صحف غربية: مؤتمر جنيف2 يطيل أمد الازمة السورية

  • 205
روسيا وأمريكا تنسقان لمؤتمر جنيف2

بعد عرض روسيا وضع الأسلحة الكيمائية السورية تحت رقابة دولية، أصبح حديث السياسيين متجهاً إلى ما سيتمخض عنه مؤتمر جنيف  2للسلام، وعن مدى بقاء نظام بشار الأسد في الحكم.

تجاهل قدري جميل، نائب رئيس مجلس وزراء حكومة الأسد، في حواره  مع صحيفة الجارديان فيما يخص مؤتمر جنيف, الحديث عن رحيل الأسد ،  وذكر أنهم سيدعون إلى وقف إطلاق النار  لعدم قدرة النظام والمعارضة على الدخول في حرب طويلة الامد.

وذكرت صحيفة  فيرجينيا  الأمريكية أن الأسد أبدى موافقته على تمثيل وفد رسمي عن حكومته في مؤتمر جنيف 2 للحديث مع المعارضة حول الانتقال السلمي للسطة، رغم تصريحاته التي صدرت مؤخراً والتي تشير إلى عدم تنازله عنها، حيث أكد غير مرة أنه مصر على محاربة الجهاديين "الإرهابيين" حسب وصفه، وأن نزع السلاح الكيمائي سيأخذ الكثير من الوقت والتكلفة.وأشارت الصحيفة إلى أن نظام الأسد يتمتع بموقف جيد قبل الدخول في مفاوضات جنيف، حيث يمتلك التأييد الإيراني.

أشار "يائير جولان" القائد في الجيش الصهيوني في حديث مع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية  إلى أن الأسد سيتشبث ببقاءه في سدة الحكم، وأنه سيستمر في الحكم لسنوات.

دخلت إيران على خط الأزمة السورية مبدية استعدادها للمشاركة في مؤتمر جنيف، وحسب موقع صوت أمريكا فإنها  تتجهز لما بعد الإطاحة بالأسد للحفاظ على استمالة العلويين من أجل الحفاظ على نفوذها في سوريا، كما أنها أجرت اتصالات سرية مع الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي وأبدت لها رغبتها في شخصية معينة خلفاً للأسد، كما أبدت رغبتها سابقاً في اختيار حامد كرزاي رئيساً لأفغانستان.

من ناحية أخرى وافقت روسيا وأمريكا على تضمين مؤتمر جنيف اللجوء إلى قرارات الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، والذي يقضي أحد بنوده بفرض عقوبات عسكرية، تلجأ إليها الدول حالما تراجع الأسد عن نزع الأسلحة الكيمائية، لكن"بيتر بيمونت" -الكاتب بصحيفة الجارديان البريطانية-  أكد أن الأمر ليس كما يبدو على حقيقته وأن الشيطان يكمن في التفاصيل، حيث أن بنود الفصل السابع لا تعتمد على الحل العسكري فقط، بل تتضمن تدابير أخرى كوقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وغيرها من وسائل المواصلات وقفا جزئياً أو كليا وقطع العلاقات الدبلوماسية.

وأوضح بيمونت أن مجلس الأمن يمكنه اللجوء لتلك التدابير مجنباً الحل العسكري مما يؤدي إلى استمرار الحرب الأهلية في سوريا وبقاء الأسد.

نقلت صحيفة "فورين بوليسي"عن " مايكل مورل" نائب رئيس المخابرات الأمريكية الأسبق أن بشار الأسد غير جاد في نزع الأسلحة الكيمائية، وأنه يكسب بعض الوقت للمرواغة، كما ذكرت الصحيفة  أن الأسد ينقل الأسلحة الكيمائية في الوقت الراهن إلى مواقع أخرى، كما تم نقل جزء كبير منها إلى مسلحي حزب الله.