أكد الدكتور خالد علم الدين عضو الهيئة العليا لحزب "النور" أن المذكرات التي نشرها رئيس الأركان السابق، الفريق أول سامي عنان يتحمل مسئوليتها أمام الله وأمام الشعب المصري، مؤكدا رفضه انتخاب رئيس ذي خلفية عسكرية.
وقال علم الدين، في تصريحات خاصة لـ"الفتح" إن مذكرات عنان "شهادة للتاريخ بلا شك ويتحمل هو مسئوليتها أمام الله وامام الناس, ولكن بقراءة بسيطة تفيد أن وضع المجلس العسكرى السابق كان أفضل بكثير من الوضع الحالى وأنه لم يكن له مطمع لسلطة وانه قام برعاية عملية الانتقال السلمى الديمقراطى للسلطة بحيادية كاملة ونزيهة".
وأوضح علم الدين أن المجلس العسكرى السابق لم يحاول التدخل فى خيارات الشعب بل كان حريصآ على مشاركة جميع الطوائف بما فيها الإسلاميين وإدماجهم فى الحياة السياسية فضلآ عن حرصه على حقن دماء المصريين خلال ثورة 25 يناير من خلال إدارته للمرحلة الانتقالية مما يعطى له تميزا عن الوضع الحالى الذى سفكت فيه دماء كثيرة من المصريين, وانحيازه لفئة وانخراطة فى السياسة، والتى نأمل أن يخرج منها سريعآ وأن يسلم السلطة لادارة مدنية دون تدخل فى خيارات الشعب المصرى أو توجيه لارادتهم أو محاولة البقاء فى السلطة.
ورفض علم الدين تأييد انتخاب رئيس ذو خلفية عسكرية خلال المرحلة المقبلة لتخوفه من أن تصبح مصر دولة يتحكم فيها فرد أو مجموعة بدلا من دولة مؤسسات ديمقراطية بعد ثورة 25 يناير.
يذكر أن الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق دون مذكراته حول تاريخه العسكرى منذ تخرجه من الكلية الحربية فى ستينيات القرن الماضى حتى خروجه من الخدمة بقرار من الرئيس محمد مرسى فى 12 أغسطس 2012 بعد حادث الاعتداء على الجنود المصريين فى سيناء.