الشبهات؛ وأبناء الدعوة من طلبة العلم ينتشرون في كل مكان، ينشرون ما تعلموه.



· هل يمكننا وصف هذه الحملة بـ"تصعيد الأمر للمسئولين"؟


كما قلت: الجميع مسئولون الحكام والمحكومون، "المسئولون" نعم سيسألون عما في أيديهم من إمكانيات وقدرات، ونحن كأفراد سنسأل، لذلك نصحح كلمة تصعيد الأمر للمسئولين، ونقول: تصعيد الأمر لجميع المسلمين، هبوا عباد الله لنجدة الدين، فالكل مسئول والكل محاسب.


· ماذا يتوجب على الفرد العادي ليشارك في الحملة؟


يتوجب عليه من منطلق حبه للنبي وغيرته عليه، واعتقاده أنها حرب شعواء على حبيبه صلى الله عليه وسلم، وأن يؤدي دوره إبراء لذمته أمام الله، ومن باب إقامة الحجة لله على خلقه، وهذا من أعظم ما يتميز به المسلم، وهو شعوره بالمسئولية تجاه دينه وسنة نبيه.


· مما لا شك فيه أنكم مادمتم قد دافعتم هم أيضا سيهاجمون، فماذا أعددتم؟


الحملة لن تكون الأولى ولا الأخيرة، ونتوقع حملات أخرى، وإن كان الباطل بشدة غبائه يؤجج مشاعر المسلمين، فيهبون لنصرة نبيهم، وهذا بفضل الله تقوية لها، وكأننا نقول: دعاية مجانية رغمًا عن أنوفهم، وهم يدعون للسنة دعاية مجانية؛ لذلك نتوقع أن تستعر الحملات وتزداد، ونحن لها، وعلى يقين أن جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها سيتصدون لهذه الحملات، ونرى أن المكاسب متكررة، بفضل الله.

· ماذا لو طلب أحدهم المناظرة؟ وهل الأمر يحتاج إلى حملة فقط أم إلى أكثر من ذلك؟


الدعوة على أتم الاستعداد وفي أي وقت ومكان، أن تناظر من يطعن في السنة، وتدافع بالحكمة والموعظة الحسنة، وبإقامة الحجة وبدحض جميع الشبهات، ونحن على أتم الاستعداد، والحملة مجرد توعية وتذكير للمنشغلين من أبناء هذه الأمة، أو ممن لا يعتقدون شدة الهجمة، والأمر لن يتوقف على حملة واحدة بل سيستمر.


· هل لديك كلمة توجهها للمجتمع؟


السنة هي الطريق إلى مرضاة الله، قال تعالى: ?وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا?، وقد ألزمنا الله تبارك وتعالى بالتسليم لها، والسمع والطاعة لها، وأمرنا الله تعالى في كتابه بذلك، قال تعالى: ?قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ?، و?مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ?، و?فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ?، وإلى آخر هذه الآيات المباركات التي تحث على اتباع السنة المباركة، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالحرص على سنته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من رغب عنسنتي فليس مني»، و«ليس منا من عمل بسنة غيرنا»، و«مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد».


والسنة كما قلنا كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك، وهذا بالمفهوم الشامل، وليس بمجرد إطلاق اللحية، وإن كانت واجبة، وليس بتقصير الثوب، وإن كان واجبًا، وليس بحمل المسواك وإن كان سنة مؤكدة؛ فالسنة منهج حياة، وعلى المسلم أن يسلم نفسه للسنة، في اعتقاده وعباداته ومعاملاته وأخلاقياته، وفي كل أموره، ونقول لجميع المسلمين: السنة السنة، هبوا لنصرة السنة، وذلك من خلال تفعيلها في حياتنا، وأن نسلم لها أنفسنا، وألا نقدم على السنة شيئًا، ولا قول أحد من البشر، ونوقر ونجل المصادر التي حملت لنا السنة، وأعلام السنة الذين دونوا لنا السنة؛ ونعي أن الباطل يحرص على الطعن في مصادر السنة وأعلامها الذين حملوها كالإمام البخاري ومسلم وغيرهما، وكتب السنة المعتمدة الأخرى، وكالأئمة الأربعة الذين نقلوا لنا الفقه من خلال السنة؛ لذلك ينبغي علينا أن نحافظ على التراث العظيم، ونبين مكانته في هذه الشريعة الغراء.