بعد دخول الإغلاق الجزئي الفيدرالي أسبوعه الثاني... أزمة الديون الأمريكية تلوح في الأفق مهددة النظام المالي العالمي

  • 177
أوبام والاقتصاد الأمريكي

سلطت وسائل الإعلام العالمية مؤخراً الأضواء على الإغلاق الجزئي للحكومة الفديرالية الأمريكية، بينما تلوح في الأفق أزمة الديون والتي ستنسحب آثارها على الاقتصاد العالمي ما لم تجد حلاً قبل السابع عشر من أكتوبر الجاري.

  ذكرمايكل سيندر، كاتب أمريكي، أن إغلاق الحكومة الجزئي ليس بالحدث الذي يستحق هذه الدعاية المبالغ فيها من وسائل الإعلام حتى لو استمر لأسابيع، كما أن الإغلاق طال 17 % من المؤسسات الفيدرالية، ولن يتأثر الاقتصاد العالمي بذلك، مضيفاُ أن الأزمة الحقيقية تكمن في التخلف عن سداد الديون الأمريكية قبل 17 من اكتوبر الجاري وهوالذي يؤثر بالفعل على الاقتصاد العالمي.  

نقلت صحيفة نيويورك بوست عن جيرالد إيبستن، دكتور اقتصاد في جامعة ماساتشوستس أمهرست، أنه إذا عجزت أمريكا عن سداد ديونها فستلقى مصير بنك ليمن برازر الذي أعلن إفلاسه من قبل، وهو ما أكده تيم بيتسنبرج مسؤول الخزانة الأسبق في عهد الرئيس جورج بوش الأب نقلاً عن موقع بلومبرج الاقتصادي.

أكد جيم جرانت، باحث اقتصادي، أنه حالما استمرت الحكومة الأمريكية في عدم حسم مسألة الديون،  تأثرت الأسواق العالمية  بذلك الأمر مما يؤدي إلى فقدان الثقة فيها وهو عين الكارثة، كما أن العجز عن سداد الديون مقدمة للكساد الاقتصادي.  

بما أن السندات والدولار الأمريكي هما حجر الزاوية في النظام المالي العالمي حذرت اليابان والصين الولايات المتحدة الأمريكية من التخلف عن   سداد ديونها وفقاً لما ذكرته قناة سي إن بي سي الاقتصادية.

  أشار موقع كريستيان ساينس مونيتور أن الصين و اليابان يُعدان ثاني وثالث أكبر إقتصاد في العالم، كما أنهما تمتلكان 2.5 تريليون دولارا ً من سندات الخزانة الأمريكية،  وستنسحب أزمة الديون الأمريكية على البلدين مما سيؤدي انخفاض مستوى الائتمان في الأسواق العالمية.

وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة الجارديان أن كريستين لاغارد المدير العام لصندوق النقد الدولي، خاطبت الحكومة الأمريكية بضرورة تسوية الخلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن رفع سقف الديون، كما أن تخلف أمريكا عن سداد الديون يهدد الاقتصاد العالمي.  

ذكر موقع يو إس إيه أن صندوق النقد الدولي بعد الأزمة الأمريكية خفض نسبة توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي هذا العام إلى 2.9% بعدما تنبأ في يوليو الماضي نموه بسبة 3.2 %، كما أن الصندوق خفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في عام 2014 من 3.8 % إلى 3.6%.  

أشار موقع إي بي سي نيوز لنراجع الأسواق الأوروبية  مؤخراً بسبب إخفاق الكونجرس الأمريكي في رفع سقف الديون الأمريكية، وكان في مقدمة  تلك الدول ألمانيا ولندن، وأرجعت مانلين نيكرك باحثة اقتصادية ذلك لقلق المستثمرين من الحيلولة دون علاج أزمة الميزانية التي تمر بها أمريكا في الوقت الراهن.